صلاح يحلم بـ«النهاية السعيدة»... وكلوب يعلق على تراجع مستواه

اللاعب المصري محمد صلاح (أ.ف.ب)
اللاعب المصري محمد صلاح (أ.ف.ب)
TT

صلاح يحلم بـ«النهاية السعيدة»... وكلوب يعلق على تراجع مستواه

اللاعب المصري محمد صلاح (أ.ف.ب)
اللاعب المصري محمد صلاح (أ.ف.ب)

يمر النجم الدولي المصري محمد صلاح بفترة ليست جيدة مع فريقه ليفربول في الآونة الأخيرة، لا سيما بعد إخفاق منتخب بلاده في التأهل لنهائيات كأس العالم لكرة القدم، بالخسارة أمام السنغال الشهر الماضي، فيما يرى المدير الفني لليفربول يورغن كلوب أن صلاح «بإمكانه العودة لأفضل مستوياته من جديد».
وواصل صلاح «صيامه» التهديفي للمباراة السادسة على التوالي في مختلف المسابقات، وذلك خلال فوز ليفربول 3 - 2 على مانشستر سيتي في الدور قبل النهائي لبطولة كأس الاتحاد الإنجليزي أمس (السبت)، الذي شهد إهداره انفراداً بصورة غير اعتيادية في الشوط الثاني من عمر اللقاء، الذي حصل خلاله على تقييم «ضعيف» وفقاً لشبكة «سوفاسكور» العالمية، التي منحته 6.3 درجة من إجمالي 10 درجات، كأقل لاعبي الفريق الأحمر تقييماً، بجانب البرازيلي فابينيو، فيما نال زميله السنغالي ساديو ماني، الذي أحرز ثنائية في اللقاء، على التقييم الأعلى بين لاعبي الفريقين، بحصوله على 8.3 درجة.
ولم يمارس صلاح عادته المفضلة في زيارة مرمى منافسيه منذ 36 يوماً، حيث ابتعد عن التسجيل منذ 12 مارس (آذار) الماضي بالتحديد، حينما أحرز هدفاً من ركلة جزاء في فوز ليفربول 2 - صفر على مضيفه برايتون بالدوري الإنجليزي الممتاز، لكنه رغم ذلك لم يمر بأطول فترة صيام عن إحراز الأهداف خلال مسيرته مع «الريدز»، التي بدأت في يونيو (حزيران) 2017.
ولم يتمكن صلاح من التسجيل لمدة 50 يوماً خلال موسم 2018 - 2019، الذي شهد أطول فترات «صيامه» التهديفي، وكانت خلال الفترة من 10 فبراير (شباط) 2019 حتى 31 مارس من العام نفسه، حيث خاض خلالها 6 لقاءات في الدوري الإنجليزي ومباراتين بمسابقة دوري أبطال أوروبا آنذاك.
وغاب صلاح عن التسجيل أمام آرسنال وواتفورد ومانشستر سيتي ببطولة الدوري، بالإضافة إلى مباراتي ليفربول مع بنفيكا البرتغالي في دور الثمانية لدوري الأبطال، بالإضافة للقاء الأخير أمام مانشستر سيتي، فيما جاءت أهدافه الثلاثة الأخيرة مع فريقه من ركلات جزاء، بواقع ركلتين في ليدز يونايتد خلال الفوز 6 - صفر ببطولة الدوري، وركلة في برايتون. في المقابل، جاء آخر هدف لصلاح مع ليفربول من اللعب المفتوح في 19 فبراير الماضي خلال الانتصار 1 - 3 على نورويتش ببطولة الدوري أيضاً.
ومنذ فشل منتخب مصر في الصعود لكأس العالم وإضاعته ركلة ترجيح أمام منتخب «أسود التيرانغا» في اللقاء الحاسم بالدور الفاصل للتصفيات الأفريقية المؤهلة للمونديال في 29 مارس الماضي، اكتفى صلاح بالقيام بتمريرة حاسمة وحيدة خلال المباريات الخمس الأخيرة التي لعبها مع ليفربول بجميع البطولات، في حين أحرز ماني 4 أهداف في العدد نفسه من اللقاءات.

ورغم ذلك، ما زال صلاح محتفظاً بصدارته قائمة هدافي الدوري الإنجليزي هذا الموسم برصيد 20 هدفاً، لكن الفارق الذي يفصله عن أقرب ملاحقيه الكوري الجنوبي هيونغ مين سون، مهاجم توتنهام هوتسبير، تقلص إلى 3 أهداف فقط.
كما دخل النجم البرتغالي المخضرم كريستيانو رونالدو في دائرة المنافسة، بعدما رفع رصيده إلى 15 هدفاً في المسابقة، عقب تسجيله 3 أهداف (هاتريك) في فوز فريقه مانشستر يونايتد 3 - 2 على ضيفه نورويتش سيتي أمس.
كما حافظ صلاح أيضاً على صدارته لقائمة هدافي ليفربول بكل المسابقات في الموسم الحالي برصيد 28 هدفاً، حيث يبتعد بفارق 7 أهداف أمام أقرب ملاحقيه زميله البرتغالي ديوغو غوتا.
وربما ألقت قصة تمديد التعاقد مع ليفربول بظلالها على تراجع مستوى صلاح، الذي ينتهي تعاقده مع الفريق في 30 يونيو (حزيران) 2023، خصوصاً في ظل استمرار تعثر المفاوضات بين إدارة النادي وممثلي اللاعب، الذي يرغب في زيادة راتبه الأسبوعي إلى 400 ألف جنيه إسترليني.
من جانبه، يرى كلوب أن صلاح بإمكانه العودة إلى أفضل مستوياته من جديد، حيث نقلت صحيفة «الغارديان» البريطانية قوله: «رغم الظروف الصعبة التي مر بها صلاح مع منتخب بلاده منذ يناير (كانون الثاني) الماضي، لكنني أعلم أنه سينهي الموسم بقوة، يتعين علينا فقط في الوقت الحالي إعادة ضبطه من جديد».
وفي سياق متصل، قلل كلوب من احتمالات تتويج فريقه برباعية غير مسبوقة هذا الموسم. وقال كلوب: «أعتقد أن مباراة مثل هذه تظهر ضعف إمكانية تحقيق هذا الشيء». وأضاف: «اجتزنا سيتي، وبعد ثلاثة أيام سنلعب ضد مانشستر يونايتد الذي يقاتل للتأهل إلى دوري الأبطال، ثم نواجه إيفرتون بعد أيام ويليه فياريال في مباراة لن تكون ودية، ثم نواجه نيوكاسل وكل هذه المباريات قوية، وعلى الأرجح لن نفوز بها جميعاً». وتابع: «لكنني لا أنشغل كثيراً، ونسعى للفوز بكل مباراة مقبلة، وبعدها نحاول التعافي من أجل المباراة التالية».

ويأمل صلاح في إنهاء فترة الفراغ التي يمر بها حالياً، حينما يلتقي ليفربول مع ضيفه وغريمه التقليدي مانشستر يونايتد بعد غد (الثلاثاء)، في مباراة مؤجلة ببطولة الدوري، حيث يتطلع لقيادة فريقه لاعتلاء القمة - ولو بصورة مؤقتة - وهز شباك الفريق الملقب بـ«الشياطين الحمر».
وتقمص صلاح دور البطولة في مباراة الفريقين بجولة الذهاب في المسابقة، التي جرت في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، بملعب «أولد ترافورد»، عقب إحرازه 3 أهداف قاد بها ليفربول لاكتساح مانشستر يونايتد 5 - صفر.
ويحلم صلاح بتحقيق «النهاية السعيدة» للموسم مع ليفربول، من خلال الحصول على الرباعية التاريخية، فبعد تتويج الفريق بكأس رابطة الأندية المحترفة في فبراير الماضي، يتطلع الآن للفوز بالدوري الإنجليزي وكأس إنجلترا ودوري أبطال أوروبا، حيث يمتلك فريقه حظوظاً وفيرة في الحصول على الألقاب الثلاثة.
ويحتل ليفربول المركز الثاني حالياً في ترتيب الدوري الإنجليزي، بفارق نقطة خلف مانشستر سيتي (المتصدر)، قبل 6 مراحل على نهاية الموسم، كما صعد للدور قبل النهائي لدوري الأبطال، حيث يواجه فياريال الإسباني، بالإضافة لتأهله للمباراة النهائية لكأس الاتحاد الإنجليزي.
كما يطمع صلاح أيضاً في إنهاء الموسم وهو في صدارة هدافي الدوري الإنجليزي الممتاز، من أجل استعادة جائزة «الحذاء الذهبي» كأفضل هداف في البطولة العريقة، بعدما غابت عنه في الموسمين الماضيين.
ويرغب «الملك المصري» في الفوز بالجائزة المرموقة للمرة الثالثة في مسيرته الاحترافية، بعدما توج بها في موسمي 2017 - 2018 و2018 - 2019.



شاهد... صاعقة تقتل لاعباً وتصيب آخرين في ملعب كرة قدم

صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
TT

شاهد... صاعقة تقتل لاعباً وتصيب آخرين في ملعب كرة قدم

صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة

تسببت صاعقة برق خلال مباراة كرة قدم محلية في وسط بيرو بمقتل لاعب وإصابة 4 آخرين يوم الأحد، بحسب شبكة «سي إن إن».

وأظهرت لقطات من المباراة اللاعبين وهم يغادرون الملعب في ملعب كوتو كوتو ببلدة تشيلكا، على بعد نحو 70 كيلومتراً جنوب شرقي ليما، بعد توقف المباراة بسبب عاصفة.

وفي مقطع فيديو، شوهد كثير من اللاعبين وهم يسقطون على وجوههم على الأرض في اللحظة نفسها عندما ضربت الصاعقة الملعب.

وحسبما ظهر على محطة التلفزيون المحلية «أوندا ديبورتيفا هوانكافيليك»، لوحظت شرارة قصيرة وسحابة صغيرة من الدخان بالقرب من أحد اللاعبين. بعد ثوانٍ، بدا أن بعض اللاعبين يكافحون من أجل العودة إلى الوقوف.

وقالت السلطات ووسائل الإعلام الحكومية إن المتوفى هو المدافع هوجو دي لا كروز (39 عاماً).

وقالت البلدية المحلية في بيان: «نقدم تعازينا الصادقة لعائلة الشاب هوجو دي لا كروز، الذي فقد حياته للأسف بعد أن ضربته صاعقة أثناء نقله إلى المستشفى، نعرب أيضاً عن دعمنا وتمنياتنا بالشفاء العاجل للاعبين الأربعة الآخرين المصابين في هذا الحادث المأساوي».

وحتى مساء الاثنين، خرج لاعبان من المستشفى، بينما لا يزال اثنان تحت المراقبة، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الحكومية «أندينا». وأضافت أن حارس المرمى الذي أصيب في الحادث كان في حالة حرجة، لكنه أظهر تحسناً.

ويمكن أن تسبب ضربات البرق إصابات خطيرة للإنسان، وفي حالات نادرة، يمكن أن تكون قاتلة. وفرصة التعرض لها أقل من واحد في المليون، وفقاً لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة (CDC).

ووفقاً لـ«سي دي سي»، ينجو ما يقرب من 90 في المائة من جميع ضحايا ضربات البرق، ولكن الآثار يمكن أن تكون خطيرة وطويلة الأمد. «لقد عانى الناجون من إصابات وحروق وأعراض خطيرة بما في ذلك النوبات وفقدان الذاكرة».