الصين: أرباح الشركات المملوكة للدولة ترتفع بـ 13.7% في الربع الأول

تشير توقعات اقتصادية إلى تسجيل الصين تدهوراً حاداً في النشاط الاقتصادي في مارس مع تضرر المستهلكين والمصانع من تفشي «كوفيد - 19» (رويترز)
تشير توقعات اقتصادية إلى تسجيل الصين تدهوراً حاداً في النشاط الاقتصادي في مارس مع تضرر المستهلكين والمصانع من تفشي «كوفيد - 19» (رويترز)
TT

الصين: أرباح الشركات المملوكة للدولة ترتفع بـ 13.7% في الربع الأول

تشير توقعات اقتصادية إلى تسجيل الصين تدهوراً حاداً في النشاط الاقتصادي في مارس مع تضرر المستهلكين والمصانع من تفشي «كوفيد - 19» (رويترز)
تشير توقعات اقتصادية إلى تسجيل الصين تدهوراً حاداً في النشاط الاقتصادي في مارس مع تضرر المستهلكين والمصانع من تفشي «كوفيد - 19» (رويترز)

سجلت الشركات المركزية المملوكة للدولة في الصين نمواً قوياً في الإيرادات والأرباح خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام الجاري 2022 وفق ما ذكرته لجنة مراقبة وإدارة الأصول المملوكة للدولة التابعة لمجلس الدولة.
ونقلت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) أمس الأحد، عن اللجنة أن صافي أرباح الشركات المركزية المملوكة للدولة نما بواقع 7.‏13 في المائة على أساس سنوي إلى 3.‏472 مليار يوان (نحو 9.‏73 مليار دولار) خلال الربع الأول.
وخلال تلك الفترة، بلغت الإيرادات المجمعة للشركات المركزية المملوكة للدولة تسعة تريليونات يوان، بزيادة بنسبة 4.‏15 في المائة على أساس سنوي.
وأشارت اللجنة إلى تحسينات في استثمارات الشركات المركزية المملوكة للدولة في مجال البحوث والتطوير فضلاً عن إنتاجية تلك الشركات خلال تلك الفترة، ودعت إلى التزام أقوى لإنجاز الأهداف السنوية وسط الرياح المعاكسة.
في الأثناء، تشير توقعات إلى تسجيل الصين تدهوراً حاداً في النشاط الاقتصادي في مارس (آذار) مع تضرر المستهلكين والمصانع من تفشي (كوفيد - 19) وعمليات الإغلاق رغم أن النمو في الربع الأول ربما يكون قد انتعش بسبب البداية القوية في بداية العام.
وأظهر استطلاع لرويترز أن من المتوقع أن تظهر بيانات اليوم الاثنين نمو الناتج المحلي الإجمالي 4.4 في المائة في الفترة من يناير (كانون الثاني) إلى مارس، مقارنة بالعام السابق متجاوزاً وتيرة الربع الرابع التي بلغت 4 في المائة بسبب البداية القوية بشكل مفاجئ في الشهرين الأولين.
ولكن الاستطلاع أظهر أن من المتوقع أن ينخفض نمو الناتج المحلي الإجمالي على أساس ربع سنوي إلى 0.6 في المائة في الربع الأول من 1.6 في المائة في أكتوبر (تشرين الأول) وديسمبر (كانون الأول).
ويقول المحللون إن من المرجح أن تظهر بيانات منفصلة عن نشاط مارس ولا سيما مبيعات التجزئة تباطؤاً أكثر حدة بعد تضرره بشدة جراء جهود الصين الصارمة لاحتواء أكبر تفشٍ لفيروس «كورونا» منذ اكتشاف الفيروس لأول مرة في مدينة ووهان في أواخر عام 2019.
ويقول المحللون إن من المرجح أن تكون بيانات أبريل (نيسان) أسوأ مع استمرار الإغلاق في شنغهاي وأماكن أخرى. ويقول بعض الاقتصاديين إن مخاطر الركود آخذة في الارتفاع.

ومن المقرر أن تنشر الحكومة أرقام الربع الأول وشهر مارس يوم الاثنين الساعة 0200 بتوقيت جرينتش مع تصاعد تكهنات المستثمرين بشأن ما إذا كان هناك المزيد من الإجراءات لتحفيز الاقتصاد.



صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
TT

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)

كشف الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش أن الولايات المتحدة تخطط لفرض عقوبات على المورد الرئيسي للغاز لصربيا الذي تسيطر عليه روسيا.

وقال الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش لهيئة الإذاعة والتلفزيون الصربية إن صربيا أُبلغت رسمياً بأن قرار العقوبات سيدخل حيز التنفيذ في الأول من يناير (كانون الثاني)، لكنه لم يتلقَّ حتى الآن أي وثائق ذات صلة من الولايات المتحدة، وفق «رويترز».

تعتمد صربيا بشكل شبه كامل على الغاز الروسي الذي تتلقاه عبر خطوط الأنابيب في الدول المجاورة، ثم يتم توزيع الغاز من قبل شركة صناعة البترول الصربية (NIS)، المملوكة بحصة أغلبية لشركة احتكار النفط الحكومية الروسية «غازبروم نفت».

وقال فوسيتش إنه بعد تلقي الوثائق الرسمية، «سنتحدث إلى الأميركيين أولاً، ثم نذهب للتحدث إلى الروس» لمحاولة عكس القرار. وأضاف: «في الوقت نفسه، سنحاول الحفاظ على علاقاتنا الودية مع الروس، وعدم إفساد العلاقات مع أولئك الذين يفرضون العقوبات».

ورغم سعي صربيا رسمياً إلى عضوية الاتحاد الأوروبي، فقد رفضت الانضمام إلى العقوبات الغربية ضد روسيا بسبب غزوها أوكرانيا، ويرجع ذلك جزئياً إلى شحنات الغاز الروسية الحاسمة.

وقال فوسيتش إنه على الرغم من التهديد بالحظر، «لست مستعداً في هذه اللحظة لمناقشة العقوبات المحتملة ضد موسكو».

وعندما سئل عما إذا كان التهديد بفرض عقوبات أميركية على صربيا قد يتغير مع وصول إدارة دونالد ترمب في يناير، قال فوسيتش: «يجب علينا أولاً الحصول على الوثائق (الرسمية)، ثم التحدث إلى الإدارة الحالية، لأننا في عجلة من أمرنا».

ويواجه الرئيس الصربي أحد أكبر التهديدات لأكثر من عقد من حكمه الاستبدادي. وقد انتشرت الاحتجاجات بين طلاب الجامعات وغيرهم في أعقاب انهيار مظلة خرسانية في محطة للسكك الحديدية في شمال البلاد الشهر الماضي، ما أسفر عن مقتل 15 شخصاً في الأول من نوفمبر (تشرين الثاني). ويعتقد كثيرون في صربيا أن الفساد المستشري والمحسوبية بين المسؤولين الحكوميين أديا إلى العمل غير الدقيق في إعادة بناء المبنى، الذي كان جزءاً من مشروع سكة ​​حديدية أوسع نطاقاً مع شركات حكومية صينية.