هلال دياز... من يوقف القطار؟!

دياز حقق فوزه الـ11 مع الهلال منذ عودته لتدريبه (تصوير: علي الظاهري)
دياز حقق فوزه الـ11 مع الهلال منذ عودته لتدريبه (تصوير: علي الظاهري)
TT

هلال دياز... من يوقف القطار؟!

دياز حقق فوزه الـ11 مع الهلال منذ عودته لتدريبه (تصوير: علي الظاهري)
دياز حقق فوزه الـ11 مع الهلال منذ عودته لتدريبه (تصوير: علي الظاهري)

واصل الأرجنتيني رامون دياز، انطلاقته القوية واللافتة مع الهلال، منذ عودته لتدريب الفريق الأزرق، ليسجل الانتصار الـ11 على التوالي في جميع المسابقات، ويدون حقبة تاريخية حافلة مع الجيل الحالي حامل لقب دوري أبطال آسيا.
وحقق دياز أفضل انطلاقة في تاريخه التدريبي على الإطلاق، بعد الانتصار في أول 11 مباراة بواقع 6 مباريات في الدوري، على الشباب بنتيجة 5 - 0، والحزم بنتيجة 2 - 0، والنصر بنتيجة 4 - 0، والاتحاد بنتيجة 2 – 1، والرائد بنتيجة 1 - 0، والأهلي بنتيجة 4 - 2. وانتصر أيضاً في مباراتين بالكأس أمام النصر بنتيجة 2 - 1 وضد الشباب بالنتيجة نفسها، قبل أن يواصل انتصاراته بتحقيق الفوز في أول 3 مباريات بمرحلة المجموعات بدوري أبطال آسيا، ويحصد العلامة الكاملة في المجموعة الأولى.
وقال الأرجنتيني رامون دياز مدرب الهلال، في المؤتمر الصحافي بعد الفوز على استقلول دوشنبه، «نريد أن نكسر رقماً قياسياً في تاريخ النادي من خلال عدد الانتصارات المتتالية. أي مدرب في العالم يتمنى تدريب الهلال بما أنه يمتلك لاعبين مميزين يساعدون على النجاح وتحقيق البطولات».
وعلى مستوى دياز نفسه وانطلاقته، لم يسبق لأي مدرب أجنبي بالسنوات الأخيرة أن قاد الهلال للفوز في 11 مباراة متتالية بجميع المسابقات، حيث اكتفى البرتغالي جورجي جيسوس بـ10 انتصارات، بواقع 9 مباريات في الدوري ولقاء واحد في كأس السوبر السعودي، مع خسارته بينهما في مباراة غير رسمية أمام الزمالك المصري في كأس السوبر المصري السعودي، لكنه توقف عن سلسلة الانتصارات بالتعادل أمام الفيصلي بنتيجة 1 - 1.
وحقق الهلال أطول سلسلة انتصارات متتالية عام 1985، بعد الفوز في 14 مباراة متتالية ببطولة الدوري حينها على مدار موسمين، بواقع 10 مباريات في نهاية موسم 1985 - 1984، و4 مباريات في موسم 1985 - 1986، على حساب كل من: أحد بنتيجة 3 - 0، والاتفاق بنتيجة 4 - 0، والوحدة بنتيجة 3 - 1، والاتحاد بنتيجة 1 - 0، والجبلين بنتيجة 7 - 1، والأهلي بنتيجة 2 - 0، والقادسية بنتيجة 2 - 1، والرياض بنتيجة 3 - 0، والنهضة بنتيجة 4 - 1، والنصر بنتيجة 1 - 0، والطائي بنتيجة 2 - 0، والنهضة بنتيجة 3 - 0، والرياض بنتيجة 2 - 1، والأهلي بنتيجة 2 - 1، قبل أن تتوقف سلسلة الانتصارات بالخسارة أمام النصر بهدف دون رد.
ونجح الفريق أيضاً في تحقيق 11 انتصاراً متتالياً في الدوري السعودي خلال موسم 2004 - 2005، وهو رقم استثنائي للفريق في موسم واحد، بالفوز على الاتفاق بنتيجة 1 - 0، وعلى النصر بنتيجة 2 - 0، وعلى الشباب بنتيجة 2 - 1، وعلى الوحدة بنتيجة 3 - 0، وعلى أحد بنتيجة 3 - 1، وعلى الأنصار بنتيجة 3 - 1، وعلى الطائي بنتيجة 2 - 1، وعلى القادسية بنتيجة 1 - 0، وعلى الاتفاق بنتيجة 3 - 0، وعلى الاتحاد بنتيجة 4 - 2، وعلى الأهلي بنتيجة 2 - 1، قبل التعادل أمام الرياض بهدف لكل فريق.
ولم يتوقف التفوق الهلالي مع دياز عند هذا الحد فقط، بل حقق الفريق أيضاً الفوز السابع على التوالي في بطولة دوري أبطال آسيا على مدار موسمين، بعد الفوز في الموسم الماضي على استقلال طهران بنتيجة 2 - 0، وعلى برسبوليس بنتيجة 3 - 0، وعلى النصر بنتيجة 2 - 1، ثم في النهائي على بوهانج ستيلرز الكوري الجنوبي بنتيجة 2 - 0.
وخلال الموسم الحالي من البطولة القارية، حقق الهلال العلامة الكاملة في أول 3 مباريات بالمجموعة الأولى، بالفوز على الشارقة الإماراتي بنتيجة 2 - 1، وعلى الريان القطري بنتيجة 3 - 0، ثم ضد استقلول دوشنبه بطل طاجيكستان بنتيجة 1 - 0، ليظفر بـ9 نقاط كاملة في صدارة المجموعة، مع تسجيله 6 أهداف واستقبال شباكه هدفاً واحداً في أول 3 مباريات.
ويحتاج الفريق الهلالي للفوز في الـ3 مباريات المقبلة في مرحلة المجموعات بدوري أبطال آسيا، أمام استقلول والشارقة والريان حتى الجولة السادسة، من أجل الوصول للنقطة 18 في المجموعة، وتحقيق 14 انتصاراً متتالياً مع الهلال في جميع المسابقات، ليصل إلى الرقم السابق الذي حققه الهلال عام 1985، ولكن في بطولة الدوري فقط، قبل أن يعود لمباريات دوري المحترفين هذا الموسم بمواجهة الفيحاء، يوم 3 مايو (أيار)، من أجل كتابة تاريخ جديد مع دياز بتحقيق الفوز رقم 15 توالياً، لكن بشرط واحد الظفر بالعلامة الكاملة آسيوياً.



بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».