إنزال عراقي على حواضن «داعش» في كركوك

ضمن عمليات «القبضة الحديدية»

إنزال عراقي على حواضن «داعش» في كركوك
TT

إنزال عراقي على حواضن «داعش» في كركوك

إنزال عراقي على حواضن «داعش» في كركوك

أعلن الجيش العراقي أن قواته الخاصة نفذت أمس (الأحد) إنزالاً جوياً على إحدى المناطق التي تؤوي إرهابيي تنظيم «داعش» في محافظة كركوك (250 كيلومتراً شمال العاصمة بغداد). وقالت خلية الإعلام الأمني في بيان إنه «ضمن عمليات (القبضة الحديدية)، نفذت القوات الخاصة العراقية عملية إنزال قوات محمولة جواً لتفتيش منطقة الجال جنوبي كركوك، إحدى المناطق النائية، بواسطة طائرات النقل التابعة لطيران الجيش». وأضاف البيان أن «قوة (الصولة الأولى) تمكنت من تطويق المنطقة بشكل محكم، تلتها عمليات إنزال متعددة فوق الموقع والذي يعتبر من المناطق الوعرة جداً والتي لا تتمكن الآليات من الوصول إليها». وأكدت «الخلية» أن «القوات الخاصة تنفذ عمليات نوعية في متابعة أماكن تواجد الإرهابيين الذين لن يكون لهم أي مأوى من صولات رجالنا الأبطال وفي أي منطقة مهما كانت طبيعة تضاريسها الأرضية»؛ على حد قول البيان.
إلى ذلك، عززت القوات العراقية خط الصد في بلدة حمرين بمحافظة صلاح الدين، في إطار عمليات «القبضة الحديدية» التي تنفذها منذ مدة في المناطق التي يتحصن فيها تنظيم «داعش»؛ لا سيما في المثلث الذي ترتبط به 3 محافظات هي: كركوك وصلاح الدين ونينوى.
وقال اللواء الركن عبد المحسن حاتم، قائد «عمليات صلاح الدين»، في تصريح نقلته الوكالة الرسمية للأنباء في العراق، إن «قيادة (عمليات صلاح الدين) قامت بتعزيز خط الصد في حمرين لمنع تسلل العصابات الإرهابية للمحافظة بعد انطلاق عملية (القبضة الحديدية) في محافظة كركوك»، مشيراً إلى أن «القوات الأمنية عثرت على 4 عبوات ناسفة وقامت بتفجيرها».
وعملية «القبضة الحديدية»، التي تنفذ بإشراف «قيادة العمليات المشتركة» في الجيش العراقي، تعدّ إحدى العمليات الأمنية الواسعة والشاملة والتي تستهدف تفتيش أهم المناطق التي يتخذها تنظيم «داعش» حواضن له في مناطق عدة؛ من بينها وادي الشام ووادي إزغيتونن في كركوك، فضلاً عن مناطق مماثلة في سلسلة جبال حمرين. ولا يزال تنظيم «داعش» يشكل خطراً بعد مرور 5 سنوات على الانتصار عليه عسكرياً من قبل القوات الأمنية العراقية في عهد حكومة رئيس الوزراء الأسبق حيدر العبادي. فعلى مدى السنوات الماضية؛ نفذ التنظيم الإرهابي عشرات العمليات التي تراوحت بين عمليات انتحارية وتفجيرات بالسيارات المفخخة والعبوات الناسفة في مناطق مختلفة من البلاد.
وتأتي العملية الحالية؛ التي أطلق عليها «القبضة الحديدية»، في إطار سلسلة من العمليات التي تهدف إلى الحد من أنشطة هذا التنظيم الذي سبق أن أعلن أنه سينفذ ما سماها «غزوة رمضان»؛ الأمر الذي استدعى مزيداً من الإجراءات، من بينها غلق مناطق داخل بغداد ليلاً، فضلاً عن القيام بحملات تفتيش في الأماكن التي يشتبه في أن يكون للتنظيم وجود فيها؛ سواء داخل بغداد وفي مناطق ما يسمى «حزام بغداد».
وفي هذا السياق، أعلنت «قيادة الشرطة الاتحادية» العثور على كدس مخلفات حربية كبير خلال عملية تفتيش جنوب غربي بغداد. وقالت «القيادة» في بيان: «وفقاً لمعلومات استخبارية دقيقة، نفذت قوى من (اللواء الآلي الأول) بـ(الفرقة الآلية) عملية أمنية أسفرت عن العثور على 15 رمانة يدوية، و15 قطعة سلاح، فضلاً عن كدس عتاد كبير، في منطقة الرضوانية جنوب غربي بغداد». وكذلك؛ نفذت قوة أمنية بعد ورود معلومات استخبارية، عملية نتج عنها القبض على متهمين مطلوبين، وفق «المادة 4 إرهاب».



«حماس» تُرحّب بمذكرتي توقيف نتنياهو وغالانت وتصفهما بخطوة «تاريخية»

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)
TT

«حماس» تُرحّب بمذكرتي توقيف نتنياهو وغالانت وتصفهما بخطوة «تاريخية»

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)

رحبت حركة «حماس»، اليوم (الخميس)، بإصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت، معتبرة أنه خطوة «تاريخية مهمة».

وقالت الحركة في بيان إنها «خطوة ... تشكل سابقة تاريخيّة مهمة، وتصحيحاً لمسار طويل من الظلم التاريخي لشعبنا»، من دون الإشارة إلى مذكرة الاعتقال التي أصدرتها المحكمة بحق محمد الضيف، قائد الجناح المسلح لـ«حماس».

ودعت الحركة في بيان «محكمة الجنايات الدولية إلى توسيع دائرة استهدافها بالمحاسبة، لكل قادة الاحتلال».

وعدّت «حماس» القرار «سابقة تاريخية مهمة»، وقالت إن هذه الخطوة تمثل «تصحيحاً لمسار طويل من الظلم التاريخي لشعبنا، وحالة التغاضي المريب عن انتهاكات بشعة يتعرض لها طيلة 46 عاماً من الاحتلال».

كما حثت الحركة الفلسطينية كل دول العالم على التعاون مع المحكمة الجنائية في جلب نتنياهو وغالانت، «والعمل فوراً لوقف جرائم الإبادة بحق المدنيين العزل في قطاع غزة».

وفي وقت سابق اليوم، أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت؛ لتورطهما في «جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب»، منذ الثامن من أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

وقال القيادي بحركة «حماس»، عزت الرشق، لوكالة «رويترز» للأنباء، إن أمر الجنائية الدولية يصب في المصلحة الفلسطينية.

وعدّ أن أمر «الجنائية الدولية» باعتقال نتنياهو وغالانت يكشف عن «أن العدالة الدولية معنا، وأنها ضد الكيان الصهيوني».

من الجانب الإسرائيلي، قال رئيس الوزراء السابق، نفتالي بينيت، إن قرار المحكمة بإصدار أمري اعتقال بحق نتنياهو وغالانت «وصمة عار» للمحكمة. وندد زعيم المعارضة في إسرائيل، يائير لابيد، أيضاً بخطوة المحكمة، ووصفها بأنها «مكافأة للإرهاب».

ونفى المسؤولان الإسرائيليان الاتهامات بارتكاب جرائم حرب. ولا تمتلك المحكمة قوة شرطة خاصة بها لتنفيذ أوامر الاعتقال، وتعتمد في ذلك على الدول الأعضاء بها.