تراجع استثمارات دول الخليج في سندات الخزانة الأميركية

انخفاض ملكية السعودية في سندات الخزانة الأميركية (الشرق الأوسط)
انخفاض ملكية السعودية في سندات الخزانة الأميركية (الشرق الأوسط)
TT

تراجع استثمارات دول الخليج في سندات الخزانة الأميركية

انخفاض ملكية السعودية في سندات الخزانة الأميركية (الشرق الأوسط)
انخفاض ملكية السعودية في سندات الخزانة الأميركية (الشرق الأوسط)

كشف آخر إفصاحات الخزانة الأميركية عن تراجع استثمارات الدول الخليجية خلال فبراير (شباط) الماضي بنحو ربع نقطة مئوية مقارنة باستثمارات أول شهور السنة الجديدة، لتبلغ 226.1 مليار دولار.
وأسهم انخفاض حيازة السعودية للسندات وأذونات الخزانة الأميركية في التراجع، إذ تسيطر المملكة على حصة تزيد على 45 في المائة من إجمالي الاستثمارات الخليجية.
وتمثل سندات الخزانة الأميركية وسيلة لجمع الديون من الحكومات والمؤسسات، حيث تخضع لمعيار مالي في حساباتها، ونسبة الفائدة تقوم بتسديدها الحكومة الأميركية عند حلول ميعاد استحقاقها الذي يختلف حسب آجال السند.
ووفق بيانات الخزانة في الولايات المتحدة، الصادرة أمس (السبت)، فإن استثمارات السعودية، أكبر متملك خليجي في السندات الأميركية، تقلصت 2.2 في المائة لتصل إلى 116.7 مليار دولار حتى فبراير الماضي، مقابل 119.4 مليار دولار في يناير (كانون الثاني) الماضي.
وسجل انخفاض استثمارات بلدان مجلس التعاون الخليجي في أذون وسندات الخزانة الأميركية 0.26 في المائة، على أساس شهري، وفقاً لبيانات شهر فبراير، لتصل مجتمعة إلى 226.1 مليار دولار من 226.7 مليار دولار في شهر يناير من العام الجاري.
وبحسب بيانات وزارة الخزانة بالولايات المتحدة، حلّت الكويت ثانياً، حيث بلغت استثماراتها بالسندات الأميركية عند ذات المستوى بنحو 50.6 مليار دولار، فيما جاءت الإمارات في المرتبة الثالثة، بإجمالي استثمارات 46.3 مليار دولار، مقابل 44.8 مليار دولار في الشهر السابق له، بارتفاع بنسبة 3.3 في المائة.
وحلّت قطر رابعاً، حيث رفعت الاستثمارات من 5.1 مليار دولار في يناير إلى 5.7 مليار دولار في فبراير، تليها سلطنة عُمان التي صعدت باستثماراتها 1.3 في المائة من 5.2 مليار دولار إلى 5.3 مليار دولار في فبراير.
وجاءت أخيراً مملكة البحرين في القائمة باستثمارات السندات الأميركية، حيث زادتها بنسبة 1.3 في المائة من 1.50 مليار دولار إلى 1.52 مليار دولار في فبراير.
يذكر أن استثمارات بلدان الخليج في الخزانة الأميركية، كما في البيانات الشهرية، تشمل أذونات وسندات الخزانة فقط، ولا تشمل أي استثمارات حكومية أو خاصة أخرى.
وتقبل الحكومات على استثمار فوائضها المالية في السندات الأميركية لتدني مستوى مخاطرة عدم السداد؛ رغم انخفاض نسبة العائد، في وقت يسعى الاحتياطي الفيدرالي الأميركي إلى إجراء خطة رفع أسعار الفائدة.



ارتفاع مؤشر نشاط الأعمال الأميركي لأعلى مستوى خلال 31 شهراً

يتجه المتسوقون إلى المتاجر في «وودبيري كومون بريميوم أوتليتس» في سنترال فالي، نيويورك (رويترز)
يتجه المتسوقون إلى المتاجر في «وودبيري كومون بريميوم أوتليتس» في سنترال فالي، نيويورك (رويترز)
TT

ارتفاع مؤشر نشاط الأعمال الأميركي لأعلى مستوى خلال 31 شهراً

يتجه المتسوقون إلى المتاجر في «وودبيري كومون بريميوم أوتليتس» في سنترال فالي، نيويورك (رويترز)
يتجه المتسوقون إلى المتاجر في «وودبيري كومون بريميوم أوتليتس» في سنترال فالي، نيويورك (رويترز)

ارتفع مؤشر نشاط الأعمال في الولايات المتحدة إلى أعلى مستوى خلال 31 شهراً في نوفمبر (تشرين الثاني)، مدعوماً بالتوقعات بانخفاض أسعار الفائدة وتطبيق سياسات أكثر ملاءمة للأعمال من إدارة الرئيس المنتخب دونالد ترمب في العام المقبل.

وقالت «ستاندرد آند بورز غلوبال»، يوم الجمعة، إن القراءة الأولية لمؤشر مديري المشتريات المركب في الولايات المتحدة، الذي يتتبع قطاعي التصنيع والخدمات، ارتفعت إلى 55.3 هذا الشهر. وكان هذا أعلى مستوى منذ أبريل (نيسان) 2022، مقارنة بـ54.1 نقطة في أكتوبر (تشرين الأول)، وفق «رويترز».

ويشير الرقم الذي يتجاوز 50 إلى التوسع في القطاع الخاص. ويعني هذا الرقم أن النمو الاقتصادي ربما تسارع في الربع الرابع. ومع ذلك، تشير البيانات الاقتصادية «الصعبة» مثل مبيعات التجزئة إلى أن الاقتصاد حافظ على وتيرة نمو قوية هذا الربع، مع استمرار ضعف في قطاع الإسكان وتصنيع ضعيف.

ونما الاقتصاد بمعدل نمو سنوي قدره 2.8 في المائة في الربع من يوليو (تموز) إلى سبتمبر (أيلول). ويقدّر الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا حالياً أن الناتج المحلي الإجمالي للربع الرابع سيرتفع بمعدل 2.6 في المائة.

وقال كبير خبراء الاقتصاد في شركة «ستاندرد آند بورز غلوبال ماركت إنتليجنس»، كريس ويليامسون: «يشير مؤشر مديري المشتريات الأولي إلى تسارع النمو الاقتصادي في الربع الرابع. وقد أدت التوقعات بانخفاض أسعار الفائدة والإدارة الأكثر ملاءمة للأعمال إلى تعزيز التفاؤل، مما ساعد على دفع الإنتاج وتدفقات الطلبات إلى الارتفاع في نوفمبر».

وكان قطاع الخدمات مسؤولاً عن معظم الارتفاع في مؤشر مديري المشتريات، على الرغم من توقف التراجع في قطاع التصنيع.

وارتفع مقياس المسح للطلبات الجديدة التي تلقتها الشركات الخاصة إلى 54.9 نقطة من 52.8 نقطة في أكتوبر. كما تباطأت زيادات الأسعار بشكل أكبر، إذ انخفض مقياس متوسط ​​الأسعار التي تدفعها الشركات مقابل مستلزمات الإنتاج إلى 56.7 من 58.2 في الشهر الماضي.

كما أن الشركات لم تدفع لزيادة الأسعار بشكل كبير في ظل ازدياد مقاومة المستهلكين.

وانخفض مقياس الأسعار التي فرضتها الشركات على سلعها وخدماتها إلى 50.8، وهو أدنى مستوى منذ مايو (أيار) 2020، من 52.1 في أكتوبر.

ويعطي هذا الأمل في أن يستأنف التضخم اتجاهه التنازلي بعد تعثر التقدم في الأشهر الأخيرة، وهو ما قد يسمح لمجلس الاحتياطي الفيدرالي بمواصلة خفض أسعار الفائدة. وبدأ بنك الاحتياطي الفيدرالي دورة تخفيف السياسة النقدية في سبتمبر (أيلول) بخفض غير عادي بلغ نصف نقطة مئوية في أسعار الفائدة.

وأجرى بنك الاحتياطي الفيدرالي خفضاً آخر بمقدار 25 نقطة أساس هذا الشهر، وخفض سعر الفائدة الرئيسي إلى نطاق يتراوح بين 4.50 و4.75 في المائة.

ومع ذلك، أظهرت الشركات تردداً في زيادة قوى العمل رغم أنها الأكثر تفاؤلاً في سنتين ونصف السنة.

وظل مقياس التوظيف في المسح دون تغيير تقريباً عند 49. وواصل التوظيف في قطاع الخدمات التراجع، لكن قطاع التصنيع تعافى.

وارتفع مؤشر مديري المشتريات التصنيعي السريع إلى 48.8 من 48.5 في الشهر السابق. وجاءت النتائج متوافقة مع توقعات الاقتصاديين. وارتفع مؤشر مديري المشتريات لقطاع الخدمات إلى 57 نقطة، وهو أعلى مستوى منذ مارس (آذار) 2022، مقارنة بـ55 نقطة في أكتوبر، وهذا يفوق بكثير توقعات الاقتصاديين التي كانت تشير إلى قراءة تبلغ 55.2.