اعتداء على مشاركين بإعلان لائحة «المعارضة» في الجنوب

اعتداء على مشاركين بإعلان لائحة «المعارضة» في الجنوب
TT

اعتداء على مشاركين بإعلان لائحة «المعارضة» في الجنوب

اعتداء على مشاركين بإعلان لائحة «المعارضة» في الجنوب

يستمر في لبنان إعلان اللوائح الانتخابية على وقع ارتفاع سقف الخطاب السياسي الذي وصل يوم أمس إلى تقارير عن اعتداء على مشاركين في إطلاق لائحة المعارضة في دائرة الجنوب الثانية (صور - الزهراني) ومنعهم من الوصول إلى مكان الاحتفال.
وقبيل موعد إعلان لائحة «معاً للتغيير» (المعارضة لحزب الله وحركة أمل) سجل انتشار لعناصر حزبية في الطريق المؤدي إلى مكان الاحتفال في منطقة «الصرفند» في جنوب لبنان ما أدى إلى توتر في المنطقة وصل إلى حد إطلاق نار باتجاه المشاركين والاعتداء عليهم حسبما أعلن ناشطون تناقلوا مقاطع فيديو عن هذه الواقعة وتم التداول بها على وسائل التواصل الاجتماعي.
وفيما أكد مرشحون على لائحة «معاً للتغيير» ووسائل إعلام لبنانية أن عناصر حركة «أمل» قاموا بالاعتداء، نفت «أمل» هذا الأمر وقالت في بيان لها: «تتناقل بعض وسائل الإعلام والمواقع الإخبارية معلومات غير دقيقة عن علاقة عناصر من حركة أمل في إشكال وقع في منطقة الصرفند. تنفي حركة أمل أي علاقة لها بالحادثة وتضعها بعهدة القوى الأمنية».
في موازاة ذلك رفع النائب في اللقاء الديمقراطي وائل أبو فاعور سقف الشعارات، مهاجماً رئاسة الجمهورية وداعياً إلى «دفن العهد» في 15 مايو (أيار) (موعد الانتخابات)، وذلك خلال احتفال إعلان لائحة «القرار الوطني المستقل» في دائرة راشيا – البقاع الغربي، التي تحالف فيها «الحزب التقدمي الاشتراكي» مع النائب الحالي في كتلة «تيار المستقبل» محمد القرعاوي.
وقال أبو فاعور في كلمة له: «الرأي السياسي متاح ومشروع والتنافس السياسي متاح، أما التخوين فمرفوض وممنوع»، مضيفاً: «نحن الذين صنعنا فكرة المقاومة ولولا دماؤنا لكان هذا الوطن محمية إسرائيلية ولبعض أهل الخارج نقول مهما دسستم من دسائس وحكتم من مؤامرات فهذه المنطقة لن تعود إلى وصايتكم».
وتوجه إلى أهل البقاع الغربي وراشيا بالقول: «ادفنوا هذا العهد الأسود بأصواتكم في 15 مايو (موعد الانتخابات النيابية) فنحن جزء من المعركة الوطنية الكبرى وإذا عاد هذا العهد فعدوا أنفسكم أننا على موعد مع سنوات من العتمة»، سائلاً: «أي عهد تريدون إعادة إحيائه؟»، مضيفاً: «لقد قرعتم رؤوسنا بالعهد القوي فأين أنتم اليوم وأنتم تتوسلون الأصوات؟ طابخ السم آكله وأنتم طبختم السم وستأكلونه».
في المقابل، وصف النائب في «حزب الله» حسين الحاج حسن الانتخابات النيابية، بالمحطة المفصلية في مسار التطورات اللبنانية، وقال خلال إعلان برنامج لائحة «الأمل والوفاء» عن دائرة البقاع الثالثة، التي يرأسها: «تشكل هذه الانتخابات محطة مفصلية في مسار التطورات اللبنانية، واعتبرها كثيرون خارجياً وداخلياً فرصة بهدف إحداث تحولات نيابية وسياسية.



انتهاكات حوثية تستهدف قطاع التعليم ومنتسبيه

إجبار طلبة المدارس على المشاركة في فعاليات حوثية طائفية (إعلام حوثي)
إجبار طلبة المدارس على المشاركة في فعاليات حوثية طائفية (إعلام حوثي)
TT

انتهاكات حوثية تستهدف قطاع التعليم ومنتسبيه

إجبار طلبة المدارس على المشاركة في فعاليات حوثية طائفية (إعلام حوثي)
إجبار طلبة المدارس على المشاركة في فعاليات حوثية طائفية (إعلام حوثي)

ارتكبت جماعة الحوثيين في اليمن موجةً من الانتهاكات بحق قطاع التعليم ومنتسبيه شملت إطلاق حملات تجنيد إجبارية وإرغام المدارس على تخصيص أوقات لإحياء فعاليات تعبوية، وتنفيذ زيارات لمقابر القتلى، إلى جانب الاستيلاء على أموال صندوق دعم المعلمين.

وبالتوازي مع احتفال الجماعة بما تسميه الذكرى السنوية لقتلاها، أقرَّت قيادات حوثية تتحكم في العملية التعليمية بدء تنفيذ برنامج لإخضاع مئات الطلبة والعاملين التربويين في مدارس صنعاء ومدن أخرى للتعبئة الفكرية والعسكرية، بحسب ما ذكرته مصادر يمنية تربوية لـ«الشرق الأوسط».

طلبة خلال طابور الصباح في مدرسة بصنعاء (إ.ب.أ)

ومن بين الانتهاكات، إلزام المدارس في صنعاء وريفها ومدن أخرى بإحياء ما لا يقل عن 3 فعاليات تعبوية خلال الأسبوعين المقبلين، ضمن احتفالاتها الحالية بما يسمى «أسبوع الشهيد»، وهي مناسبة عادةً ما يحوّلها الحوثيون كل عام موسماً جبائياً لابتزاز وقمع اليمنيين ونهب أموالهم.

وطالبت جماعة الحوثيين المدارس المستهدفة بإلغاء الإذاعة الصباحية والحصة الدراسية الأولى وإقامة أنشطة وفقرات تحتفي بالمناسبة ذاتها.

وللأسبوع الثاني على التوالي استمرت الجماعة في تحشيد الكوادر التعليمية وطلبة المدارس لزيارة مقابر قتلاها، وإرغام الموظفين وطلبة الجامعات والمعاهد وسكان الأحياء على تنفيذ زيارات مماثلة إلى قبر رئيس مجلس حكمها السابق صالح الصماد بميدان السبعين بصنعاء.

وأفادت المصادر التربوية لـ«الشرق الأوسط»، بوجود ضغوط حوثية مُورِست منذ أسابيع بحق مديري المدارس لإرغامهم على تنظيم زيارات جماعية إلى مقابر القتلى.

وليست هذه المرة الأولى التي تحشد فيها الجماعة بالقوة المعلمين وطلبة المدارس وبقية الفئات لتنفيذ زيارات إلى مقابر قتلاها، فقد سبق أن نفَّذت خلال الأعياد الدينية ومناسباتها الطائفية عمليات تحشيد كبيرة إلى مقابر القتلى من قادتها ومسلحيها.

حلول جذرية

دعا المركز الأميركي للعدالة، وهو منظمة حقوقية يمنية، إلى سرعة إيجاد حلول جذرية لمعاناة المعلمين بمناطق سيطرة جماعة الحوثي، وذلك بالتزامن مع دعوات للإضراب.

وأبدى المركز، في بيان حديث، قلقه إزاء التدهور المستمر في أوضاع المعلمين في هذه المناطق، نتيجة توقف صرف رواتبهم منذ سنوات. لافتاً إلى أن الجماعة أوقفت منذ عام 2016 رواتب موظفي الدولة، بمن في ذلك المعلمون.

طفل يمني يزور مقبرة لقتلى الحوثيين في صنعاء (إ.ب.أ)

واستحدث الحوثيون ما يسمى «صندوق دعم المعلم» بزعم تقديم حوافز للمعلمين، بينما تواصل الجماعة - بحسب البيان - جني مزيد من المليارات شهرياً من الرسوم المفروضة على الطلبة تصل إلى 4 آلاف ريال يمني (نحو 7 دولارات)، إلى جانب ما تحصده من عائدات الجمارك، دون أن ينعكس ذلك بشكل إيجابي على المعلم.

واتهم البيان الحقوقي الحوثيين بتجاهل مطالب المعلمين المشروعة، بينما يخصصون تباعاً مبالغ ضخمة للموالين وقادتهم البارزين، وفقاً لتقارير حقوقية وإعلامية.

وأكد المركز الحقوقي أن الإضراب الحالي للمعلمين ليس الأول من نوعه، حيث شهدت العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء إضرابات سابقة عدة قوبلت بحملات قمع واتهامات بالخيانة من قِبل الجماعة.

من جهته، أكد نادي المعلمين اليمنيين أن الأموال التي تجبيها جماعة الحوثي من المواطنين والمؤسسات الخدمية باسم صندوق دعم المعلم، لا يستفيد منها المعلمون المنقطعة رواتبهم منذ نحو 8 سنوات.

وطالب النادي خلال بيان له، الجهات المحلية بعدم دفع أي مبالغ تحت مسمى دعم صندوق المعلم؛ كون المستفيد الوحيد منها هم أتباع الجماعة الحوثية.