التحقيق العراقي لم يعثر على حضور لـ«الموساد» في أربيل

لم تعثر السلطات العراقية المعنية بملف «التجسس» على «دليل واحد» يؤيد مزاعم إيران عن وجود مقر لجهاز الاستخبارات الإسرائيلي (الموساد) في مدينة أربيل، وفق ما أكد مسؤولون عراقيون على صلة بالتحقيقات الجارية في القصف الباليستي الإيراني لأربيل الشهر الماضي.
واتفق المسؤولون، الذين تحدثوا لـ«الشرق الأوسط»، شريطة عدم ذكر أسمائهم، على أن إيران أبلغت حكومتي بغداد وأربيل، في وقت سابق، بانزعاجها من وجود المعارضة الإيرانية في إقليم كردستان، ولم تتحدث عن «الموساد» إلا بعد قصف منزل رجل الأعمال الكردي باز كريم. وأشاروا إلى أن إيران تذرعت بإسرائيل لتنفيذ القصف.
وقال أحد المسؤولين العراقيين، إن «بغداد طالبت الجانب الإيراني بتعزيز ادعاءاته حول الموساد الإسرائيلي بدليل متماسك يمكن ملاحقته، لكنه لم يفعل رغم تكرار المحاولات العراقية».
وأكد مسؤول آخر، وهو نائب عراقي مستقل شارك في جلسات الاستماع الخاصة بملف التحقيق، أن «ما ورد ذكره عن السفير الإيراني (السابق) إيرج مسجدي لم يكن كافياً للتثبت من وجود مقر للموساد، ولم يشارك بغداد أي معلومات مفيدة سوى اتهامات قائمة على التكهن».
ونقل المسؤولان، أجواء حساسة من التحقيقات العراقية عن القصف، منها حيرة المحققين في وكالات المعلومات من اختيار منزل رجل أعمال أثبتت التحقيقات عدم صلته بنشاطات غير قانونية، وقال أحد المسؤولين، إن «باز كريم كان متعاوناً، لكنه لا يزال مذهولاً مما يجري».
وراجع المحققون العراقيون مع مسؤولين مدنيين «أصل بلاغ إيران عن معارضتها في أربيل»، واكتشفوا أن السلطات في المركز أوفدت مسؤولين إلى طهران «لمزيد من التعاون»، كما فعلت الأمر نفسه مع السلطات الأمنية في إقليم كردستان، التي استجابت للتعاون في هذا الملف. وحسب ما اطلع عليه المسؤولون، فإن الإيرانيين زعموا وجود ما يفوق «3 فرق عسكرية» من المعارضة في إقليم كردستان قرب الحدود مع إيران، وأن هذا أكد للعراقيين أن طهران «تغرق في التضخيم الذي قد يكون مقصوداً».
...المزيد