أنقرة تعلن مقتل قياديين في «قسد» شمال شرقي سوريا

تحدثت عن جلب «عنصرين من داعش خططا لهجمات على قواتها»

TT

أنقرة تعلن مقتل قياديين في «قسد» شمال شرقي سوريا

أعلنت تركيا أنها تمكنت من القضاء على اثنين من كبار قيادات وحدات حماية الشعب الكردية أكبر مكونات قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، بالإضافة إلى جلب تركيين من تنظيم داعش الإرهابي خلال عمليتين للمخابرات في شمال سوريا.
وذكرت مصادر المخابرات التركية أنه تم القضاء على القياديين «الإرهابيين» في وحدات حماية الشعب الكردية في غارة جوية استهدفت مكان تواجدهما في محافظة الحسكة شمال شرقي سوريا. وقالت المصادر لوكالة «الأناضول» التركية، أمس (الاثنين)، إن جهاز المخابرات تمكن من «تحييد» القيادي في الوحدات الكردية، محمد أيدن، في مدينة الدرباسية بمحافظة الحسكة شمال شرقي سوريا. وأضافت أن جهاز المخابرات توصل لمعلومات حول وجود الإرهابي الملقب بـ«قهرمان آيدن- روجفان فان» في الدرباسية، وأنه كان يعرف بأنه مسؤول منطقتي عامودا والدرباسية، في صفوف الوحدات الكردية، وكان ملاحقا من جانب تركيا بتهمة «الانتماء إلى تنظيم إرهابي مسلح»، وأنه قتل عبر استهدافه مباشرة.
ولفتت المصادر إلى أن آيدن انضم لصفوف الوحدات الكردية عام 2005 بعد قدومه من إيران، ونشط لفترة في ريف ولاية تونجلي، شرق تركيا، وفي ريف أمانوس بولاية هطاي جنوب البلاد بين عامي 2010 و2013. وفي 2013 بات «مسؤول فوج» في عين العرب (كوباني) بريف محافظة حلب السورية، وفي 2015 «مسؤول جبهة» بعفرين في ريف حلب، ليصبح فيما بعد «مسؤول» منطقتي عامودا والدرباسية.
وذكرت المصادر أن آيدن سبق أن شارك في عملية احتجاز قرويين بقضاء دورتيول في هطاي وتهديدهم بالقتل، عام 2013.
وكشفت مصادر محلية في شمال شرقي سوريا عن أن العملية التي استهدفت آيدن، قتل فيها أيضا القيادي في «المنظمة الكردية للحزب الشيوعي اللينيني الماركسي»، سرفراز نضال، الملقب بـ«ولات يلدز». وتتبع المنظمة حزب «العمال الكردستاني»، وانضم يلدز إليها لها في عام 1991، وفي عام 2012 اعتقلته المخابرات التركية، وأفرجت عنه عام 2017.
وذكرت المصادر أن قسد شيعت «آيدن» و«يلدز» يوم الخميس الماضي، وقامت بدفنهما في قرية الدّاوديّة بريف الحسكة.
وصعدت القوات التركية، في الأسابيع الأخيرة هجماتها على أهداف قسد في منطقة شرق الفرات، بشكل عام، ومحيط ما يسمى بمنطقة «نبع السلام» في ريفَيْ تل تمر وعين عيسى ومنطقة أبو رأسين على وجه الخصوص، والتي تخضع لسيطرة تركيا وفصائل ما يعرف بـ«الجيش الوطني السوري» الموالي لها.
وباتت القوات التركية تنفذ هجمات نوعية تستهدف قيادات الوحدات الكردية، حيث استهدف الطيران التركي المسير في الأول أبريل (نيسان) الحالي سيارة كانت تقل عناصر وقياديين من قسد في قرية حاصودة جنوب بلدة القحطانية بريف الحسكة، ما أدّى لمقتل أحد العناصر وإصابة قياديين اثنين أحدهما «فرهاد مردي».
واستهدفت مسيرة تركية، في الثالث من أبريل، سيارة القيادي في «المجلس العسكري السرياني»، أحد مكونات «قسد» قرب بلدة تل تمر بريف الحسكة الشمالي، أورم ماروكي، أثناء مرافقته وفدا روسيا كان متجهاً إلى محطة كهرباء تل تمر، ما أدى إلى إصابته.
وأعلنت وزارة الدفاع التركية، أول من أمس، تحييد 13 عنصرا من قسد أثناء محاولتهم التسلل إلى منطقة عملية نبع السلام.
وشنت القوات التركية والفصائل الموالية لها قصفا صاروخيا ومدفعياً مكثفاً، فجر أمس، على مواقع قسد في قرى دادا عبدال، وأم حرملة، وتل الورد، ومحيط بلدة أبو رأسين، شرق مدينة رأس العين بريف الحسكة الشمالي. وقصف القوات التركية مواقع قسد في قرى تل شنان، وقبور غراجنة، ودردارا، شمال الحسكة، ما أدى إلى مصرع قيادي ميداني من «قوات حرس الخابور».
من ناحية أخرى، ألقت عناصر المخابرات التركية القبض على عنصرين من تنظيم «داعش» الإرهابي في عملية أمنية في شمال سوريا.
وقالت مصادر أمنية تركية إن عناصر المخابرات نفذت عملية أمنية ألقت خلالها القبض على الإرهابيين أورهان موران ومصطفى كيليجلي، وتم نقلهما من سوريا إلى ولاية هطاي جنوب البلاد، مضيفة أن التحقيقات الأولية معهما كشفت عن أنهما كانا يخططان للقيام بأعمال تستهدف القوات التركية في سوريا، وأنهما كانا يتعاونان مع عناصر داعش في المنطقة.



الجيش الإسرائيلي يقتل 16 فلسطينياً في هجمات على مخيم النصيرات وسط قطاع غزة

TT

الجيش الإسرائيلي يقتل 16 فلسطينياً في هجمات على مخيم النصيرات وسط قطاع غزة

لحظة قصف مبنى في مخيم النصيرات (رويترز)
لحظة قصف مبنى في مخيم النصيرات (رويترز)

قتل الجيش الإسرائيلي 16 فلسطينياً، على الأقل، في هجمات جوية على مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، وفق ما أعلن مستشفى العودة في المخيم، اليوم الخميس.

ووفقاً لـ«وكالة الأنباء الألمانية»، قال مستشفى العودة بالنصيرات، في بيان صحافي: «جرى نقل جثث لـ16 فلسطينياً؛ بينهم أطفال ونساء، غالبيتهم وصلوا أشلاء، جراء هجمات من الطيران الحربي الإسرائيلي على مناطق مختلفة في المخيم».

وأضاف المستشفى أنه جرى نقل عشرات الجرحى إلى المستشفى؛ لتلقّي العلاج، بينهم حالات بتر في الأطراف، وإصابات في الجزء العلوي من الأجساد، مما استدعى طلب المستشفى من المواطنين التبرع بالدم.

وقال شهود عيان في المخيم إن الجيش الإسرائيلي استهدف مجموعة من المواطنين كانوا في منطقة أرض المفتي بالمخيم، ما أدى إلى مقتل عدد منهم، في حين قصف الجيش عدداً من المنازل السكنية فوق رؤوس ساكنيها، واستهدف تكية خيرية لإعداد الطعام المجاني للنازحين في المخيم.

يأتي ذلك فيما يواصل الجيش الإسرائيلي عمليته العسكرية في شمال قطاع غزة، حيث قتل أربعة فلسطينيين، على الأقل، في قصف استهدف منزلين سكنيين في بلدة بيت لاهيا، شمال غزة.

وفي محيط مستشفى كمال عدوان، استهدف الجيش الإسرائيلي تجمعاً للفلسطينيين، مما أدى إلى مقتل فلسطينيين اثنين على الأقل.

وفي مخيم جباليا للاجئين شمال غزة، قالت مصادر طبية إن الجيش الإسرائيلي قتل فلسطينياً، على الأقل، في قصف استهدف منزله، في حين لم يجرِ الإبلاغ عن أي إصابات.