ألمانيا تشير إلى تهديد إرهابي خطير بعد تحقيقات في عمليات تفجير واختطاف محتملة

وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر (أ.ف.ب)
وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر (أ.ف.ب)
TT

ألمانيا تشير إلى تهديد إرهابي خطير بعد تحقيقات في عمليات تفجير واختطاف محتملة

وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر (أ.ف.ب)
وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر (أ.ف.ب)

أشارت وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر إلى «تهديد إرهابي خطير»، وذلك بعد الإعلان عن تحقيقات في هجمات تفجيرية وعمليات اختطاف محتملة في البلاد.
وقالت فيزر في برلين، أمس (الخميس) «التحقيقات ستكشف الهاوية»، لافتة إلى أن أعضاء حركة «مواطني الرايخ»، المسلحين ومن ينكرون وجود فيروس كورونا، المتطرفين، لديهم كراهية لا حدود لها للديمقراطية وللدولة وللأشخاص الذين يدافعون عن المجتمع، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء الألمانية.
يشار إلى أن أعضاء حركة «مواطني الرايخ» لا يعترفون بالدولة الألمانية الحديثة التي تأسست بعد انهيار النازية، ولا بقوانينها، ويمتنعون عن دفع ضرائب ومخصصات اجتماعية، ويصرّون على أن الإمبراطورية الألمانية لا تزال قائمة.
وأضافت وزيرة الداخلية، أن خطط اختطاف وزير الصحة الألماني كارل لاوترباخ و«تخيلات الإطاحة» العنيفة تظهر نوعية جديدة من التهديد، وقالت «سنتصدى لهذا التهديد من خلال جميع الإجراءات الدستورية».
يشار إلى أنه يشتبه أن أعضاء مجموعة دردشة تحمل اسم «وطنيون متحدون» راقبها محققون، كانوا يخططون لشن هجمات تفجيرية في ألمانيا، وكذلك عمليات اختطاف - من بينها اختطاف لاوترباخ، وذلك بحسب ما أعلنه محققون صباح أمس.
وأضاف المحققون، أنهم اتخذوا، تحت قيادة الادعاء العام في كوبلنتس والمكتب المحلي لمكافحة الجرائم بولاية راينلاند - بفالتس، إجراءات ضد هؤلاء الأشخاص في عدد من الولايات.
وأضافت فيزر، أن التحقيقات أظهرت وجود تهديد إرهابي خطير، وقالت «لن يتم ترهيب كارل لاوترباخ ولن يتم ترهيبنا جميعاً بصفتنا ديمقراطيات وديمقراطيين... إننا نحمي ديمقراطيتنا».
وأشارت إلى أن يمينيين متطرفين ومنكري وباء كورونا تواصلوا مع بعضهم بعضاً مجدداً عبر تطبيق «تلغرام»، وتابعت «يظهر ذلك مدى أهمية اتخاذ إجراءات صارمة ضد أي تهديدات متطرفة وإرهابية على هذه المنصة».
ومن جانبه، صرح وزير العدل الألماني ماركو بوشمان لصحيفة «راينيشه بوست» الألمانية «من يتبع خطط هجمات واختطاف، يهدد ديمقراطيتنا الحرة. يسعدني أن سلطاتنا الأمنية قامت على ما يبدو بعمل تحقيقي جيد للغاية».



اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.