ياسين لـ«الشرق الأوسط»: زيارة ولد الشيخ للاطلاع على مدى استجابة الحوثيين للهدنة

وزير الخارجية اليمني المكلف قال إن الخوف يبقى قائمًا على عدم توزيع المساعدات إلى المستفيدين

د. رياض ياسين
د. رياض ياسين
TT

ياسين لـ«الشرق الأوسط»: زيارة ولد الشيخ للاطلاع على مدى استجابة الحوثيين للهدنة

د. رياض ياسين
د. رياض ياسين

قال الدكتور رياض ياسين، وزير الخارجية اليمني المكلف، إن زيارة المبعوث الأممي الجديد لليمن، تأتي للاطلاع على مدى استجابة الميليشيات الحوثية في مسألة وقف إطلاق النار، مؤكدًا أن الموريتاني إسماعيل ولد الشيخ أبلغ الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي بزيارته، وأنه سيرافق الصليب الأحمر الدولي إلى صنعاء.
وأوضح رياض ياسين لـ«الشرق الأوسط»، أن زيارة ولد الشيخ، المبعوث الأممي الجديد إلى صنعاء، أقفلت الأبواب أمام بعض الدول في مجلس الأمن الدولي، التي تزايد حول المساعدات الإغاثية والإنسانية، والتي تدعي أن طائرات قوات التحالف هي التي أخرت وصول تلك المساعدات إلى الشعب اليمني.
وقال وزير الخارجية اليمني المكلف، إن الموريتاني إسماعيل ولد الشيخ، أبلغ الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، خلال لقائه بالرياض، بأنه سيزور صنعاء، ومعه بعض أعضاء الفريق الأممي الجديد لليمن، مشيرًا إلى أن زيارته ستهدف إلى الاطلاع عن مدى استجابة الميليشيات الحوثية، لوقف إطلاق النار، بعد الهدنة التي أعلنت عنها السعودية، مقابل إيصال المساعدات الإغاثية والإنسانية إلى الشعب اليمني.
ولفت رياض ياسين في اتصال هاتفي إلى أن الهدنة التي ستبدأ بعد ساعات (مساء أمس)، ستكون تحت رقابة قوات التحالف، تمهيدًا لبدء تقديم الخدمات الإغاثية والإنسانية للشعب اليمني، في حال استمرار الحوثيين بقبول الهدنة، وعدم تجاوزها، وخصوصا أن عادل الجبير، وزير الخارجية السعودي، أعلن أنه سيكون هناك تمديد وقت الهدنة بعد خمسة أيام المعلنة، في حال التزام الحوثيين بها.
وأكد وزير الخارجية اليمني المكلف، أن الخوف يبقى قائمًا على عدم توزيع المساعدات الإغاثية والإنسانية إلى المستفيدين منها، وأن تستولي الميليشيات الحوثية عليها، ونتمنى أن تبدي الميليشيات الحوثية، وأتباع الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، الحد الأدنى من المسؤولية تجاه الشعب اليمني، وعليها أن تتجاوب مع هذه الهدنة.
وأضاف: «السعودية والإمارات وقطر، قدمت مساعدات إغاثية عبر طائرات وصلت إلى جيبوتي، وجرى إدخال تلك المساعدات عبر الميناء إلى عدن، ولكن يصعب توزيعها في المدن اليمنية، بسبب أن الميليشيات الحوثية، تستولي على الطرق، وفرضت نقاط تفتيش، وأصبحت تصادر تلك المواد، وفي صنعاء يصعب توزيع المواد الغذائية والطبية، التي خزنها الشعب اليمني، وتكفي لمدة ثلاثة أشهر، بسبب منع الميليشيات وحلفائهم من توزيعها».
وذكر رياض ياسين، أن الحكومة اليمنية بقيادة خالد بحاح، نائب الرئيس اليمني، في جولة خليجية اختتمت في الكويت أول من أمس، من أجل حشد الجهود للقيام بعمليات الإغاثة العاجلة للمتضررين من السكان اليمنيين.



وفد إسرائيلي بالقاهرة... توقعات بـ«اتفاق وشيك» للتهدئة في غزة

طفل يحمل أشياء تم انتشالها من مكب النفايات في خان يونس جنوب قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل أشياء تم انتشالها من مكب النفايات في خان يونس جنوب قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

وفد إسرائيلي بالقاهرة... توقعات بـ«اتفاق وشيك» للتهدئة في غزة

طفل يحمل أشياء تم انتشالها من مكب النفايات في خان يونس جنوب قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل أشياء تم انتشالها من مكب النفايات في خان يونس جنوب قطاع غزة (أ.ف.ب)

زار وفد إسرائيلي رفيع المستوى القاهرة، الثلاثاء، لبحث التوصل لتهدئة في قطاع غزة، وسط حراك يتواصل منذ فوز الرئيس الأميركي دونالد ترمب لإنجاز صفقة لإطلاق سراح الرهائن ووقف إطلاق النار بالقطاع المستمر منذ أكثر من عام.

وأفاد مصدر مصري مسؤول لـ«الشرق الأوسط» بأن «وفداً إسرائيلياً رفيع المستوى زار القاهرة في إطار سعي مصر للوصول إلى تهدئة في قطاع غزة، ودعم دخول المساعدات، ومتابعة تدهور الأوضاع في المنطقة».

وأكد مصدر فلسطيني مطلع، تحدث لـ«الشرق الأوسط»، أن لقاء الوفد الإسرائيلي «دام لعدة ساعات» بالقاهرة، وشمل تسلم قائمة بأسماء الرهائن الأحياء تضم 30 حالة، لافتاً إلى أن «هذه الزيارة تعني أننا اقتربنا أكثر من إبرام هدنة قريبة»، وقد نسمع عن قبول المقترح المصري، نهاية الأسبوع الحالي، أو بحد أقصى منتصف الشهر الحالي.

ووفق المصدر، فإن هناك حديثاً عن هدنة تصل إلى 60 يوماً، بمعدل يومين لكل أسير إسرائيلي، فيما ستبقي «حماس» على الضباط والأسرى الأكثر أهمية لجولات أخرى.

ويأتي وصول الوفد الإسرائيلي غداة حديث رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في كلمة، الاثنين، عن وجود «تقدم (بمفاوضات غزة) فيها لكنها لم تنضج بعد».

وكشفت وسائل إعلام إسرائيلية، الثلاثاء، عن عودة وفد إسرائيل ضم رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي، ورئيس جهاز الأمن العام «الشاباك» رونين بار، من القاهرة.

وأفادت هيئة البث الإسرائيلية بأنه عادت طائرة من القاهرة، الثلاثاء، تقلّ رئيس الأركان هرتسي هاليفي، ورئيس الشاباك رونين بار، لافتة إلى أن ذلك على «خلفية تقارير عن تقدم في المحادثات حول اتفاق لإطلاق سراح الرهائن في غزة».

وكشف موقع «واللا» الإخباري الإسرائيلي عن أن هاليفي وبار التقيا رئيس المخابرات المصرية اللواء حسن رشاد، وكبار المسؤولين العسكريين المصريين.

وبحسب المصدر ذاته، فإن «إسرائيل متفائلة بحذر بشأن قدرتها على المضي قدماً في صفقة جزئية للإفراج عن الرهائن، النساء والرجال فوق سن الخمسين، والرهائن الذين يعانون من حالة طبية خطيرة».

كما أفادت القناة الـ12 الإسرائيلية بأنه جرت مناقشات حول أسماء الأسرى التي يتوقع إدراجها في المرحلة الأولى من الاتفاقية والبنود المدرجة على جدول الأعمال، بما في ذلك المرور عبر معبر رفح خلال فترة الاتفاق والترتيبات الأمنية على الحدود بين مصر وقطاع غزة.

والأسبوع الماضي، قال ترمب على وسائل التواصل الاجتماعي، إن الشرق الأوسط سيواجه «مشكلة خطيرة» إذا لم يتم إطلاق سراح الرهائن قبل تنصيبه في 20 يناير (كانون الثاني) المقبل، وأكد مبعوثه إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، الاثنين، أنه «لن يكون من الجيد عدم إطلاق سراح» الرهائن المحتجزين في غزة قبل المهلة التي كررها، آملاً في التوصل إلى اتفاق قبل ذلك الموعد، وفق «رويترز».

ويتوقع أن تستضيف القاهرة، الأسبوع المقبل، جولة جديدة من المفاوضات سعياً للتوصل إلى هدنة بين إسرائيل و«حماس» في قطاع غزة، حسبما نقلت «وكالة الصحافة الفرنسية» عن مصدر مقرّب من الحركة، السبت.

وقال المصدر: «بناء على الاتصالات مع الوسطاء، نتوقع بدء جولة من المفاوضات على الأغلب خلال الأسبوع... للبحث في أفكار واقتراحات بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى». وأضاف أنّ «الوسطاء المصريين والقطريين والأتراك وأطرافاً أخرى يبذلون جهوداً مثمّنة من أجل وقف الحرب».

وخلال الأشهر الماضية، قادت قطر ومصر والولايات المتحدة مفاوضات لم تكلّل بالنجاح للتوصل إلى هدنة وإطلاق سراح الرهائن في الحرب المتواصلة منذ 14 شهراً.

وقال رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني، السبت، إن الزخم عاد إلى هذه المحادثات بعد فوز دونالد ترمب بالانتخابات الرئاسية الأميركية، الشهر الماضي. وأوضح أنّه في حين كانت هناك «بعض الاختلافات» في النهج المتبع في التعامل مع الاتفاق بين الإدارتين الأميركية المنتهية ولايتها والمقبلة، «لم نر أو ندرك أي خلاف حول الهدف ذاته لإنهاء الحرب».

وثمنت حركة «فتح» الفلسطينية، في بيان صحافي، الاثنين، بـ«الحوار الإيجابي والمثمر الجاري مع الأشقاء في مصر حول حشد الجهود الإقليمية والدولية لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، والإسراع بإدخال الإغاثة الإنسانية إلى القطاع».

وأشار المصدر الفلسطيني إلى زيارة مرتقبة لحركة «فتح» إلى القاهرة ستكون معنية بمناقشات حول «لجنة الإسناد المجتمعي» لإدارة قطاع غزة التي أعلنت «حماس» موافقتها عليها.