يسعى فريق الهلال لمواصلة رحلة انتصاراته والاستمرار في أفضليته المطلقة على مجموعات فرق غرب آسيا بتحقيقه العلامة الكاملة في منافسات الدور الأول وحصد تسع نقاط، وذلك عندما يلاقي مجدداً نظيره استقلول دوشنبه الطاجيكي في الجولة الرابعة من دور المجموعات ببطولة دوري أبطال آسيا.
ويتأهل إلى دور الـ16 لمنطقة الغرب أبطال المجموعات الخمس، إلى جانب أفضل ثلاثة أندية من المركز الثاني.
وبحال فوز الهلال (9 نقاط)، سيكون قادراً على أن يتصدر مجموعته الأولى أيضاً، بحال تعادل الشارقة الإماراتي والريان القطري اللذين يملكان أربع نقاط.
على ملعب الأمير فيصل بن فهد بالرياض، يبحث صاحب الرقم القياسي في عدد مرات إحراز اللقب، عن تكرار فوزه على استقلال، متذيل المجموعة دون نقاط، بعدما هزمه الجمعة في البطولة المجمّعة في السعودية بهدف قائده سلمان الفرج.
وفيما تحسر الفرج على إهدار الفرص، اعتبر المدرب الأرجنتيني رامون دياز أن فريقه بات في وضع مريح للتأهل، ونقل عنه موقع الاتحاد الآسيوي قوله: «بالتأكيد نسعى لحسم التأهل بشكل مبكر، كي تكون لدينا فرصة لتنويع مشاركة اللاعبين... قبل خوض مواجهات مصيرية في البطولات المحلية الشهر المقبل».
وفي المباراة الثانية، يتبارز الشارقة والريان منطقياً على البطاقة الثانية التي سترافق الهلال، بعد تعادلهما 1 - 1 في مواجهة كان فيها الطرف الإماراتي الأفضل.
وتحسّر مدرب الريان التشيلي نيكولاس كوردوفا على غياب عدة لاعبين خلال التعادل الأخير بينهما: «خوض هذه المباراة بغياب خمسة لاعبين أساسيين ليس بالأمر السهل، ولكن هذا منحنا الفرصة لإشراك بعض اللاعبين الشباب... يجب أن نحسّن من أسلوب لعبنا الهجومي».
من جهته، قال الروماني كوزمين أولاريو مدرب الشارقة الذي سيستعيد خدمات البرازيلي كايو لوكاس بعدما غاب عن لقاء الذهاب للإيقاف: «من المحبط أن الريان لم يحصل على فرص، ولكنه سجل من كرة ثابتة، في حين أننا حاولنا اللعب وصناعة الفرص من مواقف مختلفة، ولكن ذلك لم يكن كافياً في النهاية».
وتابع: «في الدوري الإماراتي نلعب بتشكيلة مختلفة وعانينا من الناحية البدنية... إذا حققنا الفوز فسنملك فرصة في التأهل، حيث سيكون لدينا رصيد جيد من النقاط قبل مواجهة استقلال والهلال».
الفيصلي يريد الفوز مجدداً على ناساف للذهاب بعيداً في أبطال آسيا (تصوير: عيسى الدبيسي)
ورغم فوزه بهدف وحيد دون رد أمام استقلال دوشنبه الطاجيكي فإن الهلال ظهر بصورة فنية رائعة ومميزة، لكنه أضاع كثيراً من الفرص التي كانت كفيلة بانتصاره بأكثر من هدف، نظراً لكمية الفرص التي تحصل عليها الفريق خلال شوطي المباراة.
ويتوقع أن يواصل الأرجنتيني رامون دياز التدوير بين عناصر الفريق مع توقع باستمرارية المهاجم النيجيري أودين إيغالو الذي شارك في المباراة الماضية لاعباً أساسياً للمرة الأولى بعد غيابه في الجولتين الأولى والثانية بداعي الإصابة، وذات الحال لسالم الدوسري.
وقد تشهد المواجهة عودة المدافع الكوري الجنوبي جيانغ هيون سو بعد تماثله للشفاء من الإصابة التي لحقت به وأبعدته عن الفريق في الجولتين الماضيتين، ما جعل الهلال يدخل بثلاثة محترفين أجانب فقط بعد غياب اللاعب الآسيوي الذي يعد المحترف الأجنبي الرابع.
ويدرك الهلال المحاولات التي قد تظهر من فريق استقلال الطاجيكي الباحث عن تحقيق أول نقاط له في البطولة بعد خسارته في مبارياته الثلاث الماضية وابتعاده عن دائرة حسابات المنافسة على التأهل بالبطاقة المباشرة.
وفي ثاني مواجهات المجموعة الأولى، يلتقي الريان القطري بنظيره الشارقة الإماراتي بعد تعادلهما بهدف لمثله في الجولة الماضية وابتعادهما بصورة أكبر عن المتصدر الهلال، حيث يتطلع الثنائي لكسب المواجهة وإعادة حظوظهما بالمنافسة على البطاقة المباشرة من هذه المجموعة التي اقتربت بصورة كبيرة من فريق الهلال حامل لقب النسخة الأخيرة.
وفي مدينة الدمام، يتطلع الفيصلي السعودي لإنجاز مهمته التاريخية في مشاركته الأولى بتاريخ بطولة دوري أبطال آسيا، حيث يسعى عنابي سدير لتكرار تفوقه أمام ناساف الأوزبكي، وهو الانتصار الذي قاده للانفراد بصدارة المجموعة الخامسة برصيد سبع نقاط مقابل أربع نقاط لكل من السد القطري وناساف الأوزبكي.
فيما يريد السد القطري حامل اللقب مرتين (4) متابعة انتفاضته بعد بداية مخيبة عندما يلاقي مجدداً الوحدات الأردني الأخير بعدما هزمه 5 - 2.
وعلى الرغم من أن هذه هي المشاركة الأولى لفريق الفيصلي في تاريخ بطولة دوري أبطال آسيا بعد تحقيقه لقب كأس الملك الموسم الماضي، فإنه نجح حتى الآن في تقديم نفسه بصورة مثالية من خلال تحقيقه انتصارين وتعادلاً وحيداً وتجنبه الخسارة حتى الآن.
ويسعى الفيصلي إلى خطف نقاط المباراة من أمام ناساف الأوزبكي الذي سيدخل المباراة باحثاً عن التعويض واستعادة آماله في المنافسة على التأهل عن هذه المجموعة التي تشهد تقارباً نقطياً ومنافسة محتدمة، خصوصاً بعد الصحوة الفنية التي ظهر عليها فريق السد القطري في الجولة الماضية.
واكتفى الفيصلي بهدف وحيد سجله خوليو تافاريس ليحقق الأهم في مشواره حتى الآن «النقاط الثلاث في كل جولة»، باحثاً عن تكرار تفوقه هذا المساء في المواجهة التي تجمع بين الفريقين على ملعب الأمير محمد بن فهد بمدينة الدمام.
وفي ثاني لقاءات المجموعة الخامسة، يتطلع السد القطري لمواصلة صحوته الفنية واستعادة آماله بالمنافسة على انتزاع البطاقة المباشرة عن هذه المجموعة بعد بداية متعثرة للفريق الأكثر ترشحاً للتأهل قبل بدء منافسات البطولة القارية.
ويلتقي السد القطري بنظيره الوحدات الأردني بعد انتصاره العريض بخماسية مقابل هدفين في مواجهة يسعى معها لخطف نقاط المباراة الثلاث قبل ملاقاة ناساف الأوزبكي الجولة المقبلة، في الوقت الذي يتطلع فيه الوحدات الأردني للتعويض والبحث عن تحقيق أول ثلاث نقاط له في البطولة بعد تعادله في الجولة الأولى وخسارته في الجولتين الماضيتين.