«اعرج أمام القادة لتعود إلينا»... جنود روس غاضبون لعدم تلقيهم «أموال الغزو»

جندي روسي في أوكرانيا (أ.ف.ب)
جندي روسي في أوكرانيا (أ.ف.ب)
TT

«اعرج أمام القادة لتعود إلينا»... جنود روس غاضبون لعدم تلقيهم «أموال الغزو»

جندي روسي في أوكرانيا (أ.ف.ب)
جندي روسي في أوكرانيا (أ.ف.ب)

قال مسؤولون أوكرانيون إن هناك عدداً من الجنود الروس قرروا مغادرة أوكرانيا بسبب غضبهم الشديد من عدم حصولهم على أموال كانوا قد وُعدوا بها في بداية الغزو الروسي.
ووفقاً لصحيفة «ديلي بيست»، فقد أشار المسؤولون الأوكرانيون إلى أنهم علموا بهذه «الثورة» المشتعلة بين الجنود الروس بعد أن نجحوا في اعتراض مكالماتهم الهاتفية مع عائلاتهم، والتي عبر فيها الجنود عن غضبهم الشديد من عدم إيفاء القادة بوعودهم لهم.
وفي مقطع صوتي نشره أنطون غيراشينكو، مستشار وزير الداخلية الأوكراني، قال شخص يُزعم أنه جندي روسي يقاتل في أوكرانيا، لزوجته، إن القيادة العسكرية وعدته «بمدفوعات نقدية ضخمة»، لكنه لم يحصل على أي شيء. وأضاف: «الكل غاضب وثائر هنا، هناك كتائب كاملة قررت أن تغادر أوكرانيا».
ورداً على ذلك، اقترحت زوجة الجندي المزعوم عليه أن «يعرج أثناء السير أمام قادته» لكي يعيدوه إلى موسكو.

ولم يتضح مكان وجود هذا الجندي، لكن المسؤولين الأوكرانيين أكدوا أن روايته للأحداث كانت مدعومة باتصالات أخرى تم اعتراضها.
وفي محادثة أخرى قيل إنها أجريت بين جندي روسي ووالدته، أكد الجندي أنه وزملاؤه غاضبون بشدة لأنهم لم يحصلوا على الأموال التي وُعدوا بها مقابل المشاركة في الغزو.
وقال الجندي الروسي: «هناك 600 شخص استقالوا من وحدتي العسكرية مؤخراً. لقد قرروا جميعاً العودة إلى منازلهم». وتابع: «لقد وعدنا القادة بدفع الكثير من الأموال لنا، حتى أنني اعتقدت أنني سأجد نحو 20 ألف روبل في بطاقتي المصرفية، لأننا قضينا الكثير من الوقت هنا في أوكرانيا. لم يدفعوا أي شيء سوى الراتب الأساسي».

بالإضافة إلى ذلك، أصدرت خدمة الأمن الأوكرانية مقطعاً صوتياً قالت إنه لجندي روسي يتحدث لعائلته عن رفض عدد من القوات روسية في مدينة بريانسك الانتشار على الحدود مع أوكرانيا.
وقال الجندي المزعوم: «الجنود يرفضون الذهاب إلى أوكرانيا، هم لا يرغبون إطلاقاً في الذهاب إلى هناك. لكن القادة قاموا بكتابة تقارير سيئة عن بعضهم وأطلقوا النار على البعض أيضاً».
وتأتي مثل هذه التقارير عن انخفاض الروح المعنوية للجنود الروس في الوقت الذي يقال فيه إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يحاول حشد ما يكفي من القوات لشن هجوم جديد في شرق أوكرانيا.
وقالت تقارير صحافية إنه تم رصد لوحات إعلانية في وسائل النقل العام في روسيا تعرض على الأشخاص إبرام «عقود قصيرة الأجل» مع القوات المسلحة الروسية.


مقالات ذات صلة

روسيا تتهم أوكرانيا بقصف مطار عسكري بصواريخ أميركية... وتتوعد بالرد

أوروبا أظهرت الأقمار الاصطناعية أضراراً بمطار عسكري روسي في شبه جزيرة القرم جراء استهداف أوكراني يوم 16 مايو 2024 (أرشيفية - رويترز)

روسيا تتهم أوكرانيا بقصف مطار عسكري بصواريخ أميركية... وتتوعد بالرد

اتهمت روسيا أوكرانيا باستخدام صواريخ بعيدة المدى أميركية الصنع لقصف مطار عسكري، اليوم (الأربعاء)، متوعدة كييف بأنها ستردّ على ذلك عبر «إجراءات مناسبة».

«الشرق الأوسط» (موسكو)
الولايات المتحدة​ رجال إنقاذ يعملون في موقع تعرض فيه مبنى لأضرار جسيمة بسبب ضربة صاروخية روسية أمس وسط هجوم روسيا على أوكرانيا في زابوريجيا11 ديسمبر 2024 (رويترز) play-circle 02:00

أميركا تحذّر روسيا من استخدام صاروخ جديد «مدمر» ضد أوكرانيا

قال مسؤول أميركي إن تقييماً استخباراتياً أميركياً، خلص إلى أن روسيا قد تستخدم صاروخها الباليستي الجديد المتوسط ​​المدى مدمر ضد أوكرانيا مرة أخرى قريباً.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الرئيس الأوكراني زيلينسكي خلال لقائه ترمب في نيويورك الأسبوع الماضي (أ.ب)

ماسك ونجل ترمب يتفاعلان مع صورة تقارن زيلينسكي ببطل فيلم «وحدي في المنزل»

تفاعل الملياردير الأميركي إيلون ماسك ودونالد ترمب جونيور، نجل الرئيس المنتخب دونالد ترمب، مع صورة متداولة على منصة «إكس»

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
أوروبا ألسنة لهب كثيفة تتصاعد من مبنى مدمر وسيارة محترقة في منطقة زابوريجيا الأوكرانية نتيجة قصف روسي (خدمة الطوارئ الأوكرانية- أ.ف.ب)

4 قتلى و19 جريحاً بضربة روسية على زابوريجيا الأوكرانية

قُتل 4 أشخاص على الأقل وأُصيب 19، الثلاثاء، في ضربة صاروخية روسية «دمَّرت» عيادة خاصة في مدينة زابوريجيا جنوب أوكرانيا، في حصيلة مرشحة للارتفاع.

أوروبا صورة مركبة تابعة للوكالة الدولية للطاقة الذرية تعرضت لأضرار بسبب غارة بطائرة مسيرة على طريق في منطقة زابوريجيا في أوكرانيا 10 ديسمبر 2024 (رويترز)

مسيّرة تستهدف مركبة لوكالة الطاقة الذرية قرب محطة زابوريجيا النووية في أوكرانيا

قال مدير الطاقة الذرية إن مركبة تابعة للوكالة تعرضت لأضرار جسيمة بسبب هجوم بمسيرة على الطريق المؤدي إلى محطة زابوريجيا للطاقة النووية في أوكرانيا، الثلاثاء.

«الشرق الأوسط» (كييف)

«الجمعية العامة» تطالب بأغلبية ساحقة بوقف فوري لإطلاق النار في غزة

من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)
من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)
TT

«الجمعية العامة» تطالب بأغلبية ساحقة بوقف فوري لإطلاق النار في غزة

من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)
من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)

دعت الجمعية العامة للأمم المتحدة في قرار غير ملزم صدر بغالبية ساحقة وصوّتت ضدّه خصوصا الولايات المتحدة وإسرائيل إلى وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار في قطاع غزة.

والقرار الذي صدر بغالبية 158 دولة مؤيدة في مقابل 9 دول صوّتت ضدّه و13 دولة امتنعت عن التصويت، يدعو إلى "وقف لإطلاق النار فوري وغير مشروط ودائم" وكذلك أيضا إلى "الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن"، وهي صيغة مشابهة لتلك التي وردت في مشروع قرار استخدمت ضدّه واشنطن في نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) الفيتو في مجلس الأمن الدولي.

واستخدمت الولايات المتحدة يومها حق النقض لحماية إسرائيل التي تشن منذ أكثر من سنة هجوما عسكريا في قطاع غزة ردا على هجوم غير مسبوق نفذته حركة حماس على جنوب الدولة العبرية. وعطّل الأميركيون في حينها صدور قرار في مجلس الأمن يطالب بوقف إطلاق نار "فوري وغير مشروط ودائم" في غزة، مشترطين من أجل إقرار أي هدنة إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في القطاع منذ هجوم حماس.

وقبيل التصويت على النصّ، قال نائب السفيرة الأميركية في الأمم المتّحدة روبرت وود إنّه سيكون من "المخزي" تبنّي مشروع القرار لأنّه "قد يوجّه إلى حماس رسالة خطرة مفادها أنّ لا حاجة للتفاوض أو لإطلاق سراح الرهائن"، في وقت تحدّثت فيه وزارة الدفاع الإسرائيلية عن "فرصة" لإبرام اتفاق لاستعادة الرهائن.

بدوره قال السفير الإسرائيلي في الأمم المتحدة داني دانون إنّ "تصويت اليوم ليس تصويت رحمة، بل هو تصويت تواطؤ" و"خيانة" و"تخلّ" عن الرهائن المحتجزين في القطاع الفلسطيني.