سريلانكا بصدد التخلف عن سداد بعض ديونها

سريلانكا بصدد التخلف عن سداد بعض ديونها
TT

سريلانكا بصدد التخلف عن سداد بعض ديونها

سريلانكا بصدد التخلف عن سداد بعض ديونها

أعلنت سريلانكا تعليق مدفوعات بعض ديونها الخارجية، وقالت إنها تخطط لإعادة هيكلة التزاماتها، في وقت تواجه فيه تضاؤلاً في احتياطياتها من النقد الأجنبي. وقالت وزارة المالية، في بيان أمس (الثلاثاء)، إن جميع المدفوعات المستحقة لحاملي السندات والدائنين الثنائيين والمؤسسات المقرضة سيتم تعليقها مؤقتاً.
وجاء بيان وزارة المالية بعد ساعات من خطاب وجّهه رئيس الوزراء ماهيندا راجاباكسا، إلى الأمة، ودعا فيه المواطنين إلى التحلي بالصبر، في ظل تفاقم أزمة ارتفاع الأسعار ونقص الإمدادات.
ونقلت وكالة «بلومبرغ» للأنباء عن الوزارة القول إن هذه الخطوة هي الملاذ الأخير لمنع حدوث المزيد من التدهور للوضع المالي للبلاد. وذكرت الوزارة أن الحكومة ستسرع المحادثات مع صندوق النقد الدولي، وشددت على أنها ترغب في تجنب حدوث تعثر حاد في السداد. وقال مسؤولون إن بلادهم ستعلق مؤقتاً دفع الديون الخارجية نظراً لاحتياجها إلى احتياطياتها المحدودة من النقد الأجنبي لاستيراد سلع أساسية مثل الوقود.
وقال بي ناندالال وييراسينغ، محافظ البنك المركزي، للصحافيين: «لقد وصلنا إلى نقطة أن سداد الديون يمثل تحدياً ومستحيلاً. أفضل إجراء يمكن اتخاذه هو إعادة هيكلة الديون وتجنب تخلف اضطراري عن السداد».
ومن المقرر أن تسدد الحكومة في 18 أبريل (نيسان) الجاري مدفوعات فائدة بقيمة 36 مليون دولار عن سندات دولارية تُستحق في 2023، وكذلك 42.2 مليون دولار عن سندات تُستحق في 2028، كما تُستحق سندات سيادية بقيمة مليار دولار في 25 يوليو (تموز) المقبل.



«توتال إنرجيز» تقرر تعليق التعامل مع «أداني» الهندية بسبب اتهامات الرشاوى

المقر الرئيسي لشركة «توتال إنرجيز» في منطقة الأعمال لا ديفونس غربي باريس (أ.ف.ب)
المقر الرئيسي لشركة «توتال إنرجيز» في منطقة الأعمال لا ديفونس غربي باريس (أ.ف.ب)
TT

«توتال إنرجيز» تقرر تعليق التعامل مع «أداني» الهندية بسبب اتهامات الرشاوى

المقر الرئيسي لشركة «توتال إنرجيز» في منطقة الأعمال لا ديفونس غربي باريس (أ.ف.ب)
المقر الرئيسي لشركة «توتال إنرجيز» في منطقة الأعمال لا ديفونس غربي باريس (أ.ف.ب)

قالت شركة النفط الفرنسية الكبرى «توتال إنرجيز» إنها ستوقف مساهماتها المالية في استثمارات مجموعة «أداني» بعد لائحة الاتهام التي صدرت الأسبوع الماضي.

وتمتلك «توتال» حصة 20 في المائة في «أداني للطاقة الخضراء» (Adani Green Energy ) ولديها مقعد في مجلس إدارة الشركة الهندية.

وقالت الشركة في بيان لها: «إلى أن يتم توضيح الاتهامات الموجهة لأفراد مجموعة أداني وعواقبها، لن تقدم (توتال إنرجيز) أي مساهمة مالية جديدة في إطار استثماراتها في مجموعة شركات أداني».

وأضافت: «لم تكن (توتال إنرجيز) على علم بوجود تحقيق في مخطط الفساد المزعوم».

واتهم المدعون العامون الأميركيون يوم الخميس ثمانية أشخاص - بمن فيهم قطب الأعمال الهندي غوتام أداني وابن أخيه ساغار أداني والرئيس التنفيذي السابق لشركة «أداني للطاقة الخضراء» - بتقديم وعود ثم مدفوعات غير سليمة لمسؤولين هنود في الفترة ما بين يوليو (تموز) 2021 و2024 للحصول على مزايا تجارية.

واشترت الشركة الفرنسية حصتها في «أداني للطاقة الخضراء» في يناير (كانون الثاني) 2021 - بعد أن فازت الشركة الهندية بما كان آنذاك أكبر طلبية طاقة شمسية في العالم، وقبل أشهر فقط من مزاعم بدء المدفوعات للمسؤولين.

وتمتلك «توتال» أيضاً حصة 37.4 في المائة في شركة «أداني توتال للغاز المحدودة»، بالإضافة إلى حصة 50 في المائة في ثلاثة مشاريع مشتركة للطاقة المتجددة مع شركة «أداني للطاقة الخضراء».

وقد تم الدخول في اثنين من هذه المشاريع المشتركة بعد أن قدم مكتب التحقيقات الفيدرالي مذكرات تفتيش على ساغار أداني وصادر أدلة تتعلق بشركة «أداني للطاقة الخضراء».

وصفت شركة «توتال إنرجيز» الهند بأنها سوق رئيسية لتطوير كل من أعمالها في مجال الغاز الطبيعي والطاقة المتجددة. وقد أدت موجات الحر الشديد وارتفاع النشاط الاقتصادي إلى نمو توليد الكهرباء في الهند بمعدل حوالي 8 في المائة سنوياً في المتوسط بعد عام الجائحة 2020-2021، وهو ما يفوق نمو الطلب على الطاقة في كل الاقتصادات العالمية الكبرى.

وقد وصفت الشركة الفرنسية مراراً وتكراراً علاقتها مع مجموعة «أداني» بأنها «تحالف استراتيجي» - 25 في المائة من محفظة «توتال» التشغيلية للطاقة المتجددة تأتي من حصصها في أصول «أداني» لطاقة الرياح والطاقة الشمسية.

ويقدر المحللون انكشاف «توتال إنرجيز» المالي على شركات «أداني» بما يتراوح بين 4-5 مليارات دولار، أو حوالي 3 في المائة من رأس المال المستخدم.