أسماء جديدة تنضم إلى لائحة «العملاء للخارج» في روسيا

الباحثة السياسية الروسية إيكاترينا شولمان (وسائل إعلامية روسية)
الباحثة السياسية الروسية إيكاترينا شولمان (وسائل إعلامية روسية)
TT

أسماء جديدة تنضم إلى لائحة «العملاء للخارج» في روسيا

الباحثة السياسية الروسية إيكاترينا شولمان (وسائل إعلامية روسية)
الباحثة السياسية الروسية إيكاترينا شولمان (وسائل إعلامية روسية)

أضافت روسيا مزيدا من الشخصيات المؤثرة، بينهم مؤثرون على موقع يوتيوب وصحافيون وعلماء سياسية ينتقدون الكرملين، إلى لائحة «العملاء للخارج» وسط موجة من القمع اشتدّت منذ بدء الهجوم على أوكرانيا.
وأدرجت وزارة العدل الروسية، أمس الجمعة، تسعة أشخاص جدد على هذه اللائحة التي تضم حاليا أكثر من 140 شخصية وإعلاميا. ويخضع هؤلاء لقيود عدة وإجراءات قاسية وهم مهددون بعقوبات شديدة.
بين الشخصيات الجديدة التي اضيفت الى اللائحة، المؤثر على يوتيوب يوري دود وهو صحافي اشتهر في جميع أنحاء روسيا بفضل مقابلاته وأفلامه الوثائقية التي تتناول مواضيع حساسة مثل القمع الستاليني والتجاوزات الاستبدادية في روسيا. وفي عام 2020 أجرى مقابلة مع المعارض أليكسي نافالني المسجون الآن في روسيا، ومع زوجته يوليا.
كما أضيف رسام الكاريكاتور سيرغي إلكين، المشهور برسومه التي تسخر من القوة الروسية، إضافة إلى عالمة السياسة الليبرالية المؤثرة إيكاترينا شولمان التي قالت لوكالة الصحافة الفرنسية «بالطبع كنت أتوقع ذلك».
وبين الذين شملتهم القائمة رومان دوبروخوتوف ، مؤسس الموقع الإعلامي «ذي إنسايدر»، والصحافي كارين شاينان.
ودوبروخوتوف أكد في سبتمبر (أيلول) 2021 أنه غادر روسيا لتجنب ملاحقات قضائية. وفي 12 أبريل (نيسان) أعلنت شولمان على موقع يوتيوب إنها توجهت إلى ألمانيا بعد أن حصلت على منحة علمية في برلين. وفي اليوم التالي أكد سيرغي إلكين عبر فيسبوك أنه غادر روسيا.



مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
TT

مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)

رجحت سلطات أرخبيل مايوت في المحيط الهندي، الأحد، مقتل «مئات» أو حتى «بضعة آلاف» من السكان جراء الإعصار شيدو الذي دمر في اليوم السابق قسماً كبيراً من المقاطعة الفرنسية الأفقر التي بدأت في تلقي المساعدات. وصرّح حاكم الأرخبيل، فرانسوا كزافييه بيوفيل، لقناة «مايوت لا بريميير» التلفزيونية: «أعتقد أنه سيكون هناك مئات بالتأكيد، وربما نقترب من ألف أو حتى بضعة آلاف» من القتلى، بعد أن دمر الإعصار إلى حد كبير الأحياء الفقيرة التي يعيش فيها نحو ثلث السكان، كما نقلت عنه وكالة الصحافة الفرنسية. وأضاف أنه سيكون «من الصعب للغاية الوصول إلى حصيلة نهائية»، نظراً لأن «معظم السكان مسلمون ويدفنون موتاهم في غضون يوم من وفاتهم».

صور التقطتها الأقمار الاصطناعية للمعهد التعاوني لأبحاث الغلاف الجوي (CIRA) في جامعة ولاية كولورادو ترصد الإعصار «شيدو» فوق مايوت غرب مدغشقر وشرق موزمبيق (أ.ف.ب)

وصباح الأحد، أفاد مصدر أمني لوكالة الصحافة الفرنسية بأن الإعصار الاستوائي الاستثنائي خلّف 14 قتيلاً في حصيلة أولية. كما قال عبد الواحد سومايلا، رئيس بلدية مامودزو، كبرى مدن الأرخبيل، إن «الأضرار طالت المستشفى والمدارس. ودمّرت منازل بالكامل. ولم يسلم شيء». وضربت رياح عاتية جداً الأرخبيل، مما أدى إلى اقتلاع أعمدة كهرباء وأشجار وأسقف منازل.

الأضرار التي سببها الإعصار «شيدو» في إقليم مايوت الفرنسي (رويترز)

كانت سلطات مايوت، التي يبلغ عدد سكانها 320 ألف نسمة، قد فرضت حظر تجول، يوم السبت، مع اقتراب الإعصار «شيدو» من الجزر التي تبعد نحو 500 كيلومتر شرق موزمبيق، مصحوباً برياح تبلغ سرعتها 226 كيلومتراً في الساعة على الأقل. و«شيدو» هو الإعصار الأعنف الذي يضرب مايوت منذ أكثر من 90 عاماً، حسب مصلحة الأرصاد الجوية الفرنسية (فرانس-ميتيو). ويُرتقَب أن يزور وزير الداخلية الفرنسي برونو روتايو، مايوت، يوم الاثنين. وما زالت المعلومات الواردة من الميدان جدّ شحيحة، إذ إن السّكان معزولون في منازلهم تحت الصدمة ومحرومون من المياه والكهرباء، حسبما أفاد مصدر مطلع على التطوّرات للوكالة الفرنسية.

آثار الدمار التي خلَّفها الإعصار (أ.ف.ب)

في الأثناء، أعلن إقليم لاريونيون الواقع أيضاً في المحيط الهندي ويبعد نحو 1400 كيلومتر على الجانب الآخر من مدغشقر، أنه جرى نقل طواقم بشرية ومعدات الطبية اعتباراً من الأحد عن طريق الجو والبحر. وأعرب البابا فرنسيس خلال زيارته كورسيكا، الأحد، تضامنه «الروحي» مع ضحايا «هذه المأساة».

وخفّض مستوى الإنذار في الأرخبيل لتيسير حركة عناصر الإسعاف، لكنَّ السلطات طلبت من السكان ملازمة المنازل وإبداء «تضامن» في «هذه المحنة». واتّجه الإعصار «شيدو»، صباح الأحد، إلى شمال موزمبيق، ولم تسجَّل سوى أضرار بسيطة في جزر القمر المجاورة من دون سقوط أيّ ضحايا.