الشجار بين الزوجين أمر صحي... بشروط

الخبراء أكدوا أهمية تعبير كل زوج عن وجهة نظره (ديلي ميل)
الخبراء أكدوا أهمية تعبير كل زوج عن وجهة نظره (ديلي ميل)
TT

الشجار بين الزوجين أمر صحي... بشروط

الخبراء أكدوا أهمية تعبير كل زوج عن وجهة نظره (ديلي ميل)
الخبراء أكدوا أهمية تعبير كل زوج عن وجهة نظره (ديلي ميل)

أكد عدد من خبراء علم النفس أن الشجار بين الزوجين أمر صحي، لافتين إلى أهمية تعبير كل شخص عن وجهة نظره حتى وإن أدى ذلك إلى خلافات مع الآخرين، على شرط أن يتم ذلك بطريقة صحيحة وبناءة قدر الإمكان.
وحسب شبكة «سي إن إن» الأميركية، فقد قال جيم ماكنولتي، أستاذ علم النفس في جامعة ولاية فلوريدا: «الكثير من الأزواج يفخرون بأنفسهم لعدم خوضهم أي شجار مع شركائهم. هذا خطأ جسيم».
وأضاف: «عندما يتجنب الزوجان شجار ما، فإنهما في الحقيقة يتجنبان الحديث، ومع الوقت سيكونان مثل الغرباء، ولن يعرف أيٌّ منهما الأشياء التي تزعج الآخر».
ومن جهتها، قالت كيتلين كانتور، وهي معالجة نفسية في فيلادلفيا: «تجنب الصراع لا يجدي. إذا كان بإمكانك الشجار مع شريكك بشكل بنّاء، فسيكون ذلك أمراً صحياً حقاً».
ووجدت دراسة أُجريت عام 2008 على ما يقرب من 200 من الأزواج أن أولئك الذين قمعوا غضبهم في الزواج كانوا أكثر عُرضة للوفاة مبكراً من أولئك الذين لم يفعلوا ذلك.
وأوضح كل من ماكنولتي وكانتور أن هناك شروطاً معينة للشجار الصحي بين الزوجين، هي:

- اختر الوقت المناسب للشجار:
يقول ماكنولتي إن الكثير من الخلافات تحدث خلال تعرض الشخص لضغط نفسي ما، الأمر الذي يؤثر عليه نفسياً وقد يدفعه للشجار مع شريكه.
وأضاف: «في تلك اللحظات يكون من الصعب أن تتحكم في لسانك أو تفكر فيما تقوله. ولذلك، فإنك سندم فيما بعد على ما قلته. لذا حاول تجنب الشجار حين تكون مضغوطاً بسبب مشكلة ما، أو حين تكون متعباً أو جائعاً».

- حلل مشاعرك:
يقول الخبراء إن تحديد موعد مناشب للشجار يسمح لك أيضاً بالتفكير في مشاعرك ومحاولة الوصول إلى جوهرها والسبب الحقيقي بغضبك.
وقال ماكنولتي: «ربما يكون سبب غضبك بعيداً تماماً عمّا فعله شريكك. ومن ثم ينبغي أن تجلس مع نفسك وتفكر جيداً فيما يزعجك قبل الشجار».

- كن مستمعاً جيداً:
يعتقد الكثير من الخبراء أن الشجار الناجح يعتمد على مدى جودة تعبير الشخص لشريكه عمّا يشعر به بالشكل الصحيح. ومن ثم فإن استماع الأزواج بعضهم لبعض جيداً خلال الشجار هو أمر شديد الأهمية.
وقالت كانتور: «إن كونك مستمعاً جيداً يعني أن تكون قادراً على تنظيم عواطفك، وهذا الأمر سيمكّنك من عدم إساءة فهم ما يقصده شريكك».
وأضافت: «عادةً ما نسيء التواصل عندما لا نتحقق مما نسمعه. الأمر الذي يجعلنا نتصرف بشكل هجومي ويوتر علاقتنا مع شريكنا».
ومن جهته، قال ماكنولتي: «عندما تلتقط أنفاسك وتطلب من شريكك بهدوء توضيح ما يقصده، ستندهش من عدد المرات التي ستسمع فيها جملة: لا، لم أقصد ما فهمته».

- تجنب وضع شريكك في موقف دفاعي:
تقول كانتور إنه يجب على الزوجين التقليل من إلقاء اللوم بعضهم على بعض خلال الخلافات.
وتضيف: «هناك فرق كبير بين قول: أنت دائماً ما تفعل هذا... أو أنت تثير غضبي حين تفعل هذا، وبين عبارة: أنا أشعر بالضيق من أمر ما».

- راقب لغة جسدك:
يقول ماكنولتي إن النظر بطريقة حادة إلى شريكك قد يكون أمراً مهيناً جداً أكثر من مجرد رفع صوتك، لأن ذلك الأمر قد يخبر الشريك بشكل غير مباشر أنه «أحمق» أو أنك «لا تحترمه».
وتقول كانتور: «إذا كنت تشعر بالضيق، خذ أنفاساً عميقاً لأن ذلك سيجعلك أكثر هدوءاً وسيعطي رسالة لشريكك بأنك تحترمه وتحاول السيطرة على غضبك من أجله».



«الفيوم السينمائي» يراهن على «الفنون المعاصرة» والحضور الشبابي

إلهام شاهين خلال التكريم (إدارة المهرجان)
إلهام شاهين خلال التكريم (إدارة المهرجان)
TT

«الفيوم السينمائي» يراهن على «الفنون المعاصرة» والحضور الشبابي

إلهام شاهين خلال التكريم (إدارة المهرجان)
إلهام شاهين خلال التكريم (إدارة المهرجان)

يراهن مهرجان «الفيوم السينمائي الدولي لأفلام البيئة والفنون المعاصرة» في نسخته الأولى التي انطلقت، الاثنين، وتستمر حتى نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي على الفنون المعاصرة والحضور الشبابي، مع تقديم عدد من العروض في جامعة الفيوم.

وشهد حفل انطلاق المهرجان تكريم الممثلة المصرية إلهام شاهين، والمنتجة التونسية درة بو شوشة، إضافة إلى الممثل المصري حمزة العيلي، مع حضور عدد من الفنانين لدعم المهرجان، الذي استقبل ضيوفه على «سجادة خضراء»، مع اهتمامه وتركيزه على قضايا البيئة.

وتحدثت إلهام شاهين عن تصويرها أكثر من 15 عملاً، بين فيلم ومسلسل، في الفيوم خلال مسيرتها الفنية، مشيدة خلال تصريحات على هامش الافتتاح بإقامة مهرجان سينمائي متخصص في أفلام البيئة بموقع سياحي من الأماكن المتميزة في مصر.

وأبدى محافظ الفيوم، أحمد الأنصاري، سعادته بإطلاق الدورة الأولى من المهرجان، بوصفه حدثاً ثقافياً غير مسبوق بالمحافظة، مؤكداً -في كلمته خلال الافتتاح- أن «إقامة المهرجان تأتي في إطار وضع المحافظة على خريطة الإنتاج الثقافي السينمائي التي تهتم بالبيئة والفنون المعاصرة».

جانب من الحضور خلال حفل الافتتاح (إدارة المهرجان)

وبدأ المهرجان فعالياته الثلاثاء بندوات حول «السينما والبيئة»، ومناقشة التحديات البيئية بين السينما والواقع، عبر استعراض نماذج مصرية وعربية، إضافة إلى فعاليات رسم الفنانين على بحيرة قارون، ضمن حملة التوعية، في حين تتضمن الفعاليات جلسات تفاعلية مع الشباب بجانب فعاليات للحرف اليدوية، ومعرض للفنون البصرية.

ويشهد المهرجان مشاركة 55 فيلماً من 16 دولة، من أصل أكثر من 150 فيلماً تقدمت للمشاركة في الدورة الأولى، في حين يُحتفى بفلسطين ضيف شرف للمهرجان، من خلال إقامة عدة أنشطة وعروض فنية وسينمائية فلسطينية، من بينها فيلم «من المسافة صفر».

وقالت المديرة الفنية للمهرجان، الناقدة ناهد صلاح: «إن اختيارات الأفلام تضمنت مراعاة الأعمال الفنية التي تتطرق لقضايا البيئة والتغيرات المناخية، إضافة إلى ارتباط القضايا البيئية بالجانب الاجتماعي»، مؤكدة لـ«الشرق الأوسط» حرصهم في أن تراعي الاختيارات تيمة المهرجان، بجانب إقامة فعاليات مرتبطة بالفنون المعاصرة ضمن جدول المهرجان.

وأبدى عضو لجنة تحكيم مسابقة الأفلام الطويلة، الناقد السعودي خالد ربيع، حماسه للمشاركة في المهرجان بدورته الأولى، لتخصصه في القضايا البيئية واهتمامه بالفنون المعاصرة، وعَدّ «إدماجها في المهرجانات السينمائية أمراً جديراً بالتقدير، في ظل حرص القائمين على المهرجان على تحقيق أهداف ثقافية تنموية، وليس فقط مجرد عرض أفلام سينمائية».

إلهام شاهين تتوسط عدداً من الحضور في حفل الافتتاح (إدارة المهرجان)

وأضاف لـ«الشرق الأوسط» أن «تركيز المهرجان على تنمية قدرات الشباب الجامعي، وتنظيم ورش متنوعة لتمكين الشباب سينمائياً أمر يعكس إدراك المهرجان للمسؤولية الثقافية والاجتماعية، التي ستُساعد في دعم المواهب الشبابية في الفيوم»، لافتاً إلى أن «اختيارات لجنة المشاهدة للأفلام المتنافسة على جوائز المهرجان بمسابقاته الرسمية ستجعل هناك منافسة قوية، في ظل جودتها وتميز عناصرها».

يذكر أن 4 أفلام سعودية اختيرت للمنافسة في مسابقتي «الأفلام الطويلة» و«الأفلام القصيرة»؛ حيث يشارك فيلم «طريق الوادي» للمخرج السعودي خالد فهد في مسابقة «الأفلام الطويلة»، في حين تشارك أفلام «ترياق» للمخرج حسن سعيد، و«سليق» من إخراج أفنان باويان، و«حياة مشنية» للمخرج سعد طحيطح في مسابقة «الأفلام القصيرة».

وأكدت المديرة الفنية للمهرجان أن «اختيار الأفلام السعودية للمشاركة جاء لتميزها فنياً ومناسبتها لفكرة المهرجان»، لافتة إلى أن «كل عمل منها جرى اختياره لكونه يناقش قضية مختلفة، خصوصاً فيلم (طريق الوادي) الذي تميز بمستواه الفني المتقن في التنفيذ».