سان جيرمان يلتقي أنجيه في فرصة التتويج المبكر باللقب الفرنسي العاشر

ميسي ونيمار ومبابي ثلاثي هجوم سان جيرمان الخطير (أ.ف.ب)
ميسي ونيمار ومبابي ثلاثي هجوم سان جيرمان الخطير (أ.ف.ب)
TT

سان جيرمان يلتقي أنجيه في فرصة التتويج المبكر باللقب الفرنسي العاشر

ميسي ونيمار ومبابي ثلاثي هجوم سان جيرمان الخطير (أ.ف.ب)
ميسي ونيمار ومبابي ثلاثي هجوم سان جيرمان الخطير (أ.ف.ب)

يملك باريس سان جيرمان فرصة حسم اللقب العاشر في تاريخه عندما يحل ضيفاً على أنجيه اليوم (الأربعاء) في المرحلة الثالثة والثلاثين من الدوري الفرنسي، شريطة تحقيقه نتيجة أفضل من مطارده المباشر مرسيليا المدعو لمواجهة ضيفه نانت.
ويتصدر باريس سان جيرمان الترتيب بفارق 15 نقطة أمام مرسيليا بعدما حسم الكلاسيكو أمام الأخير 2 - 1 على ملعب «بارك دي برانس» الأحد قبل 6 مراحل على نهاية الموسم.
ويعدّ تتويج سان جيرمان باللقب مسألة وقت ليس إلا، وهو يملك فرصاً عدة غداً في حال فوزه وتعادل أو خسارة مرسيليا أمام نانت، أو تعادله وخسارة مرسيليا.
أما في حال فاز الفريقان اليوم، فإن سان جيرمان لن يكون في حاجة إلى أكثر من تعادل يوم السبت المقبل أمام لنس، كي يحسم اللقب حسابياً. لكن اللقب العاشر لن يعني أن فريق العاصمة الفرنسية قد أتم موسماً جيداً في عيون مشجعيه الذين يعدّون أنه لم يكن في المستوى المطلوب.
وقال الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو، مدرب سان جيرمان: «يمكن للنادي أن يفوز باللقب العاشر، وهذا شيء سيكون من الأفضل الاحتفال به معاً»، في أعقاب خيبة أمله من سلوك المشجعين الذي كانوا مترددين في دعم فريقهم الأحد.
ولن تكون مهمة الفريق الباريسي سهلة أمام أنجيه الرابع عشر والذي يصارع من أجل البقاء في الدرجة الأولى ولم يتذوق طعم الفوز في مبارياته الثلاث الأخيرة (خسارة وتعادلان). ويبتعد أنجيه بفارق 5 نقاط عن كليرمون فيران صاحب المركز الثامن عشر الذي يفرض على صاحبه خوض ملحق مع ثالث الدرجة الثانية من أجل البقاء، وبفارق 8 نقاط عن بوردو صاحب المركز التاسع عشر المؤدي إلى الدرجة الثانية.
على جانب آخر، سيكون لأي تعثر تكلفة باهظة؛ ذلك لأن فريقين على سواحل المتوسط طامحين إلى وصول أوروبي، سيتواجهان اليوم أيضاً؛ هما موناكو ونيس.
حقق موناكو السادس 4 انتصارات متتالية آخرها فوزه 3 - 2 على رين الثالث، ما أحيا آماله في السباق على المراكز الثلاثة الأولى، وبالتالي إمكانية حجز مقعد في مسابقة دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل.
أما بالنسبة إلى نيس؛ الذي يحتل المركز الرابع بفارق نقطة عن موناكو ونقطتين خلف رين، فقد كان عليه انتزاع أول انتصار له في 5 مباريات الأحد (2 - 1 ضد لوريان) للبقاء في السباق.
وقال مدرب نيس كريستوف غالتييه: «يجب أن يشعر كل فريق العمل بالقلق في ضوء تسلسل المباريات في نهاية هذا الموسم مع 3 مواجهات هذا الأسبوع».
لذا؛ فإن هامش الخطأ ضئيل لشركاء المهاجم الشاب أمين غويري الساعي إلى تسجيل أول أهدافه في الدوري منذ يناير (كانون الثاني) الماضي. في المقابل، وعلى غرار غويري، لم يكن لودوفيك أجورك لاعب ستراسبورغ في أفضل مستوياته حالياً، حيث سجل هدفاً واحداً فقط منذ يناير أيضاً، وذلك أمام لنس في 3 أبريل (نيسان) (1 - صفر). لكن رغم ذلك، فإن آخر خسارة لستراسبورغ تعود إلى 23 يناير. ومع تسجيله 11 هدفاً هذا الموسم، يبقى هذا المهاجم صاحب الطول الفارع (197 سم) ذا قيمة كبيرة لناديه الذي يحتل المركز الخامس في مسعاه إلى حجز بطاقة في إحدى المسابقات القارية الثلاث الموسم المقبل (دوري الأبطال، أو الدوري الأوروبي «يوروبا ليغ»، و«كونفرنس ليغ»).
وعليه، ستكون المبارزة حامية بين أيورك، وثاني أفضل هداف في البطولة مهاجم رين مارتان تيرييه (19 هدفاً مشاركة مع مهاجم موناكو وسام بن يدر).
وبعدما مر في صفوف ستراسبورغ مع بداية موسم 2017 - 2018 (على سبيل الإعارة من ليل)، يحمل تيرييه هجوم ناديه على أكتافه، مع تسجيل 6 أهداف في آخر 5 مباريات في الدوري. فقط كيليان مبابي (21 هدفاً) يقدم أفضل من لاعب ليون السابق أحد مهندسي المركز الثالث لرين القريب من حجز بطاقة دوري أبطال أوروبا، بثاني أفضل خط هجوم حتى الآن خلف باريس سان جرمان (69 هدفاً مقابل 72 للباريسيين).
وسبق لمدربه برونو جينيزيو أن أشاد به في بداية أبريل الحالي بالقول: «لقد أظهر أخيراً كل موهبته وإمكاناته»، لذا يتعين عليه إظهار مؤهلاته في إتمام الهجمات أمام أجورك السلاح الفتاك لهجوم ستراسبورغ.
ويملك مرسيليا الثاني بفارق 3 نقاط أمام رين، فرصة تعزيز موقعه في الوصافة وتعويض خسارة الكلاسيكو أمام سان جيرمان عندما يستضيف نانت العاشر. وسيحاول الفريق الجنوبي استغلال القمتين الناريتين بين ستراسبورغ ورين، وموناكو ونيس، من أجل تعزيز مكانه وحسم وصافة الدوري.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».