الخارجية الأميركية تشيد باستمرار الهدنة رغم بعض الاشتباكات

أوباما يعلن استمرار حالة الطوارئ الوطنية فيما يتعلق باليمن لمدة عام

الخارجية الأميركية تشيد باستمرار  الهدنة رغم بعض الاشتباكات
TT

الخارجية الأميركية تشيد باستمرار الهدنة رغم بعض الاشتباكات

الخارجية الأميركية تشيد باستمرار  الهدنة رغم بعض الاشتباكات

أشادت الخارجية الأميركية أمس باستمرار هدنة وقف إطلاق النار التي بدأت في اليمن ليل الثلاثاء، وقال جيف راثكي نائب المتحدث باسم الخارجية الأميركية: «إننا نعتقد أن هدنة وقف إطلاق النار قد تم احترامها على نطاق واسع في اليمن، ونحن نحث جميع الأطراف على مواصلة الوفاء بشروط الهدنة والاستمرار في ضبط النفس». وأشار راثكي إلى بعض التقارير التي تحدثت عن اشتباكات رغم بدء سريان الهدنة، وأن بلاده تطالب جميع الأطراف بإنجاح الهدنة والسماح لمنظمات الإغاثة الإنسانية بالعمل وتوصيل المساعدات لليمنيين. وقال راثكي: «من المهم أن يتم تنفيذ الهدنة بما يضمن استمرارها»، وأشار إلى نجاح بعض منظمات الإغاثة التابعة للأمم المتحدة في النفاذ إلى اليمن وتقديم المساعدات التي تشمل شحنات غذائية ووقودا ومستلزمات طبية. وتوقع نائب المتحدث باسم الخارجية الأميركية تكثيفا في وصول شحنات المساعدات الإنسانية إلى اليمن خلال الأيام القادمة.
وحول السفينة الإيرانية التي تقول طهران إنها تحمل مساعدات إنسانية لليمنيين، قال راثكي: «لدينا قلق أن الشحنات التي تريد إيران إيصالها إلى اليمن هي بالفعل مساعدات وفقا لما يعلنون، ولدينا قلق أنها يجب أن تركز فقط على توفير المساعدات ولا يوحد سبب لعدم اتباع البرتوكول والقواعد الخاصة بالأمم المتحدة وضرورة تسليم كل المساعدات وتوزيعها من خلال منظمات الأمم المتحدة».
من جانبه كان مجلس الأمن قد رحب بسريان وقف إطلاق النار والهدنة الإنسانية في اليمن بعد دخولها حيز التنفيذ مساء الثلاثاء وحث أعضاء مجلس الأمن الأطراف اليمنية إلى الالتزام بشروط الهدنة وإتاحة الفرصة للمساعدات الإنسانية للوصول إلى المدنيين اليمنيين الذين بحاجة ماسة إلى الغذاء والوقود. وفور سريان وقف إطلاق النار أصدر المجلس بيانا دعا خلاله الأمين العام للأمم المتحدة بان كي كون إلى تكثيف الجهد لعقد مؤتمر حول اليمن يتم دعوة جميع أصحاب المصلحة في اليمن إليه بهدف إلى التوصل إلى حل سياسي «توافقي» للأزمة في اليمن.
وأكد مجلس الأمن التزام الدول الأعضاء بوحدة وسيادة واستقلال وسلامة أراضي اليمن والتزامهم بالوقوف إلى جانب الشعب اليمني. ودعت الدول الخمس عشرة الأعضاء بالمجلس جميع الأطراف اليمنية إلى الامتثال للقانون الإنساني الدولي وأعلنت ترحيبها بكل الجهود التي تهدف إلى دعم عملية انتقال سياسي.
وأعلنت المنظمات الإنسانية التابعة للأمم المتحدة خططها لتقديم 14 ألف طن من المواد الغذائية و300 طن من البطانيات والأواني، وطالبت بتمديد مدة الهدنة الإنسانية، وقالت إن وقف إطلاق النار لمدة خمسة أيام لن يكون كافيا لتقديم الإمدادات اللازمة للتخفيف من حدة الأزمة الإنسانية في اليمن.
ورحبت نائبة الأمين العام للشؤون الإنسانية فاليري آموس بالهدنة الإنسانية ووصفتها بشريان حياة لليمنيين، وقالت في بيان بعد بدء سريان الهدنة: «أدعو جميع أطراف النزاع إلى احترام هذا الوقف الحيوي للأعمال العدائية»، وأضافت: «هذه وقفة ستوفر الراحة للمدنيين وتسمح بتوصيل الأغذية والإمدادات الطبية وغيرها من المواد الأساسية للأشخاص المحاصرين في مناطق الصراع».
من جهته، أعلن الرئيس الأميركي باراك أوباما استمرار حالة الطوارئ الوطنية فيما يتعلق باليمن لمدة عام حتى مايو (أيار) 2016 مشيرًا إلى استمرار تصرفات وسياسات بعض أعضاء الحكومة اليمنية وغيرهم في تهديد أمن وسلام واستقرار اليمن بما يشكل تهديدًا غير عادي واستثنائي للأمن القومي الأميركي والسياسة الخارجية للولايات المتحدة.
وقال بيان البيت الأبيض، أمس، إن الإدارة الأميركية قد أعلنت تمديد حالة الطوارئ بشأن اليمن والتي كان قد أعلنها الرئيس أوباما في 16 مايو عام 2012. وقال البيت الأبيض إنه في ذلك الوقت أعلنت الطوارئ لغرض التعامل مع التهديدات للأمن القومي الأميركي التي تشكلها سياسات بعض أعضاء الحكومة اليمنية وغيرها من الجهات التي هددت أمن واستقرار اليمن من خلال عرقلة تنفيذ اتفاق 23 نوفمبر (تشرين الثاني) 2011 بين الحكومة اليمنية والمعارضة والذي ينص على انتقال سلمي للسلطة بما يلبي المطالب والتطلعات المشروعة للشعب اليمني من أجل التغيير وقامت تلك الجهات بعرقلة العملية السياسية لليمن.



واشنطن: مادورو غير شرعي

نيكولاس مادورو في 8 ديسمبر 2022 (رويترز)
نيكولاس مادورو في 8 ديسمبر 2022 (رويترز)
TT

واشنطن: مادورو غير شرعي

نيكولاس مادورو في 8 ديسمبر 2022 (رويترز)
نيكولاس مادورو في 8 ديسمبر 2022 (رويترز)

قالت الولايات المتحدة اليوم (الثلاثاء)، إنها ما زالت ترفض اعتبار نيكولاس مادورو الرئيس الشرعي لفنزويلا، وتعترف بسلطة الجمعية الوطنية المُشَكَّلة عام 2015 بعد أن حلت المعارضة «حكومتها المؤقتة».
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس للصحافيين: «نهجنا تجاه نيكولاس مادورو لا يتغير. إنه ليس الرئيس الشرعي لفنزويلا. نعترف بالجمعية الوطنية المُشَكَّلة عام 2015»، وفق ما أفادت به وكالة الصحافة الفرنسية.
ولدى سؤاله عن الأصول الفنزويلية، ولا سيما شركة النفط الفنزويلية في الولايات المتحدة، قال برايس إن «عقوباتنا الشاملة المتعلقة بفنزويلا والقيود ذات الصلة تبقى سارية. أفهم أن أعضاء الجمعية الوطنية يناقشون كيف سيشرفون على هذه الأصول الخارجية».