الصراع يحتدم على المركز الرابع في الدوري الإنجليزي

أصبح توتنهام المرشح لحصد المركز الرابع في الدوري الانجليزي بعد الفوز في 4 مباريات متتالية (أ.ف.ب)
أصبح توتنهام المرشح لحصد المركز الرابع في الدوري الانجليزي بعد الفوز في 4 مباريات متتالية (أ.ف.ب)
TT

الصراع يحتدم على المركز الرابع في الدوري الإنجليزي

أصبح توتنهام المرشح لحصد المركز الرابع في الدوري الانجليزي بعد الفوز في 4 مباريات متتالية (أ.ف.ب)
أصبح توتنهام المرشح لحصد المركز الرابع في الدوري الانجليزي بعد الفوز في 4 مباريات متتالية (أ.ف.ب)

على ضفاف ساحة المواجهة للظفر بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز، معركة أخرى تخوضها أربعة فرق في المرحلة الثالثة والثلاثين لخطف المركز الرابع والأخير المؤهل إلى دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل: توتنهام، وأرسنال، ووستهام، ومانشستر يونايتد. سيكون توتنهام الرابع حالياً (57 نقطة) قادراً على توسيع الفارق مع أرسنال الخامس إلى ست نقاط، لبضع ساعات على الأقل، في حال تغلّب على ضيفه برايتون في افتتاح المرحلة السبت. وتوتنهام الذي فاز في آخر أربع مباريات في الدوري هو المرشح لحصد المركز الرابع في الدوري الممتاز، ما سيضمن له مكاناً في دوري الأبطال الموسم المقبل. وهو متفوّق بثلاث نقاط على أرسنال حالياً مع امتلاك الأخير مباراة أقلّ، كما يتقدّم بفارق ست نقاط عن وستهام ومانشستر يونايتد.
ولفت مدرب الفريق اللندني الإيطالي أنطونيو كونتي الخميس إلى أن مشاهدة مباريات دوري الأبطال المجنونة الأسبوع الحالي أثارت شهيته للمشاركة. وقال إن «أرسنال، ويونايتد، ووستهام وولفرهامبتون يتنافسون معنا، لكننا نريد القتال حتى النهاية وسنرى ما سيحدث في نهاية الموسم». ولم يستثن كونتي في تصريحه ولفرهامبتون الثامن مع 49 نقطة، والذي لن يخوض مواجهته الأحد مع مانشستر سيتي لانشغال الأخير بنصف نهائي كأس إنجلترا مع ليفربول.
وأضاف: «أنتم تعلمون جيداً أن دوري أبطال أوروبا هو مسابقة يريد كل نادٍ وكل لاعب وكل مدرب اللعب فيها». وتابع: «لهذا السبب، من المهم أن يكون لديك هذا الهدف الرائع، لأنه (يمكن) أن يغيّر حياتك إذا كنت ستلعب في دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل بدلاً من الدوري الأوروبي (يوروبا ليغ)، وبدلاً من كونفرنس ليغ، أو بدلاً من ألاّ تلعب شيئاً في منافسات مماثلة». وسيكون كونتي حاضراً في الملعب اليوم السبت بعد تعافيه من كوفيد-19، إذ جاءت نتيجة فحصه إيجابية بعد الفوز 4-صفر على أستون فيلا نهاية الأسبوع الماضي في أعقاب أعراض طفيفة.
من جهة أرسنال، لن تكون المهمة سهلة، إذ إنه ومضيفه ساوثهامبتون يمران بفترة جفاف من دون إظهار علامات تحسّن. يجد «المدفعجية» أنفسهم بعد خسارتين قاسيتين، أمام كريستال بالاس (صفر-3) وبرايتون (1-2) في المرحلتين الماضيتين، أمام حتمية الفوز للبقاء قوياً في السباق الأوروبي. ويمكنهم أن يبنوا على تذبذب خصمهم بعدما مُني الأسبوع الماضي بخسارة قاسية بسداسية نظيفة أمام تشيلسي. لذا، لا يريد الإسباني ميكايل أرتيتا مدرب أرسنال أن يرى بساط دوري الأبطال يُسحب من تحته بهزائم من أندية وسط الترتيب.
لم يسجّل «المدفعجية» سوى هدفين فقط في آخر أربع مباريات له في الدوري، بينما تلقت شباكهم سبعة أهداف. ما يشير إلى أن المشكلة ليست بانعدام النجاعة الهجومية فقط، بل في انهيار دفاعي. عليه سيحاول رجال أرتيتا تجنب هزيمة ثالثة على التوالي للحفاظ على آمالهم في خوض غمار المسابقة الأوروبية العريقة الموسم المقبل، في مقابل فريق سيدفع بكل ما يملك لمصالحة جماهيره بعد الفشل في تحقيق الفوز لست مباريات على التوالي.
بعد خسارته الأخيرة أمام إيفرتون وتراجعه إلى المركز السابع مع 51 نقطة، ستكون مهمة مانشستر يونايتد سهلة على الورق حين يستضيف نوريتش متذيّل الترتيب اليوم السبت. لا خيار أمام «الشياطين الحمر» ونجمهم البرتغالي كريستيانو رونالدو إلا الفوز، ذلك أن مباراتيه المقبلتين لن تكونا نزهتين، إذ يحلّ ضيفاً على ليفربول وأرسنال على التوالي.
في المقابل، سيسعى وستهام السادس مع 51 نقطة والمزهو بعبوره إلى نصف نهائي الدوري الأوروبي (يوروبا ليغ) على حساب ليون الفرنسي، إلى الاستفادة من تذبذب وضع ضيفه بيرنلي صاحب المركز الثامن عشر، والذي لم يفز إلا بأربع مباريات هذا الموسم. وأعلن بيرنلي المهدد بالهبوط الجمعة إقالة مدربه شون دايك بعد أشهر من تمديد عقده، ذلك أنه مني بانتكاسة كبيرة الأسبوع الماضي في سباق تفادي الهبوط بخسارته صفر-2 أمام نوريتش متذيل الترتيب.


مقالات ذات صلة

ليس لغياب رودري وحده تراجع أداء مانشستر سيتي

رياضة عالمية أحزان وحسرة لاعبي مانشستر سيتي بعد هدف سبورتينغ الرابع (رويترز)

ليس لغياب رودري وحده تراجع أداء مانشستر سيتي

هل كان من الحكمة أن يبيع مانشستر سيتي خوليان ألفاريز البديل الحقيقي لهالاند في مركز رأس الحربة؟

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية سجل قائد كلوب بروغ هانس فاناكن هدف المباراة الوحيد من ركلة جزاء (رويترز)

دوري أبطال أوروبا: كلوب بروغ يلطخ سجل أستون فيلا المثالي

ألحق كلوب بروغ البلجيكي الخسارة الأولى بأستون فيلا الإنجليزي بالفوز عليه 1 - 0 الأربعاء ضمن الجولة الرابعة من دوري أبطال أوروبا لكرة القدم.

«الشرق الأوسط» (بروغ )
رياضة عالمية يقضي قدوس بالفعل عقوبة إيقاف تلقائية لثلاث مباريات (رويترز)

تغريم قدوس لاعب وست هام وإيقافه مباراتين إضافيتين

قال الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم اليوم الأربعاء إنه غلظ عقوبة إيقاف محمد قدوس جناح وست هام يونايتد لتصبح خمس مباريات مع تغريمه 60000 جنيه إسترليني.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية جونسون يفتتح رباعية توتنهام في شباك أستون فيلا (رويترز)

10 نقاط بارزة في الجولة العاشرة من الدوري الإنجليزي

كان من الواضح أن أداء إلكاي غوندوغان وماتيو كوفاسيتش وكايل ووكر تأثر نتيجة تقدمهم في السن.

رياضة عالمية لا يمكن الهروب من حقيقة أن السيتي خسر ثلاث مرات خلال الأسبوع الماضي (أ.ب)

بعد 3 هزائم متتالية... هل مانشستر سيتي في أزمة؟

بعد هزيمة مانشستر سيتي أمام سبورتينغ لشبونة بنتيجة 4 - 1 مساء الثلاثاء قال برناردو سيلفا إن فريقه «في مكان مظلم» على الرغم من أن بيب غوارديولا لم يوافقه الرأي

The Athletic (لشبونة)

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».