كيف يتسبب شربك للقهوة في انقراض آلاف الكائنات الحية؟

استهلاك البن قد يؤثر على التنوع البيولوجي (رويترز)
استهلاك البن قد يؤثر على التنوع البيولوجي (رويترز)
TT

كيف يتسبب شربك للقهوة في انقراض آلاف الكائنات الحية؟

استهلاك البن قد يؤثر على التنوع البيولوجي (رويترز)
استهلاك البن قد يؤثر على التنوع البيولوجي (رويترز)

أكدت دراسة علمية جديدة أن تناول الأشخاص للقهوة قد يتسبب في انقراض آلاف الكائنات الحية.
وبحسب صحيفة «الإندبندنت» البريطانية، فقد وجدت الدراسة، التي قادتها جامعة سيدني، أن استهلاك الأغذية والمشروبات والحبوب، ومن بينها حبوب البن، في البلدان الغنية مسؤول عن 39 في المائة من مخاطر انقراض الكائنات في العالم.
وركز الباحثون دراستهم على 5000 نوع من الكائنات الحية موجودة في 188 دولة، واكتشفوا أن استهلاك الأغذية والحبوب في 76 دولة تتركز في أوروبا وأمريكا الشمالية وشرق آسيا (مثل اليابان وكوريا الجنوبية)، كان من العوامل الرئيسية المهددة بانقراض هذه الأنواع في بلدان أخرى.
ووجدت الدراسة أيضًا أن التجارة الدولية مسؤولة عن 29.5 في المائة من مخاطر الانقراض.

ويرجع الباحثون السبب في ذلك إلى تأثير الاستهلاك على فقدان التنوع البيولوجي نتيجة عدة عوامل أهمها التأثير الضار للنفايات والتلوث البيئي الناجم عن النشاط الصناعي، وانبعاثات غازات الاحتباس الحراري المستخدمة في مصانع الأغذية، إلى جانب عدم ترك محاصيل زراعية كافية للحيوانات لتتغذى عليها، واستخدامها بدلا من ذلك في التجارة.
ويواجه حوالي مليون نوع من الكائنات الحية خطر الانقراض بالفعل.
وقالت الباحثة الرئيسية في الدراسة، الدكتورة أماندا إروين: «إن التجارة الدولية والتفاعلات الاقتصادية في عالمنا تعني أن شراء القهوة في سيدني قد يساهم في فقدان التنوع البيولوجي في هندوراس على سبيل المثال».
وأضافت: «الخيارات التي نتخذها كل يوم لها تأثير على العالم الطبيعي وعلى التنوع البيولوجي في جميع أنحاء العالم بكل تأكيد».
وأكدت إروين أن أزمة التنوع البيولوجي تشبه في خطورتها أزمة المناخ، وإن كانت أقل شهرة منها.
وتم نشر الدراسة الجديدة في مجلة «نيتشر» العلمية.



معرض «الذهب والمجوهرات» المصري يستلهم الفنون الفرعونية

خبراء يعتقدون أن المصريين القدماء عرفوا الحلي منذ عصر ما قبل التاريخ (الشرق الأوسط)
خبراء يعتقدون أن المصريين القدماء عرفوا الحلي منذ عصر ما قبل التاريخ (الشرق الأوسط)
TT

معرض «الذهب والمجوهرات» المصري يستلهم الفنون الفرعونية

خبراء يعتقدون أن المصريين القدماء عرفوا الحلي منذ عصر ما قبل التاريخ (الشرق الأوسط)
خبراء يعتقدون أن المصريين القدماء عرفوا الحلي منذ عصر ما قبل التاريخ (الشرق الأوسط)

افتتح وزير التموين والتجارة الداخلية المصري الدكتور شريف فاروق، الأحد، فعاليات معرض «نبيو» للذهب والمجوهرات 2024، بالعاصمة المصرية القاهرة، الذي «يعد أكبر حدث سنوي في صناعة الذهب والمجوهرات بمصر، ويعكس تميز القاهرة في هذا المجال على المستويين الإقليمي والدولي»، بحسب بيان صحافي للوزارة.

ويستمر معرض «نبيو»، الذي يقام بقاعة المعارض الدولية بالقاهرة، حتى الثلاثاء المقبل، بمشاركة 80 عارضاً محلياً ودولياً، من بينهم 49 علامة تجارية مصرية، و31 عارضاً دولياً، بالإضافة إلى جناحين مخصصين لكل من تركيا وإيطاليا للمرة الأولى، بهدف «تعزيز البعد الدولي».

جانب من افتتاح المعرض (مجلس الوزراء المصري)

وتتضمن فعاليات «نبيو» معرضاً فنياً بعنوان «المجوهرات كانعكاس للهوية المصرية عبر التاريخ - الحقبة الفرعونية». وقال وزير التموين المصري، خلال الافتتاح، إن «المعرض يعكس الإرث الحضاري العريق لمصر في مجال الذهب والمجوهرات، ويمثل فرصة حقيقية لتعزيز الصناعات الوطنية وزيادة تنافسيتها في الأسواق العالمية».

وقال مدير متحف الآثار بمكتبة الإسكندرية، الدكتور حسين عبد البصير: «الحلي والمجوهرات في مصر القديمة لم تكن مجرد زينة تجميلية، بل هي لغة معقدة مليئة بالرموز تعبر عن المكانة الاجتماعية، الروحانية، والصلات العميقة بالطبيعة والإلهية».

قطعة حلي فرعونية بالمتحف القومي للحضارة المصرية (الشرق الأوسط)

وأضاف عبد البصير لـ«الشرق الأوسط»: «المصريون القدماء استطاعوا بفضل مهارتهم الفنية وابتكارهم، صنع مجوهرات تحمل معاني وقيماً تفوق بكثير وظيفتها الجمالية»، مشيراً إلى أنهم «استخدموا الذهب في صناعة الحلي باعتباره رمزاً للخلود والنقاء، كما استخدموا أيضاً الفضة والنحاس وأحياناً البرونز، وزينوا المجوهرات بأحجار كريمة وشبه كريمة مثل اللازورد، والفيروز، والجمشت، والكارنيليان، والعقيق، والزجاج الملون».

ولفت عبد البصير إلى أن «المجوهرات كانت مؤشراً على الثراء والنفوذ، حيث اقتصر استخدام الذهب والأحجار الكريمة على الطبقة الحاكمة والنبلاء، بينما استخدمت الطبقات الأقل المواد البديلة مثل الزجاج».

وأشار إلى أن «هناك مجوهرات صنعت خصيصاً للموتى وكانت توضع بين الأثاث الجنائزي»، ضارباً المثل بالحلي التي اكتشفت في مقبرة الفرعون الذهبي «توت عنخ آمون».

وأردف: «كانت المجوهرات جزءاً لا يتجزأ من حياة المصري القديم، حيث تعكس فلسفته وتصوره عن العالم، كما كانت رمزاً لفنون ذلك العصر».

المصريون القدماء أبدوا اهتماماً لافتاً بالحلي (الشرق الأوسط)

ويشير الخبراء إلى أن المصريين القدماء عرفوا الحلي منذ عصر ما قبل التاريخ، وكانوا يرتدونها للزينة ولأغراض دينية أيضاً، حيث كانت تستخدم مثل تميمة لحماية جسد المتوفى.

ويستضيف معرض «نبيو» أيضاً 166 مشاركاً من 19 دولة لـ«تعزيز التعاون التجاري وزيادة الصادرات»، إضافة إلى مسابقة لتصميم المجوهرات بمشاركة 13 دولة. وقال وزير التموين المصري إن «المعرض يجسد التعاون المثمر بين الدولة والقطاع الخاص، ويعكس رؤية القاهرة لأن تكون مركزاً عالمياً لصناعة الذهب والمجوهرات».