دواء محتمل لتحفيز إنتاج بصيلات شعر جديدة

إعادة تكوين بصيلات الشعر حلم يقترب من التحقق (غيتي)
إعادة تكوين بصيلات الشعر حلم يقترب من التحقق (غيتي)
TT

دواء محتمل لتحفيز إنتاج بصيلات شعر جديدة

إعادة تكوين بصيلات الشعر حلم يقترب من التحقق (غيتي)
إعادة تكوين بصيلات الشعر حلم يقترب من التحقق (غيتي)

تمكن فريق بحثي تابع لجامعة ييل الأميركية من تحديد الإشارات الجزيئية التي تحفز تكوين بصيلات الشعر وتجديدها، وهو إنجاز سيكون حاسماً في تطوير علاجات جديدة لإعادة نمو الشعر. وخلال الدراسة المنشورة في العدد الأخير من دورية «الخلية التنموية»، وجد الباحثون أن «المتكثفات الجلدية»، وهي عن مجموعات كثيفة من الخلايا، تقع تحت الطبقة الخارجية من الجلد، تعمل كقائد مركزي لنشاط بصيلات الشعر عن طريق إرسال إشارات إلى الطبقة الخارجية من الجلد، وإرشادها لتكوين بصيلات الشعر وتحديد حجم البصيلات.
وكان الكشف عن تفاصيل هذه العملية تحدياً كبيراً للباحثين، لأنه من الصعب تتبع العملية في وقت حدوثها وتفكيكها تجريبياً، ومن ثم فإن التغلب على هذا الحاجز يمكن أن يفتح الباب أمام طرق فعالة لإعادة إنتاج «المتكثفات الجلدية» عبر عقاقير جديدة تمنع تساقط الشعر وتساعد على توليد بصيلات الشعر.
واستخدام الباحثون خلال تجارب على الفئران، أجريت خلال الدراسة، بعض الأساليب الحسابية لفهم الإشارات ورصد سلوكيات الخلايا التي كان من المستحيل متابعتها سابقاً، وهو ما أتاح لهم تحديد إشارتين محددتين تقودان عملية تكوين «المتكثفات الجلدية»، ومن المثير للاهتمام، أن هذه إشارات يُعتقد عادة أنها تعارض بعضها، ولكن في هذه الحالة، تتعاون للحث على عملية التكوين.
وتُعرف إحدى الإشارتين باسم «Wnt»، والأخرى تسمى «القنفذ الصوتي» أو SHH، وتعد كلتا الإشارتين أساسيتين في تطوير العديد من أنواع الأنسجة وتلعبان دوراً في تنظيم توازن الأنسجة لدى البالغين وتجديدها، كما أنهما متورطتان في حالات مرضية مثل السرطان عندما تكونان مفرطتين في النشاط بشكل شاذ.
وكان الباحثون خلال الدراسة قادرين على تعديل هذه الإشارات وراثياً، لتكون في الحالة المثالية التي تسمح بتكوين المتكثفات الجلدية. ويقول بيجي ميونغ، من قسم الأمراض الجلدية بجامعة ييل، في تقرير نشره الموقع الإلكتروني للجامعة أول من أمس: «سيساعد هذا العمل في تمهيد الطريق لتطوير أدوية تساعد على تجديد بصيلات شعر البالغين».


مقالات ذات صلة

نظام غذائي يحسّن الذاكرة ويقلل خطر الإصابة بالخرف

صحتك امرأة تشتري الخضراوات في إحدى الأسواق في هانوي بفيتنام (إ.ب.أ)

نظام غذائي يحسّن الذاكرة ويقلل خطر الإصابة بالخرف

أصبحت فوائد اتباع النظام الغذائي المتوسطي معروفة جيداً، وتضيف دراسة جديدة أدلة أساسية على أن تناول الطعام الطازج وزيت الزيتون يدعم صحة الدماغ.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك تظهر الخلايا المناعية في الدماغ أو الخلايا الدبقية الصغيرة (الأزرق الفاتح/الأرجواني) وهي تتفاعل مع لويحات الأميلويد (الأحمر) - وهي كتل بروتينية ضارة مرتبطة بمرض ألزهايمر ويسلط الرسم التوضيحي الضوء على دور الخلايا الدبقية الصغيرة في مراقبة صحة الدماغ (جامعة ولاية أريزونا)

فيروس شائع قد يكون سبباً لمرض ألزهايمر لدى بعض الأشخاص

اكتشف الباحثون وجود صلة بين عدوى الأمعاء المزمنة الناجمة عن فيروس شائع وتطور مرض ألزهايمر لدى بعض الأشخاص.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق كم عدد الزيارات السنوية للطبيب حول العالم؟

كم عدد الزيارات السنوية للطبيب حول العالم؟

وفق تصنيف منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية

صحتك أكواب من الحليب النباتي بجانب المكسرات (أرشيفية - إ.ب.أ)

دراسة: النباتيون أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب

تشير دراسة إلى أن النباتيين قد يكونون أكثر عرضة للاكتئاب؛ لأنهم يشربون الحليب النباتي.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك ما نعرفه عن «الميتانيوفيروس البشري» المنتشر في الصين

ما نعرفه عن «الميتانيوفيروس البشري» المنتشر في الصين

فيروس مدروس جيداً لا يثير تهديدات عالمية إلا إذا حدثت طفرات فيه

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

الذكاء الصناعي قيد التحقيق والضحية المستهلك

مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
TT

الذكاء الصناعي قيد التحقيق والضحية المستهلك

مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)

تطلق هيئة مراقبة المنافسة في المملكة المتحدة مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين، حسب (بي بي سي). وسوف ينظر التحقيق في البرنامج الكامن خلف روبوتات الدردشة مثل «شات جي بي تي».
وتواجه صناعة الذكاء الصناعي التدقيق في الوتيرة التي تعمل بها على تطوير التكنولوجيا لمحاكاة السلوك البشري.
وسوف تستكشف هيئة المنافسة والأسواق ما إذا كان الذكاء الصناعي يقدم ميزة غير منصفة للشركات القادرة على تحمل تكاليف هذه التكنولوجيا.
وقالت سارة كارديل، الرئيسة التنفيذية لهيئة المنافسة والأسواق، إن ما يسمى بنماذج التأسيس مثل برنامج «شات جي بي تي» تملك القدرة على «تحويل الطريقة التي تتنافس بها الشركات فضلا عن دفع النمو الاقتصادي الكبير».
إلا أنها قالت إنه من المهم للغاية أن تكون الفوائد المحتملة «متاحة بسهولة للشركات والمستهلكين البريطانيين بينما يظل الناس محميين من قضايا مثل المعلومات الكاذبة أو المضللة». ويأتي ذلك في أعقاب المخاوف بشأن تطوير الذكاء الصناعي التوليدي للتكنولوجيا القادرة على إنتاج الصور أو النصوص التي تكاد لا يمكن تمييزها عن أعمال البشر.
وقد حذر البعض من أن أدوات مثل «شات جي بي تي» -عبارة عن روبوت للدردشة قادر على كتابة المقالات، وترميز البرمجة الحاسوبية، بل وحتى إجراء محادثات بطريقة أشبه بما يمارسه البشر- قد تؤدي في نهاية المطاف إلى إلغاء مئات الملايين من فرص العمل.
في وقت سابق من هذا الأسبوع، حذر جيفري هينتون، الذي ينظر إليه بنطاق واسع باعتباره الأب الروحي للذكاء الصناعي، من المخاطر المتزايدة الناجمة عن التطورات في هذا المجال عندما ترك منصبه في غوغل.
وقال السيد هينتون لهيئة الإذاعة البريطانية إن بعض المخاطر الناجمة عن برامج الدردشة بالذكاء الصناعي كانت «مخيفة للغاية»، وإنها قريبا سوف تتجاوز مستوى المعلومات الموجود في دماغ الإنسان.
«في الوقت الحالي، هم ليسوا أكثر ذكاء منا، على حد علمي. ولكنني أعتقد أنهم قد يبلغون ذلك المستوى قريبا». ودعت شخصيات بارزة في مجال الذكاء الصناعي، في مارس (آذار) الماضي، إلى وقف عمل أنظمة الذكاء الصناعي القوية لمدة 6 أشهر على الأقل، وسط مخاوف من التهديدات التي تشكلها.
وكان رئيس تويتر إيلون ماسك وستيف وزنياك مؤسس شركة آبل من بين الموقعين على الرسالة المفتوحة التي تحذر من تلك المخاطر، وتقول إن السباق لتطوير أنظمة الذكاء الصناعي بات خارجا عن السيطرة.