ماكرون يتهم لوبن بـ«التبعية» لروسيا خلال مناظرتهما الانتخابية

اتهمها بالدفع لـ«حرب أهلية» في فرنسا برغبتها في حظر الحجاب

ماكرون ولوبن خلال مناظرتهما التلفزيونية (أ.ف.ب)
ماكرون ولوبن خلال مناظرتهما التلفزيونية (أ.ف.ب)
TT

ماكرون يتهم لوبن بـ«التبعية» لروسيا خلال مناظرتهما الانتخابية

ماكرون ولوبن خلال مناظرتهما التلفزيونية (أ.ف.ب)
ماكرون ولوبن خلال مناظرتهما التلفزيونية (أ.ف.ب)

التقى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مع منافسته اليمينية المتطرفة مارين لوبن، مساء اليوم (الأربعاء)، في المناظرة الوحيدة بينهما قبل الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية يوم الأحد.
وبالنسبة إلى لوبن، التي تتأخر عن ماكرون في استطلاعات آراء الناخبين، فإن المواجهة التي طال انتظارها هي فرصة لإقناع الناخبين بأنها تتمتع بالمكانة التي تجعلها رئيسة، وبأنهم لا ينبغي لهم الخوف من رؤية اليمين المتطرف في السلطة. وقالت لوبن، في بداية المناظرة: «على مدى السنوات الخمس الماضية، رأيت (الشعب الفرنسي) يعاني ويقلق، وأريد أن أقول إن هناك خياراً آخر». وأضافت: «سأكون رئيسة (تهتم) بتكاليف المعيشة... سأكون رئيسة العدل».
وبالنسبة لماكرون، ربما يكون التحدي الأكبر الذي يواجهه في الحفاظ على تقدمه المتزايد في استطلاعات الرأي هو ألا يبدو متعجرفاً، وهو أمر انتقده كثير من الناخبين، بينما يلقي الضوء على الثغرات التي يراها في خطط لوبن السياسية. وقال ماكرون، في تعليقاته الافتتاحية، إنه في حالة إعادة انتخابه، فإنه سيسعى جاهداً لجعل فرنسا «أكثر استقلالية وأقوى... يمكننا تحسين الحياة اليومية». ومع انخفاض معدل البطالة إلى أدنى مستوى له منذ 13 عاماً، قال ماكرون إنه فخور بخلق فرص عمل خلال ولايته، مضيفاً: «أفضل طريقة لتعزيز القوة الشرائية هي محاربة البطالة».
وظلّ المرشحان يقاطع أحدهما الآخر في بداية المناظرة، إذ قالت لوبن إن مقترحاتها «في الحياة الواقعية» ستحسّن وضع الناخبين أكثر من خصمها، بينما قال ماكرون إن بعض مقترحات لوبن ليست واقعية.
وأكّدت لوبن أنّها تؤيّد «أوكرانيا حرّة» ومستقلّة في آن معاً عن الولايات المتّحدة والاتحاد الأوروبي وروسيا. وبعدما اتّهمها ماكرون بـ«التبعية للسلطة الروسية و(الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين» بسبب قرض حصلت عليه من بنك روسي، قالت لوبن: «أدعم أوكرانيا حرّة، لا تتبع الولايات المتّحدة، ولا الاتحاد الأوروبي، ولا روسيا، هذا هو موقفي»، مشيرة إلى تغريدة نشرتها عام 2014.

واتهم ماكرون منافسته بالمخاطرة بإشعال «حرب أهلية» في فرنسا في حال تم انتخابها ونفذت تعهدها بحظر الحجاب في الأماكن العامة.
وأكدت لوبن تمسكها بفكرتها المثيرة للجدل بشأن حظر الحجاب الذي تعتبره «زياً موحداً فرضه الإسلاميون»، لكنها شددت على أنها «لا تحارب الإسلام». ورد ماكرون عليها بالقول «سوف تتسببين بإشعال حرب أهلية. أقول ذلك بصدق».
وقال ماكرون «إنك تدفعين الملايين من مواطنينا إلى خارج الفضاء العام» معتبراً أن ذلك سيكون «قانون نبذ»، لكن لوبن ردت قائلة إنه سيكون «قانونا للدفاع عن الحرية».
بعد أن بدت وكأنها تراجعت في الأيام الأخيرة عن هذا المشروع، عادت مارين لوبن وأكدت مساء الأربعاء أنها «مع حظر الحجاب في الأماكن العامة».
واعتبرت المرشحة اليمينية المتطرفة أنه أمر «يتعلق بتحرير المرأة، وكبح الإيديولوجيا الإسلامية». وأردفت «أنا لست ضد الإسلام، وهو دين له مكانه» في فرنسا.
ومسألة الحجاب موضوع حساس وله حضور متكرر في السياسة الفرنسية منذ سنوات. ويُحظر حالياً ارتداء الرموز الدينية الظاهرة في المدارس وفي إدارات الدولة، ولكن ليس في الأماكن العامة.



أبرز ردود الفعل الدولية على هجوم نيو أورليانز

شرطة نيو أورليانز في مكان الحادث (أ.ب)
شرطة نيو أورليانز في مكان الحادث (أ.ب)
TT

أبرز ردود الفعل الدولية على هجوم نيو أورليانز

شرطة نيو أورليانز في مكان الحادث (أ.ب)
شرطة نيو أورليانز في مكان الحادث (أ.ب)

أثار هجوم نيو أورليانز، فجر أمس الأربعاء، الذي استهدف محتفلين برأس السنة، وأسفر عن مقتل 15 شخصاً على الأقل وإصابة العشرات، إدانات دولية.

فيما يأتي أبرزها:

فرنسا

أبدى الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، تعاطفه «مع الشعب الأميركي الذي نشاطره الألم»، مؤكداً عبر منصة «إكس» أن المدينة التي «ضربها الإرهاب غالية على قلوب الفرنسيين».

وأسس مستعمرون فرنسيون نيو أورليانز، وقد وقع الهجوم في الحي الفرنسي الشهير بالمدينة.

كذلك، قدّم كريستيان إستروسي، رئيس بلدية مدينة نيس الجنوبية التي تعرضت لهجوم دهس عام 2016 أدى إلى مقتل 86 شخصاً، تعازيه.

وقال إن «المأساة التي وقعت في نيو أورليانز، المدينة الشقيقة لنيس، تذكرنا بشكل مؤلم بالمأساة التي شهدناها... أفكارنا مع العائلات والأرواح التي راحت ضحية عملية الدهس في احتفالات منتصف العام الجديد».

المملكة المتحدة

قال رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، عبر «إكس» إن «الهجوم العنيف الصادم في نيو أورليانز مروع».

وأضاف: «تعاطفي مع الضحايا وعائلاتهم وأجهزة الطوارئ وشعب الولايات المتحدة في هذا الوقت المأسوي».

الصين

قالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الصينية، ماو نينغ، خلال مؤتمر صحافي: «صدمنا بهذا الهجوم العنيف»، مضيفة أن «الصين تعارض كل أعمال العنف والإرهاب التي تستهدف المدنيين».

وتابعت: «نحن حزانى على الضحايا، ونعرب عن تعاطفنا مع أسرهم ومع المصابين».

أوكرانيا

قال الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، عبر «إكس» إنه «روّع بالهجوم الذي وقع في نيو أورليانز بالولايات المتحدة الذي أودى بحياة أبرياء وأدى إلى إصابة العديد من الأشخاص».

وأضاف: «نحن على ثقة بأن المسؤولين عن هذا العمل الفظيع سيحاسبون. إن العنف والإرهاب وأي تهديدات لحياة الناس ليس لها مكان في عالمنا، ويجب عدم التسامح معها. نقدم تعازينا الصادقة لأسر الضحايا... أوكرانيا تقف بجانب الشعب الأميركي وتدين العنف».

الاتحاد الأوروبي

عدّت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، عبر منصة «إكس» أن «لا عذر لعنف مماثل»، مبدية «حزنها الكبير».

وأضافت: «نحن نتضامن بشكل كامل مع الضحايا وعائلاتهم خلال هذه اللحظة المأسوية».

الأمم المتحدة

دان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الهجوم «بشدة» و«قدم تعازيه لأسر الذين فقدوا أرواحهم»، «كما تمنى الشفاء العاجل للجرحى» بحسب بيان صادر عن الناطق باسمه.

ألمانيا

قال المستشار الألماني، أولاف شولتس، عبر «إكس»: «إنها أخبار فظيعة من نيو أورليانز».

وأضاف: «أشخاص يحتفلون تؤخذ حياتهم أو يصابون بسبب كراهية لا معنى لها. نحن نحزن مع عائلات الضحايا وأصدقائهم، ونتمنى الشفاء العاجل لجميع المصابين».

إسرائيل

وكتب وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر، عبر «إكس»: «أشعر بحزن كبير إزاء الهجوم الإرهابي في نيو أورليانز».

وأضاف: «أقدم خالص التعازي لأسر الضحايا. أتمنى الشفاء العاجل للمواطنين الإسرائيليين المصابين وجميع الجرحى... لا مكان للإرهاب في عالمنا».

تركيا

قالت وزارة الخارجية التركية في بيان: «نحن نشعر بحزن عميق جراء الهجوم الذي وقع في نيو أورليانز في الولايات المتحدة».

وأضافت: «نتقدم بتعازينا لأسر وأصدقاء الذين فقدوا أرواحهم... نأمل في أن يتم الكشف عن دوافع الهجوم في أقرب وقت ممكن، وأن تتم محاسبة المسؤولين عنه».