«ميكرونوفا»... نوع جديد من الانفجارات النجمية يثير دهشة علماء الفلك

رسم تصويري لمكان وقوع انفجار «ميكرونوفا» (رويترز)
رسم تصويري لمكان وقوع انفجار «ميكرونوفا» (رويترز)
TT

«ميكرونوفا»... نوع جديد من الانفجارات النجمية يثير دهشة علماء الفلك

رسم تصويري لمكان وقوع انفجار «ميكرونوفا» (رويترز)
رسم تصويري لمكان وقوع انفجار «ميكرونوفا» (رويترز)

اكتشف علماء الفلك نوعاً غير معروف سابقاً من الانفجارات النجمية يدعى «ميكرونوفا» يتضمن انفجارات نووية حرارية في المناطق القطبية لنوع من النجوم المحترقة يسمى القزم الأبيض بعد سحب مادة من نجم مصاحب.
وقال الباحثون، اليوم (الأربعاء)، إن «الميكرونوفا» هي النوع الأقل قوة من الانفجارات النجمية المعروفة الآن؛ إذ تعد أقل نشاطاً من الانفجار المعروف بنوفا (المستعر) الذي يحدث عندما ينفجر سطح القزم الأبيض بالكامل ويكون صغيراً مقارنة بـ«السوبرنوفا» (المستعر الأعظم) الذي يحدث في أثناء موت بعض النجوم العملاقة.
وتمت ملاحظة «الميكرونوفا» من الأرض على شكل ومضات من الضوء تستمر نحو عشر ساعات. وتم توثيقها على ثلاثة أقزام بيضاء، واحدة على بعد 1680 سنة ضوئية من الأرض، وواحدة على بعد 3720 سنة ضوئية، وواحدة على بعد 4900 سنة ضوئية. والسنة الضوئية هي المسافة التي يقطعها الضوء خلال سنة، وتعادل 9.5 تريليون كيلومتر.

وقال عالم الفلك سايمون سكارينغي من جامعة «دورهام» في إنجلترا، وهو الباحث الرئيسي في الدراسة المنشورة في دورية «نيتشر»، «كان الاكتشاف مفاجأة غير متوقعة. لقد أظهر مدى ديناميكية الكون. هذه الأحداث سريعة ومتقطعة. العثور عليها يتطلب النظر إلى المكان المناسب في الوقت المناسب».
وتنتج الأقزام البيضاء، التي تعد من بين الأجسام الأكثر كثافة في الكون، عن انهيار قلب نجم محتضر. ولدى الأقزام البيضاء كتلة الشمس ولكن قطرها يقارب حجم الأرض. ومعظم النجوم، بما في ذلك الشمس، مقدر انتهاء وجودها بهذا الشكل. و«الميكرونوفا» تشبه نوفا، وهو انفجار نووي حراري يبتلع سطح قزم أبيض بالكامل. وفي حالة نوفا، يفتقر القزم الأبيض إلى مجال مغناطيسي قوي؛ مما يعني أن الهيدروجين المسروق من النجم المرافق يتم توزيعه عالمياً بدلاً من تركزه عند القطبين.
وقال سكارينغي، إن ظاهرة «نوفا» يمكن أن تدوم لأسابيع أو أشهر، وتحترق من خلال كتلة أكبر بمليون مرة من «ميكرونوفا». واكتشف الباحثون «الميكرونوفا» عند تحليل البيانات من تلسكوب تيس الفضائي التابع لوكالة الفضاء الأميركية. واستخدم الباحثون التلسكوب الكبير جداً التابع للمرصد الأوروبي الجنوبي ومقره تشيلي لتأكيد أن الانفجارات شملت أقزاماً بيضاء.
ومن بين بعض الأنواع الأخرى من الانفجارات النجمية «كيلونوفا»، وهي ظاهرة تحدث عندما يندمج اثنان من النجوم النيوترونية أو نجم نيوتروني وثقب أسود، و«هايبرنوفا»، وهي نوع من «السوبرنوفا» التي ينفجر فيها نجم ضخم في نهاية دورة حياته وينهار ليشكل ثقباً أسود.


مقالات ذات صلة

حريق ضخم بموقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان (فيديو)

آسيا لحظة اندلاع الحريق أثناء اختبار الصاروخ «إبسيلون إس» في مركز تانيغاشيما الفضائي (رويترز)

حريق ضخم بموقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان (فيديو)

اندلع حريق ضخم، صباح اليوم الثلاثاء، في موقع تجارب تابع لوكالة الفضاء اليابانية أثناء اختبارها صاروخ «إبسيلون إس» الذي يعمل بالوقود الصلب.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
يوميات الشرق يمرّ بالمرحلة الأخيرة من حياته قبل موته (إكس)

صورة استثنائية لنجم يُحتضَر على بُعد 160 ألف سنة ضوئية من الأرض

أظهرت أول صورة مقرَّبة لنجم يُعرَف باسم «WOH G64» إحاطته بالغاز والغبار، مُبيِّنة، أيضاً، اللحظات الأخيرة من حياته، حيث سيموت قريباً في انفجار ضخم...

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق مركبة الفضاء «ستارشيب» تظهر وهي تستعد للإطلاق من تكساس (رويترز)

«سبيس إكس» تستعد لإجراء اختبار سادس لصاروخ «ستارشيب» وسط توقعات بحضور ترمب

تجري «سبيس إكس» اختباراً سادساً لصاروخ «ستارشيب» العملاق، الثلاثاء، في الولايات المتحدة، في محاولة جديدة لاستعادة الطبقة الأولى منه عن طريق أذرع ميكانيكية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد جانب من الجلسة الافتتاحية لـ«منتدى دبي للمستقبل»... (الشرق الأوسط)

«منتدى دبي»: 7 تطورات رئيسية سيشهدها العالم في المستقبل

حدد نقاش المشاركين في «منتدى دبي للمستقبل - 2024» 7 تطورات رئيسية تمثل لحظة محورية للبشرية، منها العودة إلى القمر والطاقة الشمسية.

«الشرق الأوسط» (دبي)
الاقتصاد جناح «مجموعة نيو للفضاء» في معرض «جيتكس» (إكس) play-circle 01:45

رئيس «الخدمات الجيومكانية» في «نيو للفضاء»: سنطلق تطبيقاً للخرائط الرقمية

تمضي السعودية نحو مساعيها في التنويع الاقتصادي عبر تطوير قطاعات جديدة ومستقبلية، يبرز من ضمنها قطاع الفضاء بوصفه أحد القطاعات التي يتسارع فيها التقدم.

مساعد الزياني (الرياض)

المتحف المصري الكبير يحتفي بالفنون التراثية والحِرف اليدوية

المتحف المصري الكبير يضم آلافاً من القطع الأثرية (الشرق الأوسط)
المتحف المصري الكبير يضم آلافاً من القطع الأثرية (الشرق الأوسط)
TT

المتحف المصري الكبير يحتفي بالفنون التراثية والحِرف اليدوية

المتحف المصري الكبير يضم آلافاً من القطع الأثرية (الشرق الأوسط)
المتحف المصري الكبير يضم آلافاً من القطع الأثرية (الشرق الأوسط)

في إطار التشغيل التجريبي للمتحف المصري الكبير بالجيزة (غرب القاهرة) أقيمت فعالية «تأثير الإبداع» التي تضمنت احتفاءً بالفنون التراثية والحِرف اليدوية وتاريخها الممتد في عمق الحضارة المصرية.

واستهدفت الفعالية التي نُظمت، الأحد، بالتعاون بين مؤسسة «دروسوس» وجمعية «نهضة المحروسة» تسليط الضوء على الدور الذي يلعبه الإبداع في مجالات التراث والفنون والحِرف اليدوية، في الاحتفاظ بسمات حضارية قديمة، كما تستهدف تعزيز دور الصناعات الإبداعية باعتبارها رافداً أساسياً للتنمية على المستويين الاقتصادي والاجتماعي، وكذلك إبراز أهمية الابتكار والإبداع في مختلف المجالات.

وأكد الدكتور أحمد غنيم، الرئيس التنفيذي لهيئة المتحف المصري الكبير، أن «هذه الفعالية تعزز روح التعاون والرؤية المشتركة وتشجيع التبادل الثقافي»، لافتاً في كلمة خلال الاحتفالية إلى أن «المتحف المصري الكبير ليس متحفاً تقليدياً، وإنما هو مُجمع ثقافي يحتفي بالتاريخ والثقافة المصرية ويشجِّع على الإبداع والابتكار الذي يرتكز على الماضي لينطلق نحو مستقبل أكثر إشراقاً وتطوراً».

الحِرف اليدوية تحمل طابعاً تراثياً (وزارة السياحة والآثار)

وأوضح غنيم في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» أن «المتحف عبارة عن منارة ثقافية هدفها ليس فقط عرض الآثار، لكن أيضاً عرض التراث المصري سواء المادي أو غير المادي، وربطها بالحضارة المصرية القديمة وعبر عصور مختلفة وصولاً إلى العصر الحديث».

وتضمنت الفعالية جولة بالمتحف تمت خلالها زيارة البهو، حيث تمثال الملك رمسيس، والدَّرَج العظيم، وقاعات العرض الرئيسة، وكذلك المعرض الخاص بالفعالية، كما اختتمت فرقة «فابريكا» الفعالية، حيث قدَّمَت أوبريت «الليلة الكبيرة»، وفق بيان لوزارة السياحة والآثار.

ويضيف الرئيس التنفيذي لهيئة المتحف أن «الجمعيات الأهلية أو الجهات المتخصصة والمعنية بالتراث نحاول أن نعرضها في المتحف بشكل لائق ومشجع لمن يقومون على هذه الحِرف والفنون».

جانب من فعالية «تأثير الإبداع» للفنون التراثية والحِرف اليدوية (وزارة السياحة والآثار)

وأشار إلى أن الفعالية تضمنت عرض مجموعات من الخزف وكذلك فنون على الأقمشة والأعمال الخاصة بالخشب وأعمال متنوعة في المجالات كافة.

ويعدّ المتحف المصري الكبير من أهم المتاحف المصرية المنتظر افتتاحها، ووصفه رئيس الوزراء المصري في تصريحات سابقة بأنه سيكون «هدية مصر للعالم»، ويقع المتحف على مساحة 117 فداناً، ضمن مشهد مفتوح على منطقة الأهرامات الثلاثة، وتُعوّل مصر عليه كثيراً في تنشيط الحركة السياحية، ومن المنتظر أن يشهد عرض المجموعة الكاملة لآثار الفرعون الذهبي توت عنخ آمون التي يتجاوز عددها 5 آلاف قطعة لدى افتتاحه الرسمي بشكل كامل.

وتضمنت الفعالية التي شهدها المتحف رحلة عبر الزمن اصطحبتهم من الماضي حيث الحضارة الخالدة، مروراً بالحاضر ورموزه الفنية، نحو صورة لمستقبل أكثر ابتكاراً وإبداعاً.

وتعدّ فعالية «تأثير الإبداع» إحدى الفعاليات المتنوعة التي يستضيفها المتحف المصري الكبير في إطار التشغيل التجريبي الذي يشهده ويتيح لزائريه زيارة منطقة المسلة المعلقة، والبهو العظيم والبهو الزجاجي، والمنطقة التجارية، بالإضافة إلى قاعات العرض الرئيسة التي تم افتتاحها جزئياً.