باريس تعلّق العمل بقرار يتيح التخلص من الأرانب في شوارعها

أرنب يقف بالقرب من جزيرة برتغالية (أرشيفية - رويترز)
أرنب يقف بالقرب من جزيرة برتغالية (أرشيفية - رويترز)
TT

باريس تعلّق العمل بقرار يتيح التخلص من الأرانب في شوارعها

أرنب يقف بالقرب من جزيرة برتغالية (أرشيفية - رويترز)
أرنب يقف بالقرب من جزيرة برتغالية (أرشيفية - رويترز)

علّقت باريس العمل بقرار يتيح التخلص من الأرانب بوصفها مصدر إزعاج، مما سيسمح بالتالي ببقاء هذه الحيوانات في العاصمة الفرنسية.
وصدر القرار عام 2021 بهدف وقف ما قالت السلطات إنّه ضرر تتسبب به الأرانب، خصوصاً في الحدائق الكبيرة التي تحيط بمجمّع ليزانفاليد في العاصمة، بحسب ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.
وأثار القرار الذي كان يسمح لسلطات باريس بالتخلص من الأرانب، غضب الجماعات المحلية الناشطة في مجال حقوق الحيوانات، إذ سرعان ما حصلت على أمر قضائي بتعليق العمل بالقرار.
وقالت جمعية «باري أنيمو زوبوليس» إنّ قائد شرطة باريس ديدييه لالومان علّق العمل بالقرار من دون انتظار صدور حكم قضائي نهائي.
وصدر الأمر الجديد في 2 فبراير (شباط)، واطلعت وكالة الصحافة الفرنسية عليه بعدما نشرته أوّلاً صحيفة «لو باريزيان» اليومية.
وأشارت رئيسة جمعية «باري أنيمو زوبوليس» أماندين سانفيسان لوكالة الصحافة الفرنسية إلى أنّ شرطة باريس لم تقدّم أي دليل على أنّ الأرانب تتسبب بضرر، وأضافت: «نعمل من أجل التعايش السلمي مع الحيوانات التي تعيش في المدينة ونريد الترويج لأساليب غير مميتة لها». وتشير السلطات المحلية إلى أنّ نحو 250 أرنباً برياً تعيش في باريس، وتتزايد أعداد هذه الحيوانات إلى جانب أنواع أخرى من بينها الثعالب والبجع.



سلوفينية تبلغ 12 عاماً تُنقذ مشروعاً لإعادة «الزيز» إلى بريطانيا

أحدثت الفارق وغيَّرت النتيجة (صندوق استعادة الأنواع)
أحدثت الفارق وغيَّرت النتيجة (صندوق استعادة الأنواع)
TT

سلوفينية تبلغ 12 عاماً تُنقذ مشروعاً لإعادة «الزيز» إلى بريطانيا

أحدثت الفارق وغيَّرت النتيجة (صندوق استعادة الأنواع)
أحدثت الفارق وغيَّرت النتيجة (صندوق استعادة الأنواع)

عندما سافر علماء بيئة بريطانيون إلى سلوفينيا هذا الصيف على أمل التقاط ما يكفي من صراصير «الزيز» المغرِّدة لإعادة إدخال هذا النوع إلى غابة «نيو فورست» في بريطانيا، كانت تلك الحشرات صعبة المنال تطير بسرعة كبيرة على ارتفاع بين الأشجار. لكنَّ فتاة تبلغ 12 عاماً قدَّمت عرضاً لا يُفوَّت.

وذكرت «الغارديان» أنّ كريستينا كيندا، ابنة الموظّف في شركة «إير بي إن بي»؛ الموقع الذي يتيح للأشخاص تأجير واستئجار أماكن السكن، والذي وفَّر الإقامة لمدير مشروع «صندوق استعادة الأنواع» دوم برايس، ومسؤول الحفاظ على البيئة هولي ستانوورث، هذا الصيف؛ اقترحت أن تضع شِباكاً لالتقاط ما يكفي من صراصير «الزيز» لإعادتها إلى بريطانيا.

قالت: «سعيدة للمساعدة في هذا المشروع. أحبّ الطبيعة والحيوانات البرّية. الصراصير جزء من الصيف في سلوفينيا، وسيكون جيّداً أن أساعد في جَعْلها جزءاً من الصيف في إنجلترا أيضاً».

كان صرصار «نيو فورست» الأسود والبرتقالي هو النوع الوحيد من الصراصير الذي وُجِد في بريطانيا. في الصيف، يصدح الذكور بأغنية عالية النغمات لجذب الإناث التي تضع بيضها في الأشجار. وعندما يفقس الصغار، تسقط إلى أرض الغابة وتحفر في التربة، حيث تنمو ببطء تحت الأرض لمدّة 6 إلى 8 سنوات قبل ظهورها على شكل كائنات بالغة.

صرصار «نيو فورست» الأسود والبرتقالي (صندوق استعادة الأنواع)

اختفى هذا النوع من الحشرات من غابة «نيو فورست»، فبدأ «صندوق استعادة الأنواع» مشروعاً بقيمة 28 ألف جنيه إسترليني لإعادته.

نصَّت الخطة على جمع 5 ذكور و5 إناث من متنزه «إيدريا جيوبارك» في سلوفينيا بتصريح رسمي، وإدخالها في حضانة صراصير «الزيز» التي تضمّ نباتات محاطة في أوعية أنشأها موظّفو حديقة الحيوانات في متنزه «بولتون بارك» القريب من الغابة.

ورغم عدم تمكُّن برايس وستانوورث من التقاط صراصير «الزيز» البالغة، فقد عثرا على مئات أكوام الطين الصغيرة التي صنعها صغار «الزيز» وهي تخرج من الأرض بالقرب من مكان إقامتهما، وتوصّلا إلى أنه إذا كانا يستطيعان نصب خيمة شبكية على المنطقة قبل ظهور صراصير «الزيز» في العام المقبل، فيمكنهما إذن التقاط ما يكفي منها لإعادتها إلى بريطانيا. لكنهما أخفقا في ترك الشِّباك طوال فصل الشتاء؛ إذ كانت عرضة للتلف، كما أنهما لم يتمكنا من تحمُّل تكلفة رحلة إضافية إلى سلوفينيا.

لذلك، عرضت كريستينا، ابنة مضيفيهما كاتارينا وميتشا، تولّي مهمّة نصب الشِّباك في الربيع والتأكد من تأمينها. كما وافقت على مراقبة المنطقة خلال الشتاء لرصد أي علامات على النشاط.

قال برايس: «ممتنون لها ولعائلتها. قد يكون المشروع مستحيلاً لولا دعمهم الكبير. إذا نجحت هذه الطريقة، فيمكننا إعادة أحد الأنواع الخاصة في بريطانيا، وهو الصرصار الوحيد لدينا وأيقونة غابة (نيو فورست) التي يمكن للسكان والزوار الاستمتاع بها إلى الأبد».

يأمل الفريق جمع شحنته الثمينة من الصراصير الحية. الخطة هي أن تضع تلك البالغة بيضها على النباتات في الأوعية، بحيث يحفر الصغار في تربتها، ثم تُزرع النباتات والتربة في مواقع سرّية في غابة «نيو فورست»، وتُراقب، على أمل أن يظهر عدد كافٍ من النسل لإعادة إحياء هذا النوع من الحشرات.

سيستغرق الأمر 6 سنوات لمعرفة ما إذا كانت الصغار تعيش تحت الأرض لتصبح أول جيل جديد من صراصير «نيو فورست» في بريطانيا.