«منهو ولدنا»... كوميديا سعودية تسخر من الفوارق الطبقية

إبراهيم الحجاج لـ «الشرق الأوسط» : الجمهور يريد أن يرى نفسه... وإن كان العمل خيالياً

المسلسل ضمن أعلى 3 أعمال مشاهدة في السعودية حسب منصة «شاهد»
المسلسل ضمن أعلى 3 أعمال مشاهدة في السعودية حسب منصة «شاهد»
TT

«منهو ولدنا»... كوميديا سعودية تسخر من الفوارق الطبقية

المسلسل ضمن أعلى 3 أعمال مشاهدة في السعودية حسب منصة «شاهد»
المسلسل ضمن أعلى 3 أعمال مشاهدة في السعودية حسب منصة «شاهد»

أن يتحوّل شاب مُعدم فجأة إلى ثري يمتلك ملايين الريالات، هي قصة تداعب أحلام البسطاء ولطالما تناولتها الدراما العربية، إلا أنها تأتي بنكهة سعودية ساخرة في مسلسل «منهو ولدنا»، الذي تبدأ حكايته من كارثة تبديل المواليد، إلى تقديم حياتين مختلفتين لشابين يجمعهما القدر، في كوميديا سوداء تسخر من التفاوت الاجتماعي وتباين أنماط المعيشة ما بين الأغنياء والفقراء.
إذ تشكل الفوارق الطبقية العمود الفقري لقصة العمل، عبر اللعب على التناقض ما بين شخصية ريان (إبراهيم الحجاج) الشاب الفقير المتواضع الذي يتمتع بحس الفكاهة والروح المتفائلة، وشخصية بندر (فايز بن جريس) الشاب الغني المتعالي الذي ينتهز الفرص لمضاعفة أمواله ويقسو على موظفيه إلى حد إجبارهم على العمل 14 ساعة يومياً.
تبعاً لذلك، يرى المشاهد نقلة هائلة ما بين المنزل القديم في الحي الشعبي الممتلئ بالفقراء والمهمشين ممن يزجون أوقاتهم باحتساء الشاي وتبادل الأحاديث الفارغة، وبين مكان مختلف تماماً، حيث القصر الفسيح المليء بالخدم والمقتنيات الثمينة والسيارات الفارهة، إلى جانب مشاهد الشركة ذات التصاميم الفاخرة والتي تشكل حدثاً للعديد من الصراعات خلال العمل.
وتأتي اللحظة الفاصلة، والمتوقعة، عند اكتشاف تبديل طفلين في مستشفى الولادة قبل 30 عاماً، ليصبح ابن الفقراء غنياً وابن الأغنياء فقيراً، ومن هنا يتحوّل العمل إلى مسار جديد، حيث يزدري الغني معيشة الفقر ويرفض الاندماج بها، في حين يفتح الحظ أبوابه للشاب الفقير الذي يصدمه هذا التحوّل، في مواقف فكاهية تظهر تعامله الطريف مع نمط الثراء الذي لم يعتد عليه.

                                             إبراهيم الحجاج بطل مسلسل «منهو ولدنا»

الجمهور يرى نفسه
يتحدث لـ«الشرق الأوسط» بطل المسلسل إبراهيم الحجاج، قائلاً: «أنا مؤمن أن الفن عليه أن يكون من المجتمع وإلى المجتمع، وهذه المعادلة من الضروري أن تكون حاضرة في أي عمل، حتى وإن كان عملاً خيالياً، فالناس في نهاية الأمر تريد أن ترى نفسها». ويشير الحجاج إلى أنه لا يعني هنا أن يرى الجمهور نفسه تحديداً في شخصية ريان أو بندر من باب الرغبة بأن يكونوا مثلها، بقدر ما هي مقاربة لشخصيات يعرفونها جيداً ثم يرون أمثالها عبر الشاشة.
ويضيف: «الصدق في الأداء هو سر دفين لأي عمل»، مبيناً أن عمله الذي يدمج الدراما مع الكوميديا تمكن من تحقيق شعبية جماهيرية لهذا السبب، ويردف: «ردة الفعل فاقت توقعاتي، وأكثر ما يتمناه الفنان هو أن يتفاعل معه الجمهور ويسعد بما يقدم، وهو أمر يعود بدرجة كبيرة لتكامل العملية الإنتاجية، بداية من المشرف العام خلف الحربي إلى المنتج عماد العنزي والمخرج منير الزعبي والنجوم المشاركين في العمل».
وبسؤاله عن مدى تقاطع شخصيته مع شخصية ريان، الشاب الطموح الذي بقي وفياً لحياته السابقة بعد الثراء، يقول: «عندما تبني أبعاد شخصية ما وتتقمصها، فمن الطبيعي أن يجد الإنسان بينه وبينها أوجه تشابه، وإن كانت هناك صفة تجمعني مع ريان فهي الطيبة، هو شاب طيب ولا يرغب في أذية أحد وساذج أحياناً... ومن الممكن القول إنه طيب لدرجة ساذجة».
جيل سعودي واعد
يأتي إبراهيم الحجاج ضمن قائمة تجمع أسماء ممثلين سعوديين من جيل الشباب، أثنى الجمهور والنقاد على ما قدموه خلال الموسم الرمضاني الحالي، عن ذلك يقول: «كل الأعمال السعودية المقدمة هذا العام جميلة، سواء من جيل الكبار مثل ناصر القصبي ومحمد الشمراني، أو من جيل الشباب».
ويشير الحجاج إلى تجارب الجيل الجديد من الممثلين السعوديين، مبيناً أن معظمهم جاءت بداياتهم من منصة «يوتيوب» عبر عدد من البرامج، وبسؤاله عن أكثر عمل لقي استحسانه في شهر رمضان، يجيب: «من الأعمال الشبابية (سكة سفر) ومن الأعمال القوية (العاصوف)، وشخصياً أتمنى أن أمثل فيها كلها».
وبالعودة للحديث عن التجارب السابقة لإبراهيم الحجاج، لا يمكن تجاهل دور قاطع الطريق «قحص» الذي قدمه في المسلسل السعودي «رشاش» وحظي بنسب مشاهدة عالية إبان عرضه العام الماضي، وهنا يقول: «قد يستغرب البعض أن أكثر دور استمتعت بأدائه هو قحص، لأنه كان جديداً تماماً، أما ريان فهو من أجمل أدواري، لأني أخذته بأبعاد كوميدية».
وبسؤاله إلى أين يتجه مسلسل «منهو ولدنا» وشكل النهاية المتوقعة، يقول: «ستكون صادمة وسعيدة في آن واحد». مع الإشارة لكون المسلسل الذي تعرضه حالياً قناة MBC1 تمام السابعة والنصف مساءً بتوقيت السعودية، يأتي بطولة: إبراهيم الحجاج، وفايز بن جريس، وهند محمد، وخيرية أبو لبن، وعلي الحميدي، وخالد الفراج، وريم العلي، وحكيم جمعة.



عيد الفطر في لبنان... سينما وتلفزيون ولمّة بيتوتية

راغب علامة (الشرق الأوسط)    -    فارس كرم (الشرق الأوسط)
راغب علامة (الشرق الأوسط) - فارس كرم (الشرق الأوسط)
TT

عيد الفطر في لبنان... سينما وتلفزيون ولمّة بيتوتية

راغب علامة (الشرق الأوسط)    -    فارس كرم (الشرق الأوسط)
راغب علامة (الشرق الأوسط) - فارس كرم (الشرق الأوسط)

يحلّ عيد الفطر في لبنان مع خيارات منوّعة للمحتفين به، بين الأفلام السينمائية والبرامج التلفزيونية والحفلات الغنائية، إلى لمّات بيتوتية يفضّلها كثيرون في ظل الأزمة الاقتصادية الخانقة.
وسط أجواء العيد، استعدت شاشات التلفزيون لتقديم مقابلات مع نجوم أو حفلات غنائية خلال أيامه. فهناك فئة واسعة من اللبنانيين تفضّل إمضاء سهرات الأعياد في جلسات بيتوتية. وهي بذلك توفر عناء مصاريف لم تعد الجيوب الفارغة تتحمّلها. من هنا، تكثف معظم المحطات المحلية الترويج لبرامجها أيام الفطر السعيد.

- «إل بي سي آي»: «العلا تحت النجوم»
تحتفل شاشة «إل بي سي آي» بالعيد ضمن برنامج متنوع يجمع الموسيقى والجوائز وحوارات مع النجوم.
وبما أنّ عرض الحلقات النهائية لمسلسلات رمضان سيستمر حتى مساء اليوم الجمعة، فقد أدرجت برامج العيد لِما بعد هذا الموعد.
أول الغيث، حلقات خاصة من برنامج الربح والجوائز «ما تفكر مرتين»، من تقديم الممثل وسام حنا ليلتي السبت والأحد؛ هو الذي حقق خلال رمضان نجاحاً كبيراً، فتصدّر وسائل التواصل الاجتماعي وشكّل «ترند» الأكثر تداولاً. وفي هاتين الليلتين، سيحظى مشاهدو المحطة عبر اتصالات مباشرة، بفرص لربح جوائز نقدية، بالإضافة إلى جوائز أخرى بين منتجات غذائية وبطاقات للتسوّق وتعبئة الوقود.
والليلة، العاشرة والنصف بتوقيت بيروت والسعودية، تعرض المحطة حفل الأوركسترا الوطنية العربية الذي أقيم في مركز كينيدي بواشنطن؛ على أن يطلّ يوم غد السبت الفنان معين شريف في حلقة خاصة مع الإعلامي رودولف هلال، فيستمتع متابعوها بأخباره، وبمواويل وأغانٍ يقدّمها مباشرة.
أما الثلاثاء، فمشاهد «إل بي سي آي» على موعد مع حفل فني استثنائي بعنوان «العلا تحت النجوم»، الذي أقيم في قاعة «مرايا» للحفلات؛ تحييه نخبة من نجوم الأغنية الفرنسية، منهم كارلا بروني وغيمس وشيمان بادي وإيلين سيغارا وأنريكو مآسياس وجيلبير مونتانييه... ومن السعودية، ستقدّم داليا مبارك وزينة عماد وسلطان المرشد، ضمن فعالياته، ثنائيات غنائية، إضافة إلى مجموعة من أغنياتهم المعروفة.
يرافق هذا الحفل موسيقيون من الأوركسترا الوطنية السعودية والأوركسترا الفرنسية. إشارة إلى أنّ تنظيمه تولّته «الوكالة الفرنسية لتطوير محافظة العلا»، بدعم من «الهيئة الملكية» للمحافظة. وهو كان أقيم لمناسبة «اليوم الدولي للفرنكوفونية»، في إطار الصداقة بين فرنسا والسعودية. وتشارك في تقديمه الممثلة والكاتبة السعودية فاطمة البنوي والمقدّمة التلفزيونية الفرنسية لوري ثيلمان، على أن يجمع بين الفن الكلاسيكي والمعاصر.

- «الجديد»: سهرة مع راغب علامة
بدورها، تستضيف محطة «الجديد»، من باب إحياء العيد في حلقة فنية بامتياز، الفنان راغب علامة الذي تحاوره الإعلامية رابعة الزيات في سهرة عنوانها «اشتقنالك»؛ تُعرض ليل غد السبت، التاسعة والنصف بتوقيت بيروت والسعودية، إحياء لثاني أيام العيد.
تتضمن المقابلة حواراً جريئاً يتحدّث فيه علامة عن علاقته الزوجية وأولاده، إلى تقييمه للساحة الفنية اليوم. ويؤدي خلال الحلقة الخاصة مجموعة من أغنياته المعروفة والجديدة.
تغيب حلة العيد عن محطة «إم تي في» اللبنانية لتكتفي بتقديم برامجها العادية.

- هيفاء وهبي... «رمسيس باريس»
في سياق متصل، تستعد صالات السينما اللبنانية للاحتفاء بالعيد ضمن سلسلة عروض منتظرة يتقدّمها «رمسيس باريس» من بطولة الفنانة هيفاء وهبي.
يروي الفيلم قصة حب بين «إيزابيل» ابنة محتل فرنسي والشاب المصري «سليم»؛ فتهرب ليلة زفافها، ليمسكها والدها ويرسلها إلى فرنسا. هناك تلجأ إلى ساحر مغربي ليُحضر لها الحبيب بأي وسيلة، فيعطيها حفنة مخدرات ويطلب إرسالها إليه لضمان حضوره. يُقبَض على الحبيب وتبقى الحفنة محفوظة، ليعثر عليها مع مرور الزمن شخص من العصر الحديث.
يشارك في الفيلم محمد سلام وحمدي الميرغني ومحمد ثروت وغيرهم... وتدور أحداثه في إطار كوميدي حيث ينتقل مواطنون مصريون من منطقة رمسيس إلى باريس.
وكان تردد منع عرضه في مصر، إلا أنّ منتجه ريمون فرنسيس نفى صحة الخبر، ليُعرض في موعده بعيد الفطر.
كما تشهد صالات السينما عرض مجموعة من الأفلام اللبنانية لمناسبة العيد، بينها «هردبشت» و«ويك أند» و«عَ مفرق طريق».

- حفلات العيد يتصدّرها فارس كرم
عيد الفطر في لبنان خجول هذا العام بحفلاته الفنية، فمعظم نجومه في الخارج لإحيائه بين بلدان عربية وأجنبية، أمثال نانسي عجرم وعاصي الحلاني وهيفاء وهبي.
ويتصدّر هذه الحفلات الفنان فارس كرم، إذ يحيي غداً حفل العيد في «أو بيروت»، ليستضيف المكان عينه، في اليوم التالي، المسرحية الساخرة «كوميدي نايت» لماريو باسيل.
أما الفنان الوليد الحلاني، فيحيي حفلاً اليوم في «أنتيكا بار» البيروتي. فيما يطل الفنان هاني العمري في حفل يحييه غداً في «بيت جود» بمنطقة جسر الأولي في مدينة صيدا الساحلية.