تنديد عربي وإسلامي للإساءة للقرآن والتحريض ضد المسلمين في السويد

دعت المجتمع الدولي إلى تحمّل مسؤولياته لنبذ الكراهية والتمييز والعنف

اشتعال النيران في السيارات بعد اندلاع المظاهرات في السويد احتجاجاً على حرق القرآن الكريم (أ.ب)
اشتعال النيران في السيارات بعد اندلاع المظاهرات في السويد احتجاجاً على حرق القرآن الكريم (أ.ب)
TT

تنديد عربي وإسلامي للإساءة للقرآن والتحريض ضد المسلمين في السويد

اشتعال النيران في السيارات بعد اندلاع المظاهرات في السويد احتجاجاً على حرق القرآن الكريم (أ.ب)
اشتعال النيران في السيارات بعد اندلاع المظاهرات في السويد احتجاجاً على حرق القرآن الكريم (أ.ب)

أدانت العديد من الدول العربية والخليجية والمنظمات الإسلامية، اليوم (الاثنين)، بأشد العبارات قيام بعض المتطرفين في السويد بالإساءة المتعمدة للقرآن الكريم، والاستفزازات والتحريض ضد المسلمين.
وأعربت وزارة الخارجية السعودية عن إدانة المملكة واستنكارها لما قام به بعض المتطرفين في السويد من الإساءة المتعمدة للقرآن الكريم، والاستفزازات والتحريض ضد المسلمين، مؤكدةً أهمية تضافر الجهود في سبيل نشر قيم الحوار والتسامح والتعايش، ونبذ الكراهية والتطرف والإقصاء، ومنع الإساءة لكافة الأديان والمقدسات.
https://twitter.com/KSAMOFA/status/1515815983063212038?s=20&t=OONDSyWDtIktlIprtsHBvA
كما أعربت البحرين عن إدانتها واستنكارها الشديدين لقيام متطرفين في السويد بإحراق نسخ من القرآن الكريم في إحدى المدن السويدية، عادّةً ذلك عملاً استفزازياً لمشاعر المسلمين وإساءة بالغة لمقدساتهم، وتحريضاً على الكراهية والعنف.
https://twitter.com/bahdiplomatic/status/1515974899722035200?s=20&t=ysQ46ufoTyoSOtDSEMONNw
وقالت وزارة الخارجية البحرينية في بيان لها، إن مثل هذه الممارسات البغيضة التي تتعارض مع حرية الأديان والمعتقدات والتعايش، ينبغي أن تدان بشدة من المجتمع الدولي، وأن تتضافر الجهود من أجل تكريس قيم التسامح والتعايش والحريات الدينية ومحاربة فكر التطرف والتعصب والإقصاء ومنع الإساءة للأديان والمعتقدات كافة.
من جانبها، أدانت الكويت وعبرت عن استنكارها الشديد للإساءة المتعمدة للقرآن الكريم التي اقترفها بعض المتطرفين في السويد بإقدامهم على حرق نسخ من المصحف الشريف في مدينة مالمو في مملكة السويد.
https://twitter.com/kuna_ar/status/1516000108365631489?s=20&t=OONDSyWDtIktlIprtsHBvA
ودعت الوزارة المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته لوقف مثل هذه الأعمال المرفوضة والعمل على نشر قيم التسامح والتعايش والحوار ومنع الإساءة للأديان السماوية كافة.
كما دانت قطر بأشد العبارات إقدام متطرفين على حرق نسخ من المصحف الشريف في مدينة مالمو بالسويد، مشيرة إلى أن هذه الواقعة الشنيعة عمل تحريضي واستفزاز خطير لمشاعر أكثر من ملياري مسلم في العالم.
وأكدت وزارة الخارجية القطرية في بيان، رفض دولة قطر التام لكل أشكال خطاب الكراهية المبني على المعتقد أو العرق أو الدين، محذرة من أن هذا الخطاب التحريضي الشعبوي شهد منعطفاً خطيراً باستمرار الدعوات المؤسسية والممنهجة لتكرار استهداف المسلمين في العالم.
https://twitter.com/MofaQatar_AR/status/1515803515528097792?s=20&t=OONDSyWDtIktlIprtsHBvA
ودعت في هذا السياق المجتمع الدولي إلى تحمّل مسؤولياته لنبذ الكراهية والتمييز والتحريض والعنف، والعمل على حل جذري لجدلية العلاقة القائمة بين حرية الدين أو المعتقد، وحرية الرأي والتعبير من خلال الحوار والتفاهم المشترك، مجددة دعم دولة قطر الكامل لقيم التسامح والعيش المشترك، وحرصها على إرساء مبادئ الأمن والسلم الدوليين.

وفي السياق ذاته، أدانت الأردن إحراق نسخة من المصحف الشريف في مدينة مالمو بالسويد.
وعد الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الأردنية السفير هيثم أبو الفول، أن هذا الفعل مُدانٌ ومرفوضٌ ويتنافى مع جميع القيم والمبادئ الدينية، ومبادئ حقوق الإنسان والحريات الأساسية، ويُؤجج مشاعر الكراهية والعنف ويُهدد التعايش السلمي.
وشدّد السفير أبو الفول على ضرورة نبذ العنف بكل أشكاله، واللجوء إلى الطرق السلمية في التعبير عن الرأي دون إثارة الفتن أو الإساءة إلى مشاعر الآخرين.
https://twitter.com/ForeignMinistry/status/1515800585794203654?s=20&t=OONDSyWDtIktlIprtsHBvA
وأدانت جمهورية مصر العربية بأشد العبارات الإساءة المُتعمدة للقرآن الكريم وما ترتب على ذلك من تأجيج لمشاعر المسلمين حول العالم خلال شهر رمضان الكريم. وقالت إن واقعة حرق متطرفين نسخاً من القرآن الكريم في السويد «تأتي ضمن الممارسات اليمينية المُتطرفة التي تُحرض ضد المهاجرين بوجه عام والمسلمين على وجه الخصوص».
وذكرت وزارة الخارجية المصرية في البيان رفض مصر المساس بالثوابت والمُعتقدات الدينية أيًا ما كانت، والزج بممارسات استفزازية تتنافى مع كافة القيم والمبادئ الإنسانية، وتؤكد على ضرورة احترام الحق فى حرية الدين والمعتقد كحق أساسي من حقوق الإنسان. ودعت مصر إلى إعلاء القواسم المشتركة من التسامح وقبول الآخر والتعايش السلمي بين الشعوب، ونبذ دعوات التحريض والكراهية، والتوقف عن أعمال العنف والتخريب والأعمال الاستفزازية التى من شأنها الإضرار باستقرار المجتمعات وأمنها وسلامها.

وأعربت الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء في السعودية، عن إدانتها بشدة قيام بعض المتطرفين في السويد بالإساءة إلى نسخة من القرآن الكريم. وقالت في بيان لها صدر اليوم: إن هذا التصرف عبث وهمجية، لا يدلُ إلا على شخصية مريضة متطرفة لها أسلاف منذ بعثة عبد الله ورسوله محمد عليه الصلاة والسلام، ولن تضرَ هذه التصرفات المقيتة القرآن العظيم شيئاً، الذي حفظه الله سبحانه، وأعلى مكانه.
من جانبها، أدانت رابطة العالم الإسلامي العمل العبثي المشين الذي قام به بعض المتطرفين في السويد، بالإساءة لنسخة من المصحف الشريف والتحريض ضد المسلمين، محذرة من خطورة أساليب إثارة الكراهية، واستفزاز المشاعر الدينية، التي تؤجج مشاعر العداء والانقسام في المجتمعات وتسئ لقيم الحرية ومعانيها الإنسانية، ولا تخدم سوى أجندات التطرُّف والتطرُّف المضاد.
https://twitter.com/MWLOrg/status/1515888370970468354?s=20&t=OONDSyWDtIktlIprtsHBvA
وجدَّد الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي، رئيس هيئة علماء المسلمين، الشيخ الدكتور محمد العيسى، باسم الأمانة العامة للرابطة ومجامعها وهيئاتها ومجالسها العالمية، دعوته للمسلمين في السويد وحول العالم إلى استحضار المنهج الإسلامي الرفيع الداعي لمعالجة الأمور بالحكمة لتفويت الفرصة على رهانات التطرف والتي لا تمثل «في جميع الأحوال» سوى كراهيتها ومجازفاتها الخاسرة، ولا تمثل قيم الشعب السويدي النبيل وما يتميز به من الاحترام للجميع وإشاعة روح الأخوة والمحبة، ولا سيما مواقفه المعلنة الرافضة للكراهية والعنصرية، مؤكداً أن هذه الهمجية لن تزيد المسلمين إلا إيماناً مع إيمانهم، وثباتاً على قيمهم الداعية دوماً للتعايش بين الجميع بكل محبة وسلام ووئام، كما لن تزيدهم إلا التفاتاً صادقاً حول دُوَلهم الوطنية وإسهاماً فاعلاً في تعزيز أخوتها وتآلفها.



ولي العهد السعودي يُعلن تأسيس الهيئة العليا لاستضافة كأس العالم 2034

القطاع الرياضي السعودي يلقى دعماً غير مسبوق من القيادة (واس)
القطاع الرياضي السعودي يلقى دعماً غير مسبوق من القيادة (واس)
TT

ولي العهد السعودي يُعلن تأسيس الهيئة العليا لاستضافة كأس العالم 2034

القطاع الرياضي السعودي يلقى دعماً غير مسبوق من القيادة (واس)
القطاع الرياضي السعودي يلقى دعماً غير مسبوق من القيادة (واس)

أعلن الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي، الأربعاء، تأسيس «الهيئة العليا لاستضافة كأس العالم 2034»، وذلك عقب إعلان الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) فوز المملكة؛ باستضافة البطولة.

ويرأس ولي العهد مجلس إدارة الهيئة؛ الذي يضم كلّاً من: الأمير عبد العزيز بن تركي بن فيصل وزير الرياضة، والأمير عبد العزيز بن سعود بن نايف وزير الداخلية، والأمير بدر بن عبد الله بن فرحان وزير الثقافة، ومحمد آل الشيخ وزير الدولة عضو مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية، وماجد الحقيل وزير البلديات والإسكان، ومحمد الجدعان وزير المالية، والمهندس عبد الله السواحة وزير الاتصالات وتقنية المعلومات، والمهندس أحمد الراجحي وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، والمهندس صالح الجاسر وزير النقل والخدمات اللوجيستية، وأحمد الخطيب وزير السياحة، والمهندس فهد الجلاجل وزير الصحة، والمهندس إبراهيم السلطان وزير الدولة رئيس مجلس إدارة مركز دعم هيئات التطوير، وتركي آل الشيخ رئيس مجلس إدارة هيئة الترفيه، وياسر الرميان محافظ صندوق الاستثمارات العامة، والدكتور فهد تونسي المستشار بالديوان الملكي، وعبد العزيز طرابزوني المستشار بالديوان الملكي، وياسر المسحل رئيس مجلس إدارة الاتحاد السعودي لكرة القدم.

ويأتي إعلان تأسيس الهيئة تأكيداً على عزم السعودية على تقديم نسخة استثنائية من المحفل الأكثر أهمية في عالم كرة القدم بوصفها أول دولة عبر التاريخ تستضيف هذا الحدث بوجود 48 منتخباً من قارات العالم كافة، في تجسيد للدعم والاهتمام غير المسبوق الذي يجده القطاع الرياضي من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي العهد.

وتُشكِّل استضافة البطولة؛ خطوة استراتيجية نوعية، ستُساهم مباشرةً في تعزيز مسيرة تحول الرياضة السعودية، ورفع مستوى «جودة الحياة»، الذي يُعد أحد أبرز برامج «رؤية 2030» التنفيذية، والساعية إلى تعزيز مشاركة المواطنين والمقيمين بممارسة الرياضة، فضلاً عن صقل قدرات الرياضيين، وتحسين الأداء للألعاب الرياضية كافة؛ ما يجعل البلاد وجهة عالمية تنافسية في استضافة أكبر الأحداث الدولية.

وينتظر أن تُبرز السعودية نفسها من خلال استضافة كأس العالم 2034 كوجهة اقتصادية واستثمارية ورياضية وسياحية واقتصادية، علاوة على الثقافية والترفيهية، حيث سيتعرف الملايين من الزوار على إرثها وموروثها الحضاري والتاريخي، والمخزون الثقافي العميق الذي تتميز به.