مدرب الفيصلي: تألقنا الآسيوي لن ينسينا مهمة «النجاة من الهبوط»

قال إنه طلب من لاعبيه الاستمتاع بالكرة أمام مواجهة السد

لاعبو الفيصلي يحتفلون بفوزهم الثمين على السد القطري (تصوير: عيسى الدبيسي)
لاعبو الفيصلي يحتفلون بفوزهم الثمين على السد القطري (تصوير: عيسى الدبيسي)
TT

مدرب الفيصلي: تألقنا الآسيوي لن ينسينا مهمة «النجاة من الهبوط»

لاعبو الفيصلي يحتفلون بفوزهم الثمين على السد القطري (تصوير: عيسى الدبيسي)
لاعبو الفيصلي يحتفلون بفوزهم الثمين على السد القطري (تصوير: عيسى الدبيسي)

راهن اليوناني مارينوس مدرب الفيصلي على قدرة لاعبيه مواصلة الأداء القوي والنتائج الإيجابية في المشاركة الحالية بدوري أبطال آسيا.
وحقق الفيصلي فوزاً تاريخياً على فريق السد القطري أحد المرشحين الدائمين للمنافسة على اللقب القاري وأحد الفرق التي توجت باللقب في وقت سابق حيث كان هذا الفوز هو الأول لعنابي سدير في مشاركته القارية الأولى التي بدأها بالتعادل أمام فريق الوحدات الأردني 1-1 قبل أن يفوز في المباراة الثانية بنتيجة 2-1 على السد، حيث كانت المباراة هي الاختبار الأصعب أمام الفيصلي الذي يستضيف المجموعة في مدينة الدمام.
ورغم أن الفيصلي أحد الفرق المهددة بخطر الهبوط إلى دوري الأولى السعودي هذا الموسم، فإن المدرب مارينوس يرى أهمية أن يظهر بصورة مشرفة للكرة السعودية ولتاريخ النادي خارجياً، حيث إن خوض المباريات بكل جدية هو الشعار الذي يرفعه الفريق بغض النظر عن النتائج التي ستحدث في المشوار القاري.
وفي خضم الفوز التاريخي الذي تحقق على السد، ركز المدرب مارينوس على شكر اللاعبين وتقديم التحية لهم، مؤكداً أنهم خلف كل ما حصل من خلال الأداء الفني العالي والروح القتالية والرغبة في تجاوز هذه المباراة والتي صعبت مبكراً بعد أن سجل فريق السد هدفاً مبكراً.
وأضاف: «قبل المباراة لم أطلب من اللاعبين الفوز ولم أضغط عليهم في هذا الجانب، ما طلبته منهم الاستمتاع باللعب وتقديم الأداء الفني الذي يرضيهم والنتيجة في نهاية المطاف يحكمها التوفيق».

مارينوس مدرب الفيصلي (تصوير: عيسى الدبيسي)

وزاد بالقول: «مررنا بالعديد من المصاعب في المباراة أمام فريق متمرس ويملك خامات مميزة جداً من اللاعبين وتراجعنا للحفاظ على النتيجة حتى أننا طلبنا من المهاجم تفاريس مساعدة الدفاع وهذا ما حصل، وصحيح أننا نلنا بعض الحظ في سبيل الحفاظ على النتيجة ولكن هذا لم يكن ليأتي لولا وجود مجهود وروح ورغبة وعزيمة على الخروج بالنتيجة الإيجابية».
وعبر مارينوس عن فخره بلاعبيه بالقول: «سواء فزنا أمام السد أو لم نوفق في الفوز، لم يكن رأيي مختلفاً بالفخر بلاعبي فريقي، اللاعبون حينما يبذلون الأداء والروح في أرض الملعب فعلاً يستحقون من يفخر بهم وأنا أعبر عن ذلك لأنني مبتهج ومرتاح جداً مما قدمه لاعبو فريقي سواء في المباراة الأولى أو الثانية وهذا مثار اطمئنان لي ولأنصار الفيصلي».
وأوضح في حديث لـ«الشرق الأوسط»: «سواء تأهلنا أو لم نتأهل للدور الثاني سأكون فخوراً وواثقاً بلاعبي فريقي، أثق في أن الفريق سيسعى لترك أثر إيجابي جداً في هذه البطولة من خلال دور المجموعات، ولدينا مهمة في تدوير اللاعبين أيضاً من خلال المباريات ومن ذلك أيضاً اللاعبين الأجانب الأربعة الذين يسمح لهم بالمشاركة في كل مباراة، نسعى للتغلب على ظروف الضغط في المباريات، حيث نخوض ست مباريات في ظرف زمني لا يصل حتى إلى شهر واحد، قد تكون هناك فرصة لي كمدرب من أجل التعرف على اللاعبين وقدراتهم جميعاً بشكل أكبر من خلال نهج التدوير، خصوصاً أنني لم أحضر منذ فترة طويلة للفيصلي بل إنني حضرت قبل فترة وجيزة نسبياً».
وزاد بالقول: «هي فرصة لكي نسمع صوتنا من هذا المكان للمنظمين في الاتحاد الآسيوي حول موضوع ضغط المباريات والأثر الذي يتركه على اللاعبين، ونتمنى أن يؤخذ ذلك في الاعتبار لأنه من الصعوبة أن نخوض هذا الكم من المباريات القوية في هذا الوقت الضيق، ولذا نعذر اللاعبين ونشيد بكل ما يقدمونه من جهد وعطاء داخل الملعب».
وشدد على أن الفريق ليس مطلوباً منه العبور للدور الثاني ولم يضغط على لاعبي فريقه في هذا الشأن ولذا الأهم لديه أن يظهر الفيصلي صورة مشرفة للكرة السعودية وإن تأهل للدور الثاني يمثل ذلك أمراً إيجابياً جداً إلا أن الأهمية تبقى للمباريات الخمس المتبقية في بطولة الدوري.
وبات الفيصلي في الصدارة مشاركة مع فريق ناساف الأوزبكي بعد نهاية الجولتين الأولى والثانية بعدما جمع كل منهما «4 نقاط» من فوز وتعادل على أن تكون المواجهة التي تجمعها الجمعة المقبل لتحديد المتصدر مع نهاية جولة الذهاب.
من جانبه، عبر اللاعب الهولندي هشام فايق الذي سجل هدفين من أهداف فريقه الثلاثة في البطولة الآسيوية وتكفل بصناعة الثالث أن تألقه هو نتيجة طبيعية للأجواء الإيجابية والمحفزة التي يعيشها الفريق في تجربته الأولى قارياً.
وقال لـ«الشرق الأوسط»: «تألقت في المباراتين كما تألق جميع زملائي، نحن فريق واحد، كل منا يعمل لمصلحة الفريق والمجموعة والمدرب يقوم على خلق الانسجام أكثر والجميع متحفز من أجل تسجيل نتائج إيجابية».



بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».