المغرب يضيق الخناق على تعدد الزوجات

وزير العدل تحدث عن تعديلات جنائية

TT

المغرب يضيق الخناق على تعدد الزوجات

قال عبد اللطيف وهبي، وزير العدل المغربي أمس في جلسة للأسئلة الشفهية في مجلس المستشارين (الغرفة الثانية في البرلمان) إن وزارته بصدد إصدار سجل يتعلق بالمتزوجين المغاربة، لمعرفة «كل شخص متزوج بمن»، وتفادي تعدد الزوجات سراً.
وأوضح وهبي أنه لا تتوفر حالياً منصة إلكترونية لقاعدة بيانات خاصة بالمتزوجين تمكن من التعرف على هوية كل متزوج من خلال منصة إلكترونية.
وأشار إلى أن عدم توفر هذه المنصة يسهل على بعض الأزواج التحايل، بالانتقال من مدينة إلى أخرى للحصول على شهادة العزوبية والزواج لمرة ثانية، وإنجاب أولاد.
ولفت إلى أن السجل المرتقب سيمنع عمليات التحايل، نظراً لأن الموظف الذي يمنح شهادة العزوبية سيكون بإمكانه أن يطلع على الوضعية العائلية الشخص من خلال منصة سجل المتزوجين.
ويسمح قانون الأحوال الشخصية في المغرب بتعدد الزوجات، لكنه يشترط موافقة الزوجة الأولى، وإذن القاضي، لكن توجد أشكال عدة للتحايل على القانون منها الحصول على شهادة العزوبية، والزواج العرفي.
في سياق آخر، كشف وهبي عن مشروع آخر يتعلق بإلغاء العمل بسجل السوابق القضائية، بخصوص السجناء السابقين الذين يقضون مدة عقوبتهم ويرغبون في الاندماج في المجتمع. وقال: «من غير العدل مطالبة السجين السابق بشهادة السوابق القضائية، حين يرغب في الاندماج في عمل يكسب منه قوت عيشه. وأوضح أن هناك نقاشاً على تعديل مستوى القانون الجنائي وقانون المسطرة الجنائية يتيح إلغاء السوابق العدلية بالنسبة للسجين السابق إذا أثبت حسن سلوكه، أو حصل على شهادات دراسية عليا، وقال إن الهدف هو تسهيل حصوله على رد الاعتبار حتى يندمج في المجتمع ويطوي صفحة السجن.
وأشار وزير العدل المغربي إلى أنه ينبغي إعادة النظر في سجل السوابق القضائية باعتباره وثيقة تسجل الماضي الإجرامي للشخص.
كما تطرق وهبي إلى تعديلات سيتم إدخالها على قانون المسطرة الجنائية والقانون الجنائي، منها التنصيص على العقوبات البديلة عن السجن، ومنها العقوبات المالية، وتجريم جرائم الإنترنت، مثل نشر صور أشخاص دون رضاهم، وقال إنه يجب حماية المجتمع من بعض التصرفات التي توظف التكنولوجيا الحديثة بدعوى حرية التعبير.



قاسم يعلن «انتصار» «حزب الله» ويتعهّد صون الوحدة الوطنية وانتخاب رئيس

الأمين العام لـ«حزب الله» نعيم قاسم معلناً «الانتصار الكبير» (رويترز)
الأمين العام لـ«حزب الله» نعيم قاسم معلناً «الانتصار الكبير» (رويترز)
TT

قاسم يعلن «انتصار» «حزب الله» ويتعهّد صون الوحدة الوطنية وانتخاب رئيس

الأمين العام لـ«حزب الله» نعيم قاسم معلناً «الانتصار الكبير» (رويترز)
الأمين العام لـ«حزب الله» نعيم قاسم معلناً «الانتصار الكبير» (رويترز)

قال الأمين العام لـ«حزب الله» إن الحزب حقّق «انتصاراً كبيراً يفوق النصر الذي تحقق عام 2006»، وذلك «لأن العدو لم يتمكن من إنهاء وإضعاف المقاومة».

وجاءت مواقف قاسم في الكلمة الأولى له بعد سريان اتفاق وقف إطلاق النار يوم الأربعاء الماضي. وقال قاسم: «قررت أن أعلن كنتيجة (...) بشكل رسمي وواضح أننا أمام انتصار كبير يفوق الانتصار الذي حصل في يوليو (تموز) 2006»، في إشارة إلى الحرب الأخيرة بين الجانبين. وأضاف: «انتصرنا لأننا منعنا العدو من تدمير (حزب الله)، انتصرنا لأننا منعناه من إنهاء المقاومة أو إضعافها إلى درجة لا تستطيع معها أن تتحرك، والهزيمة تحيط بالعدو الإسرائيلي من كل جانب» .

وتوجّه قاسم في مستهل كلمته إلى مناصري الحزب، قائلاً: «صبرتم وجاهدتم وانتقلتم من مكان إلى آخر، وأبناؤكم قاتلوا في الوديان، وعملتم كل جهدكم لمواجهة العدو». وأضاف: «كررنا أننا لا نريد الحرب، ولكن نريد مساندة غزة، وجاهزون للحرب إذا فرضها الاحتلال. والمقاومة أثبتت بالحرب أنها جاهزة والخطط التي وضعها السيد حسن نصر الله فعّالة وتأخذ بعين الاعتبار كل التطورات، و(حزب الله) استعاد قوّته ومُبادرته، فشكّل منظومة القيادة والسيطرة مجدداً ووقف صامداً على الجبهة».

 

ولفت إلى أن إسرائيل فشلت في إحداث فتنة داخلية، قائلاً: «الاحتلال راهن على الفتنة الداخلية مع المضيفين، وهذه المراهنة كانت فاشلة بسبب التعاون بين الطوائف والقوى». وعن اتفاق وقف إطلاق النار، قال قاسم: «الاتفاق تمّ تحت سقف السيادة اللبنانية، ووافقنا عليه ورؤوسنا مرفوعة بحقنا في الدفاع، وهو ليس معاهدة، بل هو عبارة عن برنامج إجراءات تنفيذية لها علاقة بالقرار 1701، يؤكد على خروج الجيش الإسرائيلي من كل الأماكن التي احتلها، وينتشر الجيش اللبناني جنوب نهر الليطاني لكي يتحمل مسؤوليته عن الأمن وعن إخراج العدو من المنطقة».

وأكد أن «التنسيق بين المقاومة والجيش اللبناني سيكون عالي المستوى لتنفيذ التزامات الاتفاق، ونظرتنا للجيش اللبناني أنه جيش وطني قيادة وأفراداً، وسينتشر في وطنه ووطننا».

وتعهّد بصون الوحدة الوطنية واستكمال عقد المؤسسات الدستورية، وعلى رأسها انتخاب رئيس للجمهورية في الجلسة التي حدّدها رئيس البرلمان نبيه بري، في 9 يناير (كانون الثاني) المقبل، واعداً بإعادة الإعمار بالتعاون مع الدولة، «ولدينا الآليات المناسبة»، قائلاً: «سيكون عملنا الوطني بالتعاون مع كل القوى التي تؤمن أن الوطن لجميع أبنائه، وسنتعاون ونتحاور مع كل القوى التي تريد بناء لبنان الواحد، في إطار اتفاق الطائف، وسنعمل على صون الوحدة الوطنية وتعزيز قدرتنا الدفاعية، وجاهزون لمنع العدو من استضعافنا».