ضغوط واسعة تؤرق الأسواق العالمية

ضغوط واسعة تؤرق الأسواق العالمية
TT
20

ضغوط واسعة تؤرق الأسواق العالمية

ضغوط واسعة تؤرق الأسواق العالمية

تراجعت الأسهم الأوروبية يوم الثلاثاء إلى أدنى مستوياتها منذ نحو أسبوع، مع هبوط أسهم «دويتشه بنك» و«كومرتس بنك» بعد بيع حصة كبيرة. وهبط المؤشر «ستوكس 600» الأوروبي 0.9 في المائة، وكان قطاع البنوك أكبر خاسر.
ونزل سهم «دويتشه بنك» 9.8 في المائة، وسهم «كومرتس بنك» 8.4 في المائة، بعد أن باع مستثمر لم يكشف عن هويته حصصاً تزيد على 5 في المائة في البنكين.
وتراجع الإقبال على الأسهم مع ارتفاع عائدات السندات الأميركية قبيل بيانات التضخم التي تُظهر ارتفاع مؤشر أسعار المستهلكين في أكبر اقتصاد في العالم بأكبر قدر منذ 4 عقود.
وفي آسيا، أغلقت الأسهم اليابانية على انخفاض مقتربة من أدنى مستوياتها في 4 أسابيع، وقادت أسهم شركات التكنولوجيا الحديثة الانخفاضات، متبعة خطى مثيلاتها الأميركية.
وأغلق المؤشر «نيكي» الياباني منخفضاً 1.81 في المائة ليسجل 26334.98 نقطة، وهو أدنى مستوى له منذ 16 مارس (آذار). وهبط المؤشر «توبكس» الأوسع نطاقاً 1.38 في المائة إلى 1863.63 نقطة.
ومن جانبه، استقر سعر الذهب في المعاملات الفورية على 1953.26 دولار للأوقية، بحلول الساعة 09:58 بتوقيت غرينتش، بعد أن سجل أعلى مستوياته في نحو شهر يوم الاثنين. كما ارتفعت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.4 في المائة إلى 1955.60 دولار.
وحافظ سعر الدولار على قوته، مما أثر بعض الشيء على سعر الذهب؛ لكن ارتفاع الفائدة الأميركية وعائدات السندات زاد من تكلفة الفرصة البديلة لحيازة الذهب الذي لا يدر عائداً.
ونزل سعر الفضة في المعاملات الفورية 0.5 في المائة إلى 24.96 دولار للأوقية. ونزل سعر البلاتين 1.6 في المائة إلى 961.13 دولار.
كما انخفض اليورو بعد عجزه عن الحفاظ على مكاسب حققها عقب الانتخابات الفرنسية، في الوقت الذي حافظ فيه الدولار على قوته، مدعوماً بارتفاع عائدات السندات الأميركية.
وهبط اليورو 0.19 في المائة إلى 1.08625 دولار في الساعة 08:19 بتوقيت غرينتش بعد ارتفاعه في اليوم السابق إلى 1.09550 دولار، بسبب أنباء قالت إن الرئيس الحالي إيمانويل ماكرون هزم منافسته اليمينية المتطرفة مارين لوبان في الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية.
وانخفض الجنيه الإسترليني 0.17 في المائة إلى 1.30075 دولار، بعد أن أظهرت بيانات التوظيف في بريطانيا انخفاض معدل البطالة أكثر من مستواه قبل جائحة فيروس «كورونا» مباشرة، مما يؤكد خطر ضغوط التضخم في سوق العمل التي جعلت بنك إنجلترا في حالة تأهب.


مقالات ذات صلة

الاقتصاد أوراق نقدية من فئة الدولار الأميركي (رويترز)

تراجع الدولار مع تزايد المخاوف بشأن النمو الأميركي وترقب بيانات الوظائف

تراجع الدولار الأميركي يوم الجمعة ليقترب من أدنى مستوى له في أربعة أشهر، في ظل تزايد القلق بشأن آفاق النمو في أكبر اقتصاد في العالم.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
الاقتصاد شاشة تعرض مؤشرات الأسهم في بورصة نيويورك (رويترز)

الأسواق المالية العالمية تتأرجح وسط تحولات كبرى في الإنفاق الأوروبي

شهدت الأسواق المالية العالمية، يوم الخميس، حالة من إعادة الضبط الجذرية، بعد أن أطلق الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، إعادة هيكلة جذرية للعلاقات عبر المحيط الأطلسي.

«الشرق الأوسط» (لندن)
خاص جانب من مضيق هرمز الذي تطل عليه محافظة مسندم العمانية (الشرق الأوسط)

خاص مسندم العمانية تشهد تحولات تنموية تعزز مكانتها الاستراتيجية على مضيق هرمز

تشهد محافظة مسندم تحولات تنموية كبيرة تهدف إلى تعزيز مكانتها الاستراتيجية، وتحقيق نهضة اقتصادية وسياحية متكاملة.

آيات نور (مسندم)
الاقتصاد عامل في مصنع «هيونداي موتور» في آسام بكوريا الجنوبية (رويترز)

تباطؤ قطاع التصنيع في كوريا الجنوبية مع تراجع التوظيف

سجل نشاط المصانع في كوريا الجنوبية انكماشاً في فبراير، مع تراجع التوظيف بأسرع وتيرة في عامين ونصف عام، وسط تصاعد حالة عدم اليقين بشأن الأوضاع الاقتصادية.

«الشرق الأوسط» (سيول )

ترمب يقلل من المخاوف حول الرسوم... ولا يستبعد حدوث ركود هذا العام

ترمب يستمع إلى المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض كيفن هاسيت في البيت الأبيض (رويترز)
ترمب يستمع إلى المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض كيفن هاسيت في البيت الأبيض (رويترز)
TT
20

ترمب يقلل من المخاوف حول الرسوم... ولا يستبعد حدوث ركود هذا العام

ترمب يستمع إلى المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض كيفن هاسيت في البيت الأبيض (رويترز)
ترمب يستمع إلى المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض كيفن هاسيت في البيت الأبيض (رويترز)

رفض الرئيس الأميركي دونالد ترمب المخاوف التجارية بشأن حالة عدم اليقين الناجمة عن التعريفات الجمركية المخطط لها على مجموعة من الشركاء التجاريين الأميركيين، واحتمال ارتفاع الأسعار، دون أن يستبعد احتمال حدوث ركود، هذا العام.

بعد فرض تعريفات جمركية بنسبة 25 في المائة على الواردات من المكسيك وكندا، والتي دفعت الأسواق إلى الانهيار بسبب مخاوف من حرب تجارية، قال ترمب إن خططه لفرض تعريفات «متبادلة» أوسع نطاقاً ستدخل حيز التنفيذ في 2 أبريل (نيسان) المقبل، وترفعها لتتناسب مع ما تُقدره الدول الأخرى.

وقال، في مقابلة مسجلة مع قناة «فوكس نيوز»: «في 2 أبريل، يصبح كل شيء متبادلاً. ما يفرضونه علينا، نفرضه عليهم».

وعندما سُئل عن تحذير بنك الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا من انكماش اقتصادي، في الربع الأول من العام، أقرّ ترمب، على ما يبدو، بأن خططه قد تؤثر على النمو في الولايات المتحدة. ومع ذلك، زعم أنها ستكون في النهاية «رائعة بالنسبة لنا».

وعندما سُئل عما إذا كان يتوقع ركوداً في عام 2025، ردَّ ترمب: «أكره التنبؤ بأشياء من هذا القبيل. هناك فترة انتقالية لأن ما نقوم به كبير جداً. نحن نعيد الثروة إلى أميركا. هذا شيء كبير». ثم أضاف: «يستغرق الأمر بعض الوقت».

في «وول ستريت»، كان أسبوعاً صعباً مع تقلبات جامحة تهيمن عليها المخاوف بشأن الاقتصاد وعدم اليقين بشأن تعريفات ترمب.

وقد تجاهل ترمب المخاوف من جانب الشركات التي تسعى إلى الاستقرار، أثناء اتخاذ قرارات الاستثمار. وقال إن «العولميين، العولميين الكبار، كانوا، لسنوات، ينهبون الولايات المتحدة، والآن كل ما نفعله هو استعادة بعضٍ منها، وسنعامل بلدنا بشكل عادل... كما تعلمون، يمكن أن ترتفع التعريفات الجمركية مع مرور الوقت، وقد ترتفع، كما تعلمون، لا أعرف ما إذا كان ذلك قابلاً للتنبؤ».

وكان ترمب قد رفع، الأسبوع الماضي، التعريفات الجمركية على المكسيك وكندا على شركات تصنيع السيارات الأميركية، ثم جميع الواردات إلى الولايات المتحدة تقريباً، لكنه أبقاها على السلع من الصين.

وهناك مزيد من التعريفات الجمركية، هذا الأسبوع، حيث قال وزير التجارة هوارد لوتنيك، لقناة «إن بي سي»، إن التعريفات الجمركية بنسبة 25 في المائة على واردات الصلب والألمنيوم ستدخل حيز التنفيذ، يوم الأربعاء. وأوضح لوتنيك أن التعريفات الجمركية التي هدّد بها ترمب على منتجات الألبان والأخشاب الكندية ستنتظر حتى أبريل.

وقال: «هل ستكون هناك تشوهات؟ بالطبع... قد تصبح السلع الأجنبية أكثر تكلفة قليلاً. لكن السلع الأميركية ستصبح أرخص، وسوف نضطر إلى خفض أسعارها. إنك ستساعد الأميركيين من خلال شراء المنتجات الأميركية».