عالِم يحذّر من تحول الصين لمجتمع «كبار السن»

ارتفاع معدل الأعمار أزمة تهدد الصين (أرشيفية - أ.ف.ب)
ارتفاع معدل الأعمار أزمة تهدد الصين (أرشيفية - أ.ف.ب)
TT

عالِم يحذّر من تحول الصين لمجتمع «كبار السن»

ارتفاع معدل الأعمار أزمة تهدد الصين (أرشيفية - أ.ف.ب)
ارتفاع معدل الأعمار أزمة تهدد الصين (أرشيفية - أ.ف.ب)

رجّح عالم صيني أن ينخفض عدد سكان بلاده هذا العام بشكل يسبق التوقعات، حسب صحيفة «تايمز» البريطانية.
وذكرت الصحيفة أن العالم زينغ بينجوين، مدير دراسات الضمان الاجتماعي الدولية في الأكاديمية الصينية للعلوم الاجتماعية، الذي يحظى بدعم من الحكومة، قال إن عدد الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 65 عاماً أو أكثر هم 14% من إجمالي السكان في عام 2021، ما يجعل الصين «مجتمعاً شائخاً».
وأضاف بينجوين، في مؤتمر ببكين أن «الأثر السلبي للشيخوخة هو تباطؤ النمو الاقتصادي، فالشيخوخة ستؤدي إلى انخفاض المدخرات والاستثمار، وهو أمر سيكون شيئاً ضخماً في الصين».
وتابع: «بعض الأزواج، خصوصاً في المدن، يتأخرون في إنجاب الأطفال بسبب ارتفاع تكلفة السكن والتعليم».
وقال بينجوين إن البلاد تسير على الطريق الصحيح لتصبح مجتمع «كبار السن» بحلول عام 2035، مع أكثر من 20% من السكان فوق سن 65.
وذكرت الصحيفة البريطانية أن وتيرة الأزمة الديموغرافية التي تَلوح في الأفق في السنوات الأخيرة بالصين تزداد، حيث تسجل البلاد الآن أبطأ نمو سكاني منذ مجاعة 1959 – 1961، ووُلد ما مجموعه 10.62 مليون طفل العام الماضي، بانخفاض حاد من 12 مليوناً في عام 2020 و14.65 مليون في عام 2019. ولا يزال إجمالي عدد السكان ينمو العام الماضي، ولكن فقط بمقدار 480 ألفاً.
وأشار علماء الديموغرافيا إلى أن العامل الأكبر في انخفاض معدلات المواليد هو أن هناك عدداً أقل بكثير من النساء في سن الإنجاب كنتيجة مباشرة لسياسة الطفل الواحد التي طبّقتها الحكومة في عام 1980، وتم فرضها بشكل صارم حتى عام 2015.

وحسب الصحيفة، أدت التكلفة المرتفعة للإسكان والتعليم إلى إضعاف رغبة الكثير من الأزواج، خصوصاً أولئك الذين يعيشون في المدن، في إنجاب الأطفال.
وقال بينجوين إنه «يتعين على الحكومة إنشاء نظام معاشات تقاعدية للتعامل مع أزمة الشيخوخة»، وتابع: «لدينا فرصة ممتازة لإنشاء معاشات تقاعدية»، مشيراً إلى أن العامل الصيني النموذجي لا يقدم سوى القليل من المخصصات لتقاعده.
وبشكل منفصل، تواجه الصين أكبر زيادة في حالات الإصابة بفيروس «كورونا» منذ بداية الوباء في عام 2020، وهو عامل آخر من شأنه أن يعيق معدل المواليد، حيث إن سعي الحكومة إلى القضاء على الوباء سيؤدي إلى تفاقم معدلات الخصوبة والزواج المنخفضة هذا العام.



الصين تحظر تصدير معادن أساسية إلى أميركا وسط حرب تجارية محتملة

الصين تحظر صادرات مواد متعلقة بمعادن الغاليوم والجرمانيوم والأنتيمون التي لها استخدامات عسكرية محتملة إلى أميركا (رويترز)
الصين تحظر صادرات مواد متعلقة بمعادن الغاليوم والجرمانيوم والأنتيمون التي لها استخدامات عسكرية محتملة إلى أميركا (رويترز)
TT

الصين تحظر تصدير معادن أساسية إلى أميركا وسط حرب تجارية محتملة

الصين تحظر صادرات مواد متعلقة بمعادن الغاليوم والجرمانيوم والأنتيمون التي لها استخدامات عسكرية محتملة إلى أميركا (رويترز)
الصين تحظر صادرات مواد متعلقة بمعادن الغاليوم والجرمانيوم والأنتيمون التي لها استخدامات عسكرية محتملة إلى أميركا (رويترز)

قالت الصين، الثلاثاء، إنها حظرت صادرات مواد متعلقة بمعادن الغاليوم والجرمانيوم والأنتيمون التي لها استخدامات عسكرية محتملة إلى الولايات المتحدة، وذلك غداة حملة إجراءات أميركية صارمة على قطاع أشباه الموصلات في الصين.

ووفقاً لـ«رويترز»، عزت وزارة التجارة الصينية قرارها بشأن المواد ذات الاستخدام المزدوج في التطبيقات العسكرية والمدنية إلى مخاوف تتعلق بالأمن القومي.

ويتطلب القرار الذي دخل حيز التنفيذ فور إعلانه مراجعة صارمة أيضاً بشأن عناصر الغرافيت التي يتم شحنها إلى الولايات المتحدة.

وقالت الوزارة: «من حيث المبدأ، لن يُسمح بتصدير الغاليوم والجرمانيوم والأنتيمون والمواد شديدة الصلابة إلى الولايات المتحدة».

ويشدد القرار القيود المفروضة على صادرات ما يعرف بالمعادن الحرجة التي بدأت بكين في طرحها العام الماضي، لكنها تنطبق فقط على السوق الأميركية، في أحدث تصعيد للتوتر التجاري بين أكبر اقتصادين في العالم قبل تولي الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب منصبه.

وتُظهر بيانات الجمارك الصينية عدم وجود شحنات من الجرمانيوم أو الغاليوم إلى الولايات المتحدة منذ بداية العام حتى أكتوبر (تشرين الأول)، رغم أنها كانت رابع أكبر مستورد للجرمانيوم وخامس أكبر مستورد للجاليوم قبل عام.

ويستخدم الغاليوم والجرمانيوم في أشباه الموصلات، ويستخدم الجرمانيوم أيضا في تكنولوجيا الأشعة تحت الحمراء وكابلات الألياف الضوئية والخلايا الشمسية.