القوات الإسرائيلية تغلق الحرم الإبراهيمي أمام المصلين

حزب عربي يجمد عضويته بالائتلاف الحكومي في إسرائيل

أفراد من الشرطة الإسرائيلية في مدينة القدس القديمة خلال اشتباكات خارج مسجد الأقصى (أ.ب)
أفراد من الشرطة الإسرائيلية في مدينة القدس القديمة خلال اشتباكات خارج مسجد الأقصى (أ.ب)
TT

القوات الإسرائيلية تغلق الحرم الإبراهيمي أمام المصلين

أفراد من الشرطة الإسرائيلية في مدينة القدس القديمة خلال اشتباكات خارج مسجد الأقصى (أ.ب)
أفراد من الشرطة الإسرائيلية في مدينة القدس القديمة خلال اشتباكات خارج مسجد الأقصى (أ.ب)

أغلقت القوات الإسرائيلية اليوم (الاثنين)، الحرم الإبراهيمي أمام المصلين الفلسطينيين، تمهيداً لاقتحامه من قبل المستوطنين للاحتفال بعيد الفصح اليهودي.
ونقلت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) اليوم عن مديرية أوقاف الخليل قولها إن «قوات الاحتلال أغلقت الحرم الساعة العاشرة ليلة أمس، ويمتد الإغلاق لمدة يومين».
واعتبرت الإغلاق «تعدياً سافراً على حرمة الحرم، واعتداءً استفزازياً على حق المسلمين بالوصول إلى أماكن العبادة الخاصة بهم».
على صعيد آخر، اقتحمت القوات الإسرائيلية، اليوم، الموقع الأثري في بلدة سبسطية شمال غربي نابلس.
وقال رئيس بلدية سبسطية محمد عازم، إن «قوات كبيرة من جيش الاحتلال اقتحمت الموقع الأثري وأغلقته أمام المواطنين؛ تمهيداً لاقتحام المستوطنين للمنطقة».

إلى ذلك، أعلن حزب «القائمة العربية الموحدة» تجميد عضويته في الائتلاف الحكومي في إسرائيل، برئاسة رئيس الوزراء نفتالي بنيت، وذلك على خلفية التوترات اليومية في القدس منذ بداية شهر رمضان، والاعتداءات من قبل الشرطة الإسرائيلية على مصلين فلسطينيين.
ونقلت هيئة البث الإسرائيلي عن رئيس الحزب منصور عباس القول اليوم (الاثنين) إن «قرار تجميد العضوية في الائتلاف الحكومي والكنيست قد يتحول إلى انسحاب كامل في حال استمرت الحكومة في سياساتها في الأقصى».
ووفقاً للهيئة، فإن عباس نقل إلى الائتلاف الحكومي «رسالة طمأنة بأن القرار بتجميد العضوية يهدف إلى إرضاء الشارع العربي بعد الانتقادات التي وجهت إلى حزبه».
ولفتت إلى وجود مخاوف من أن تؤدي هذه الأزمة مع القائمة الموحدة إلى انسحاب عضو كنيست آخر من الكتلة اليمينية في الائتلاف.
وسيكون قرار التجميد ساري المفعول حتى نهاية العطلة الحالية للكنيست، والمستمرة حتى الثامن من مايو (أيار)، مما يعني أنه لن تكون له انعكاسات سياسية.
وكانت حكومة بنيت قد خسرت أغلبيتها الضئيلة في الكنيست بانسحاب نائبة يمينية من الائتلاف الحكومي بشكل غير متوقع.
وأدت حكومة بنيت اليمين في يونيو (حزيران) من العام الماضي، منهية أزمة سياسية طال أمدها في إسرائيل وأدت لإجراء أربعة انتخابات عامة في عامين.
ويتشكل الائتلاف الحكومي من ثمانية أحزاب من مختلف ألوان الطيف السياسي، بما في ذلك مشاركة حزب عربي، هو القائمة الموحدة، للمرة الأولى.



تنديد يمني بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين في تعز

مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
TT

تنديد يمني بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين في تعز

مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)

نددت الحكومة اليمنية بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين المدنيين في أحد السجون الواقعة شرق مدينة تعز، واتهمت الجماعة بالتورط في قتل 350 معتقلاً تحت التعذيب خلال السنوات الماضية.

التصريحات اليمنية التي جاءت على لسان وزير الإعلام، معمر الإرياني، كانت بعد أيام من فرض الولايات المتحدة عقوبات على قيادي حوثي يدير المؤسسة الخاصة بملف الأسرى في مناطق سيطرة الجماعة.

معمر الإرياني وزير الإعلام والثقافة والسياحة في الحكومة اليمنية (سبأ)

ووصف الإرياني إقدام الحوثيين على تصفية المواطن أحمد طاهر أحمد جميل الشرعبي، في أحد معتقلاتهم السرية في منطقة الحوبان شرق تعز، بأنها «جريمة بشعة» تُضاف إلى سجل الجماعة الحافل بالانتهاكات والجرائم ضد الإنسانية، وتعكس طبيعتها الوحشية وعدم التزامها بأي قانون أو معايير إنسانية، وفق تعبيره.

وأوضح الوزير اليمني في تصريح رسمي أن الحوثيين اختطفوا الضحية أحمد الشرعبي، واحتجزوه قسرياً في ظروف غير إنسانية، قبل أن يطلبوا من أسرته، في 11 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، الحضور لاستلام جثته بعد وفاته تحت التعذيب.

وقال إن هذا العمل الوحشي من قِبَل الحوثيين يظهر اللامبالاة بأرواح اليمنيين، ويعيد التذكير باستمرار مأساة الآلاف من المحتجزين والمخفيين قسراً في معتقلات الجماعة بما في ذلك النساء والأطفال.

وأشار وزير الإعلام اليمني إلى تقارير حكومية وثقت أكثر من 350 حالة قتل تحت التعذيب في سجون الحوثيين من بين 1635 حالة تعذيب، كما وثقت المنظمات الحقوقية -بحسب الوزير- تعرض 32 مختطفاً للتصفية الجسدية، بينما لقي آخرون حتفهم نتيجة الانتحار هرباً من قسوة التعذيب، و31 حالة وفاة بسبب الإهمال الطبي، وقال إن هذه الإحصاءات تعكس العنف الممنهج الذي تمارسه الميليشيا بحق المعتقلين وحجم المعاناة التي يعيشونها.

ترهيب المجتمع

اتهم الإرياني الحوثيين باستخدام المعتقلات أداة لترهيب المجتمع المدني وإسكات الأصوات المناهضة لهم، حيث يتم تعذيب المعتقلين بشكل جماعي وتعريضهم لأساليب قاسية تهدف إلى تدمير إرادتهم، ونشر حالة من الخوف والذعر بين المدنيين.

وطالب وزير الإعلام في الحكومة اليمنية المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان بمغادرة ما وصفه بـ«مربع الصمت المخزي»، وإدانة الجرائم الوحشية الحوثية التي تمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي والإنساني.

الحوثيون يتعمدون ترهيب المجتمع بالاعتقالات والتعذيب في السجون (رويترز)

ودعا الوزير إلى «ممارسة ضغط حقيقي على ميليشيا الحوثي» لإطلاق صراح كل المحتجزين والمخفيين قسرياً دون قيد أو شرط، وفرض عقوبات صارمة على قيادات الجماعة وتصنيفها «منظمة إرهابية عالمية».

وكانت الولايات المتحدة فرضت قبل أيام عقوبات على ما تسمى «لجنة شؤون الأسرى» التابعة للحوثيين، ورئيسها القيادي عبد القادر حسن يحيى المرتضى، بسبب الارتباط بانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان في اليمن.

وتقول الحكومة اليمنية إن هذه المؤسسة الحوثية من أكبر منتهكي حقوق الإنسان وخصوصاً رئيسها المرتضى الذي مارس خلال السنوات الماضية جرائم الإخفاء القسري بحق آلاف من المدنيين المحميين بموجب القوانين المحلية والقانون الدولي الإنساني.