قتيل وجرحى بانفجار غامض في جنوب لبنان

اسعاف بعض جرحى الانفجار (الوكالة الوطنية)
اسعاف بعض جرحى الانفجار (الوكالة الوطنية)
TT

قتيل وجرحى بانفجار غامض في جنوب لبنان

اسعاف بعض جرحى الانفجار (الوكالة الوطنية)
اسعاف بعض جرحى الانفجار (الوكالة الوطنية)

أسفر انفجار هزّ بلدة بنعفول في جنوب لبنان فجر أمس الثلاثاء، عن سقوط قتيل وسبعة جرحى إضافة إلى تدمير مبنى البلدية ومركز لكشافة الرسالة الإسلامية التابعة لحركة «أمل». وفي وقت لم تعلن فيه أي جهة رسمية عن أسبابه، قالت «أمل» إنه نتج عن احتكاك كهربائي أدى الى انفجار قوارير للأكسجين مخزّنة في المبنى.
وأفادت «الوكالة الوطنية للإعلام» بدوي الانفجار عند الواحدة والنصف من بعد منتصف الليل، قرب مبنى بلدية بنعفول ما أدى الى وقوع إصابات بعضها خطر وقد عملت سيارات الإسعاف على نقلهم إلى المستشفيات، لتعود وتعلن العثور على قتيل وسبعة جرحى، والقتيل هو نجل رئيس البلدية.
وفيما فرض الجيش اللبناني طوقا أمنيا في محيط الانفجار، قال مختار البلدة حسن عبد النبي لـ«الشرق الأوسط» إن «حريقا اندلع في مركز الكشافة وعندما هرع الشباب إلى المكان وقع الانفجار وأدى إلى سقوط المبنيين بشكل شبه كامل وأصيب عدد من الأشخاص الذين أعلن لاحقا عن وفاة أحدهم فيما لا يزال أربعة منهم في المستشفى، اثنان منهم إصابتهما خطرة».
ويلفت إلى أن المعلومات الأولية تشير إلى أن الحريق ناتج عن احتكاك كهربائي أدى إلى انفجار قوارير الأكسجين التي كانت مخزنة في المكان لاستخدامها خلال مواجهة وباء كورونا.
وأعلنت «أمل»، في بيان، أنه «وقع انفجار في مبنى ملاصق لمبنى بلدية بنعفول الجنوبية - قضاء صيدا، والذي يشغل جزء منه الدفاع المدني في كشافة الرسالة الإسلامية».
وأوضحت أن المعلومات الأولية تشير إلى «نشوب حريق نتيجة احتكاك كهربائي وهو ما أدى إلى انفجار قوارير الأكسجين المخزّنة في المبنى، والتي كانت مخصصة لحالات كورونا في البلدة».



انقلابيو اليمن يبطشون بصغار الباعة في ذمار

اتهامات لجماعة الحوثي بتعمد البطش بالسكان في ذمار (إكس)
اتهامات لجماعة الحوثي بتعمد البطش بالسكان في ذمار (إكس)
TT

انقلابيو اليمن يبطشون بصغار الباعة في ذمار

اتهامات لجماعة الحوثي بتعمد البطش بالسكان في ذمار (إكس)
اتهامات لجماعة الحوثي بتعمد البطش بالسكان في ذمار (إكس)

تواصلاً لمسلسل انتهاكات الجماعة الحوثية الذي كانت بدأته قبل أسابيع في صنعاء وإب، وسّعت الجماعة من حجم بطشها بصغار التجار وبائعي الأرصفة في أسواق محافظة ذمار وشوارعها، وفرضت عليهم دفع إتاوات تحت مسميات غير قانونية. وفق ما ذكرته مصادر محلية لـ«الشرق الأوسط».

وأكدت المصادر أن الحملات التي شارك فيها مسلحون حوثيون مدعومون بعربات عسكرية وجرافات وشاحنات، جرفت المتاجر الصغيرة وصادرت 40 عربة لبائعين متجولين بما فيها من بضائع في مدينة ذمار وعلى طول الشارع العام الرابط بين صنعاء ومحافظتي إب وتعز.

جانب من حملة حوثية استهدفت السكان وممتلكاتهم في ذمار (فيسبوك)

وجاءت الحملة التعسفية بناءً على مخرجات اجتماع ضم قيادات حوثية تُدير شؤون محافظة ذمار، (100 كيلومتر جنوب صنعاء) نصت على قيام ما تسمى مكاتب الأشغال العامة والمرور وصندوق النظافة والتحسين وإدارة أمن ذمار باستهداف صغار الباعة في المدينة وضواحيها قبيل انتهاء العام الحالي.

وبرّرت الجماعة الانقلابية حملتها بأنها للحفاظ على ما تسميه المنظر العام للشوارع، وإزالة العشوائيات والاختناقات مع زعمها بوجود مخالفات.

واشتكى مُلاك متاجر صغيرة، طالهم التعسف الحوثي لـ«الشرق الأوسط»، من ابتزاز غير مسبوق على أيدي مشرفين ومسلحين يجمعون إتاوات بالقوة تحت مسميات عدة.

وذكروا أن مسلحي الجماعة دهموا شوارع وأسواق شعبية في مناطق عدة بذمار، وباشروا بجرف المتاجر ومصادرة عربات البائعين واعتقلوا العشرات منهم عقب رفضهم دفع مبالغ مالية «تأديبية».

وأجبر الوضع المتردي كثيراً من السكان في ذمار ومدن أخرى تحت سيطرة الجماعة على العمل بمختلف المهن، حيث يعجّ الشارع الرئيسي للمدينة وشوارع فرعية أخرى منذ سنوات عدة بآلاف العاملين بمختلف الحِرف جُلهم من الشباب والأطفال والنساء؛ أملاً في توفير لقمة العيش.

انتهاكات ممنهجة

ويصف عبد الله (30 عاماً) وهو مالك متجر صغير، ما يتعرض له صغار الباعة من حرب شعواء من قِبل الجماعة الحوثية بأنه «انتهاكات ممنهجة» بقصد التضييق عليهم ودفعهم إلى الالتحاق ببرامج التعبئة العسكرية.

ويشير مراد، وهو مالك عربة متجولة إلى أنه تمكن من استعادة عربته من بين أيدي عناصر حوثيين بعد مصادرتها مع عربات بائعين آخرين في سوق شعبية وسط المدينة، وأكد أن ذلك جاء بعد استجابته بدفع مبلغ مالي لمسلح يُشرف على تنفيذ الحملة الاستهدافية.

الحوثيون صادروا عربات باعة بزعم التهرب من دفع إتاوات (فيسبوك)

وليست هذه المرة الأولى التي تستهدف فيها الجماعة صغار الباعة بذمار، فقد سبق لها أن نفذت منذ مطلع العام الحالي ما يزيد على 6 حملات للبطش والتنكيل بالمئات منهم؛ بغية إرغامهم على دفع إتاوات.

وكان الانقلابيون الحوثيون أطلقوا قبل نحو شهر حملة استهدفت بالتعسف والابتزاز تجاراً وبائعين في سوق «المثلث» بمدينة ذمار، أسفر عنها جرف متاجر صغيرة ومصادرة عربات وإتلاف بضائع.

وسبق للباعة الجائلين أن طالبوا مرات عدة سلطات الانقلاب في ذمار بتوفير أسواق بديلة لهم، بدلاً من الحملات التي تُشنّ عند كل مناسبة طائفية بهدف جمع أكبر قدر من المال.