تسعيرة إجبارية للحلاقة في ليبيا... وعقوبات للمخالفين

قائمة قديمة بأسعار الحلاقة
قائمة قديمة بأسعار الحلاقة
TT

تسعيرة إجبارية للحلاقة في ليبيا... وعقوبات للمخالفين

قائمة قديمة بأسعار الحلاقة
قائمة قديمة بأسعار الحلاقة

للحد من المغالاة في الأسعار، ألزمت سلطات محلية بغرب ليبيا محال الحلاقة بتسعيرة إجبارية موحدة، متوعدة المخالفين بعقوبات قاسية تصل إلى إغلاقها بـ«الشمع الأحمر» وفرض الغرامات المالية.
وداهمت دوريات جهاز الحرس البلدي في مدينتي غريان وزليتن، محال الحلاقة، مساء أول من أمس، في حملة استهدفت التفتيش عن التراخيص والنظافة والتعقيم ضد الأمراض، بالإضافة إلى إلزامها بالتسعيرة الموحدة.
وحدد جهاز الحرس 5 دنانير لحلاقة شعر الرأس، بدلاً من 10، و5 دنانير لحلاقة الوجه (الذقن والفتلة)، وبالمثل جعلت حلاقة شعر الأطفال بـ5 دنانير أيضاً. والدولار يساوي 4.69 دينار في السوق الرسمية.
وتعتمد ليبيا تسعيرة للحلاقة؛ لكن في ظل حالة الغلاء التي تعاني منها البلاد لم تعد المحال تلتزم بها، مبررين ذلك بتصاعد أسعار السلع الغذائية والدواء والخبز، ما دفعهم للتعامل بـ«أسلوب السوق»، وفق قولهم في محاضر الضبط.
لكن جهاز الحرس البلدي الذي ينظم دوريات مستمرة على الحلاقين، ألزمهم بتعليق التسعيرة الجديدة في مكان بارز بالمحال، وطالب المواطنين بالإبلاغ عن المخالفين.
وأغلق جهاز الحرس البلدي بزليتن خلال تسيير دوريات سابقة على الحلاقين بعض المحال بـ«الشمع الأحمر»، لعدم التزام أصحابها بالتسعيرة المقررة.
ولاقت هذه الحملات استحسان المواطنين، في ظل شكاياتهم المتواصلة من تصاعد الأسعار في البلاد، وضعف الرواتب، وغياب الرقابة.



الذكاء الصناعي يقرأ الأفكار وينصّها

فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)
فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)
TT

الذكاء الصناعي يقرأ الأفكار وينصّها

فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)
فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)

طُوّر جهاز فك ترميز يعتمد على الذكاء الصناعي، قادر على ترجمة نشاط الدماغ إلى نص متدفق باستمرار، في اختراق يتيح قراءة أفكار المرء بطريقة غير جراحية، وذلك للمرة الأولى على الإطلاق، حسب صحيفة «الغارديان» البريطانية.
وبمقدور جهاز فك الترميز إعادة بناء الكلام بمستوى هائل من الدقة، أثناء استماع الأشخاص لقصة ما - أو حتى تخيلها في صمت - وذلك بالاعتماد فقط على مسح البيانات بالتصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي فقط.
وجدير بالذكر أن أنظمة فك ترميز اللغة السابقة استلزمت عمليات زراعة جراحية. ويثير هذا التطور الأخير إمكانية ابتكار سبل جديدة لاستعادة القدرة على الكلام لدى المرضى الذين يجابهون صعوبة بالغة في التواصل، جراء تعرضهم لسكتة دماغية أو مرض العصبون الحركي.
في هذا الصدد، قال الدكتور ألكسندر هوث، عالم الأعصاب الذي تولى قيادة العمل داخل جامعة تكساس في أوستن: «شعرنا بالصدمة نوعاً ما؛ لأنه أبلى بلاءً حسناً. عكفت على العمل على هذا الأمر طيلة 15 عاماً... لذلك كان الأمر صادماً ومثيراً عندما نجح أخيراً».
ويذكر أنه من المثير في هذا الإنجاز أنه يتغلب على قيود أساسية مرتبطة بالتصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي، وترتبط بحقيقة أنه بينما يمكن لهذه التكنولوجيا تعيين نشاط الدماغ إلى موقع معين بدقة عالية على نحو مذهل، يبقى هناك تأخير زمني كجزء أصيل من العملية، ما يجعل تتبع النشاط في الوقت الفعلي في حكم المستحيل.
ويقع هذا التأخير لأن فحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي تقيس استجابة تدفق الدم لنشاط الدماغ، والتي تبلغ ذروتها وتعود إلى خط الأساس خلال قرابة 10 ثوانٍ، الأمر الذي يعني أنه حتى أقوى جهاز فحص لا يمكنه تقديم أداء أفضل من ذلك.
وتسبب هذا القيد الصعب في إعاقة القدرة على تفسير نشاط الدماغ استجابة للكلام الطبيعي؛ لأنه يقدم «مزيجاً من المعلومات» منتشراً عبر بضع ثوانٍ.
ورغم ذلك، نجحت نماذج اللغة الكبيرة - المقصود هنا نمط الذكاء الصناعي الذي يوجه «تشات جي بي تي» - في طرح سبل جديدة. وتتمتع هذه النماذج بالقدرة على تمثيل المعنى الدلالي للكلمات بالأرقام، الأمر الذي يسمح للعلماء بالنظر في أي من أنماط النشاط العصبي تتوافق مع سلاسل كلمات تحمل معنى معيناً، بدلاً من محاولة قراءة النشاط كلمة بكلمة.
وجاءت عملية التعلم مكثفة؛ إذ طُلب من ثلاثة متطوعين الاستلقاء داخل جهاز ماسح ضوئي لمدة 16 ساعة لكل منهم، والاستماع إلى مدونات صوتية. وجرى تدريب وحدة فك الترميز على مطابقة نشاط الدماغ للمعنى باستخدام نموذج لغة كبير أطلق عليه «جي بي تي - 1»، الذي يعتبر سلف «تشات جي بي تي».