رئيس الاتحاد السعودي لكرة الطائرة: الأخضر تقدم 60 مركزاً في التصنيف العالمي

أندية أخرى باتت تنافس الهلال والأهلي المعروفين باحتكارهما «الطائرة» منذ عقود (الموقع الرسمي للاتحاد السعودي للطائرة)
أندية أخرى باتت تنافس الهلال والأهلي المعروفين باحتكارهما «الطائرة» منذ عقود (الموقع الرسمي للاتحاد السعودي للطائرة)
TT
20

رئيس الاتحاد السعودي لكرة الطائرة: الأخضر تقدم 60 مركزاً في التصنيف العالمي

أندية أخرى باتت تنافس الهلال والأهلي المعروفين باحتكارهما «الطائرة» منذ عقود (الموقع الرسمي للاتحاد السعودي للطائرة)
أندية أخرى باتت تنافس الهلال والأهلي المعروفين باحتكارهما «الطائرة» منذ عقود (الموقع الرسمي للاتحاد السعودي للطائرة)

كشف الدكتور خالد الزغيبي رئيس الاتحاد السعودي لكرة الطائرة، عن تحقيق الاتحاد الكثير من الأهداف التي وضعها من أجل النهوض باللعبة وتحقيق مراكز متقدمة على المستوى القاري والدولي وكذلك تطوير منافسات الدوري وخلق منافسين جدد بدلاً من الأندية التي تنحصر بينها المنافسات منذ عقود، مشيراً إلى أن هناك الكثير من الخطط الاستراتيجية للنهوض باللعبة أيضاً على صعيد السيدات.

وبيّن الزغيبي في حوار خاص لـ«الشرق الأوسط» أنه تم استحداث أنظمة محفّزة من أجل استقطاب أفضل العناصر وأصحاب البنية الجسمانية المميزة من المواهب للعبة كرة الطائرة وتشجيع الأندية على القيام بخطوات جادة في هذا الجانب. وأوضح الكثير من الأمور في ثنايا هذا الحوار:
> بدايةً كيف ترون المنافسات في لعبة كرة الطائرة السعودية، وهل تحققت مخططاتكم بشأنها؟
- بكل تأكيد كانت المنافسة قوية بين الأندية في هذا الموسم في جميع المسابقات، حيث اتسعت رقعة المنافسة ودخل ناديان بقوة وهما الفيصلي وضمك، في صراع مع الهلال والأهلي، وهما الفريقان اللذان ظلا لسنوات طويلة يحتكران البطولات دون منافسين حقيقيين، وفي هذا الموسم تعرض كل منهما لخسائر هي الأكبر في مسيرتهما، حيث خسر الهلال ثلاث مرات وخسر الأهلي مرتين، وهذا يعني أن المنافسة بلغت مرحلة مهمة ونهدف أيضاً إلى دخول أندية منافسة بشكل أكبر في السنوات المقبلة.


أندية الفيصلي وضمك والترجي دخلت دائرة المنافسة في الدوري السعودي للطائرة (الموقع الرسمي للاتحاد السعودي لكرة الطائرة)

> ما الأثر الذي أحدثه اللاعبون الأجانب في الأندية، وهل تم وضع معايير بالنسبة لاستقطاب اللاعبين الأجانب من حيث تصنيف دولهم عالمياً كمثال؟
- نعم كان الأثر واضحاً للاعبين الأجانب في الأندية وتطورها وكذلك أسهم تطور اللاعبين السعوديين في أن تكون الإثارة موجودة.
بالنسبة إلى المعايير بخصوص استقطاب اللاعبين الأجانب من دول مصنفة بشكل متقدم في العالم، لم يتم العمل به، ولكن هناك شروط من بينها أن يتم استقطاب اللاعبين من خلال وكلاء مختصين ومعتمدين دولياً حتى يضمن أن يكون اللاعب له قيمة فنية يمكن أن يدعم الفريق الذي يتعاقد معه بأفضل صورة، وألا يكون هناك اختيار عشوائي للاعبين الأجانب حيث إن تصنيف اللاعبين يجب أن يكون في مستوى فئة «A» وهناك لاعبون يمثلون منتخباتهم وسبق لهم المشاركة في كأس العالم.
> هل تعتقد أن لعبة كرة الطائرة من الألعاب التي تنحصر فيها المواهب ولذا بقيت لسنوات طويلة المنافسة بين ناديين؟
- لا أعتقد أن هناك ندرة في المواهب بل إن المشكلة كانت في طريقة استقطابها للأندية ودخولها اللعبة ولذا تم عمل الكثير من المحفزات من أجل أن يتم استقطاب المواهب وصقلها وكذلك اللاعبين في سن مبكرة وفق خطط ومنهجية تطوير للبناء للمستقبل وأن تكون لعبة كرة الطائرة من أهم الخيارات لدى الجيل الحالي ولتسعى الأندية للعمل بشكل موسع وأكبر لخدمة اللعبة وإيجاد المواهب التي يمكن من خلالها التطور كون الأندية هي الأساس لأي عمل يمكن أن ينجح وفق شراكة حقيقية تأتي بالنفع على اللعبة وعلى الرياضة السعودية بشكل عام.
وعلى مستوى تطوير الفئات السنية الناشئين والشباب تمت مضاعفة عدد المباريات التي تخوضها الأندية، حيث كانت سابقاً لا تتجاوز «11» مباراة والآن تصل إلى «21» مباراة وهذا جانب مهم لتطوير اللاعبين.


الدكتور خالد الزغيبي رئيس الاتحاد السعودي للطائرة (الشرق الأوسط)

> ما أبرز القرارات التحفيزية من أجل استقطاب أبرز المواهب من اللاعبين الصاعدين للعبة كرة الطائرة؟
- عدا الحوافز المادية، هناك حوافز نقطية حيث تُمنح الأندية نقاطاً معينة على اللاعبين الموجودين في صفوف فرقها وفق مواصفات معينة خصوصاً جانب الطول في مهرجان البراعم.
وقد حددنا على أثر ذلك الضوابط المتعلقة بهذا الجانب، حيث إن النقاط تضاف إلى أرصدة الأندية مباشرةً وقد تسهم في تقدم فرق للمنافسة من خلال الإضافات التي تتم، وهذا أمر محفّز بكل تأكيد من أجل استقطاب المواهب وفق مقاييس معينة للأندية وهذه من أهم الخطوات المحفزة التي تم العمل عليها ويتم تبني هذه المواهب من الاتحاد ووضع برامج تطويرية لها لعدة سنوات ويمكن أن يصنع هؤلاء اللاعبون منافسة أقوى بين الأندية على استقطابهم، وهذا في نهاية المطاف سيعود بالنفع على اللعبة في السعودية.

> لا يختلف اثنان على أن كرة الطائرة هي اللعبة الشعبية الثانية في المملكة كونها من الألعاب التي يمكن أن تمارس في أي مكان، هل استثمرتم ذلك؟
- بكل تأكيد تم العمل على ذلك وحالياً لعبة كرة الطائرة تتفوق على جميع الألعاب الجماعية من حيث وجودها في الأندية حيث إنها باتت مسجلة في «162» نادياً من مجمل أندية المملكة التي تبلغ قرابة «177» نادياً وفي «3» درجات من الفئات السنية عدا درجة البراعم، بل إن وجود لعبة كرة الطائرة في المملكة بات المنافس الوحيد للعبة كرة القدم من حيث عدد الأندية التي باتت اللعبة مسجلة فيها مع أن المقارنة في العادة تكون مع ألعاب كرة السلة وكرة اليد، كونها جماعية، ولكن باتت المنافسة مع كرة القدم، هذا شيء إيجابي جداً ولا يمكن أن يأتي من فراغ، هو نتاج دعم كبير من وزارة الرياضة واللجنة الأولمبية السعودية وكذلك عمل جميع أعضاء الاتحاد والأندية التي تعد شريك نجاح أساسياً وحتى الإعلام أيضاً له دور مشكور ومؤثر في هذا الجانب.
> هل لكم مشاركة في دعم الدورات التي يقوم عليها أبناء المجتمع من الهواة مثل الدورات الرمضانية الحالية التي تقام إحداها في محافظة القطيف؟
- بكل تأكيد ندعم هذه المناسبات والفعاليات سواء بالجوائز أو غيرها، ونشجع عليها، والدورة المقامة في بلدة «حلة محيش» في القطيف إحداها، وهناك أيضاً دورات في نادي الجبيل بالمنطقة الشرقية أيضاً وفي المدينة المنورة ومكة المكرمة وحتى في المجمعة وغيرها، وهذا الدورات نولي لها اهتماماً كبيراً وندعمها، ولم يكن الدعم جديداً بل تم دعم دورات سابقاً من بينها دورات العليوات في القطيف أيضاً.
> كونك ابن اللعبة وأحد أبرز الحكام الدوليين فيها سابقاً ولك خبراتك على مستوى العالم، هل ساعدك ذلك على تجاوز الكثير من العقبات التي كانت سبباً في ركود اللعبة لسنوات في مكانها؟
- لست الوحيد الذي أعمل، هناك اتحاد كامل يعمل ويجتهد، نعم الخبرات التي اكتسبتها لسنوات ساعدت ولكن أُعيد التأكيد أنني لست الوحيد الذي يمكن أن يجيَّر لي العمل والمنجز الذي تحقق حتى الآن بل إنني أعد نفسي الأقل جهداً، أنا واحد من مجموعة من مجلس الإدارة نعمل ونجتهد ونسأل الله التوفيق في الخطوات القادمة.
> على صعيد كرة الطائرة النسائية ما الذي تم إنجازه في الموسم الأول تحت قيادتكم؟
- تم تنظيم أول دوري كرة طائرة نسائي بمشاركة «14» فريقاً وكذلك تم عمل دورات لمدربات وصل العدد فيها إلى «25» بعضهن بدأن العمل في الميدان، إضافةً إلى دورات للحكمات من خلال «3» دورات في الرياض وجدة والدمام وصل عددهن إلى «44» حكمة، وغيرها من الخطوات التي تم اتخاذها ويجري العمل عليها أيضاً من أجل تطوير كرة الطائرة النسائية التي تشرف عليها بشكل مباشر لجنة نسائية وبمتابعة دائمة من الاتحاد.
> على مستوى العالم، أين بات تصنيف المنتخب السعودي لكرة الطائرة وأيضاً على المستوى القاري كذلك، هل تم التقدم لخطوات تعطي تفاؤلاً بأن يكون الأخضر منافساً قوياً في المدى المنظور؟
- على مستوى التصنيف العالمي للمنتخب الأول تم التقدم لقرابة «60» مركزاً، حيث كان التصنيف «136» وبات حالياً «77»، وعلى المستوى القاري أيضاً تقدم التصنيف للمركز «12» بعد أن كان في المركز «16» وما فوق.
أما من حيث المنافسة فلا يمكن الحديث عن أن يتم ذلك خلال سنتين بل يتطلب وقتاً أكبر، لكنّ الأكيد أن هناك خطوات جادة في هذا الجانب وهناك حرص دائماً على المشاركات في البطولات لأنها من أهم عوامل التطور الذي يجري العمل على إنجازه، وبكل تأكيد هذا لم يكن ليحصل لولا الدعم الكبير من الحكومة ووزارة الرياضة واللجنة الأولمبية السعودية والعمل الذي يتم من أعضاء الاتحاد كافة والأندية وكل من لهم علاقة بكرة الطائرة لأن العمل تكاملي.
> في الجانب الاستثماري والشراكات، هل تم إنجاز بعض الأهداف؟
- هناك شراكات تمت فعلاً ومن أهمها مع شركة الرياضة السعودية وقنوات «إس إس سي» الرياضية التي تنقل المنافسات تلفزيونياً وهذا ما وعدنا به وعملنا عليه ووفِّقنا في إنجازه كما تم إنجاز الكثير من الشراكات مع القطاع الخاص وسيتواصل العمل في هذا الجانب من خلال الشراكات مع عدة قطاعات بما فيها القطاعات الخيرية.



من الشغف إلى الاحتراف... الألعاب الإلكترونية في المغرب تلفت الانتباه

الألعاب الإلكترونية تجذب الشباب والفتيات في المغرب (أرشيفية - رويترز)
الألعاب الإلكترونية تجذب الشباب والفتيات في المغرب (أرشيفية - رويترز)
TT
20

من الشغف إلى الاحتراف... الألعاب الإلكترونية في المغرب تلفت الانتباه

الألعاب الإلكترونية تجذب الشباب والفتيات في المغرب (أرشيفية - رويترز)
الألعاب الإلكترونية تجذب الشباب والفتيات في المغرب (أرشيفية - رويترز)

 

انتشرت الألعاب الإلكترونية في المغرب، لا سيما بين الشبان، كوسيلة للترفيه، وقضاء الوقت، لكن سرعة تطور هذه الألعاب شكلت لدى الدولة والمؤسسات المعنية رؤية أوسع بشأن أهمية هذا القطاع، وسبل الاستفادة منه، وتحويله لقطاع جاذب للاستثمار.

ومن بين النماذج الواعدة التي حققت خطوات ملموسة في هذا المجال أنس موسى (21 عاماً) ابن مدينة الحسيمة الساحلية الذي بدأ هاوياً قبل سنوات قليلة حتى استطاع أن يصل إلى نهائي كأس العالم لكرة القدم الإلكترونية 2024 في الرياض.

كذلك نجحت ابتسام فرحان، التي نشأت في حي شعبي بالدار البيضاء، في تحقيق منجز مغربي بمجال الألعاب الإلكترونية حين فازت بالمركز الأول في بطولة البحر المتوسط للرياضات الإلكترونية التي أقيمت في ليبيا شهر أغسطس (آب) الماضي.

وقالت ابتسام لوكالة (رويترز) للأنباء: «قرار الاحتراف جاء بشكل طبيعي بعدما لاحظت أنني قادرة على المنافسة في مستويات عالية، كنت دائماً أبحث عن التحديات، وعندما بدأت في تحقيق نتائج جيدة في البطولات، شعرت بأن هذا المجال يمكن أن يكون أكثر من مجرد هواية».

هذا الشغف المتزايد تردد صداه في أروقة المؤسسات والوزارات المعنية التي شرعت في وضع القواعد التنظيمية، وإقامة البطولات المحلية، وتأسيس منتخبات وطنية، مع الانفتاح على الاستثمار في البنى التحتية لتحويل المغرب إلى مركز إقليمي وعالمي للألعاب الإلكترونية، ليس على مستوى الممارسة فحسب، بل في مجال الابتكار، والبرمجة.

وفي هذا الصدد، تقول نسرين السويسي، المسؤولة عن تطوير صناعة الألعاب الإلكترونية بوزارة الشباب والثقافة والتواصل: «هذا الشغف ليس مجرد ظاهرة مؤقتة كما يعتقد البعض، بل هو تعبير عن جيل يبحث عن هوية رقمية خاصة به، سواء من خلال اللعب التنافسي الذي يجمع الملايين، أو من خلال الإبداع في تطوير الألعاب». وأضافت: «دورنا هو تحويل هذا الحماس إلى فرص عمل، وإنجازات ملموسة من خلال توفير البنية التحتية، والتدريب اللازم لهم ليصبحوا جزءاً من هذه الصناعة».

مبادرات حكومية

وتشيد نسرين بالمبادرات التي أطلقتها الدولة لدعم القطاع الناشئ، ومنها مشروع (مدينة الألعاب الإلكترونية) في الرباط الذي بدأ في الآونة الأخيرة بالشراكة مع فرنسا بهدف توفير منصات تدريبية وإبداعية حديثة، وخلق بيئة متكاملة لدعم صناعة وتطوير الألعاب.

وتستطرد قائلة: «نحن لا نبني مدينة الألعاب على أنه مجرد مبنى، أو مشروع عقاري، بل إنه جزء من استراتيجية متكاملة لتحويل المغرب إلى مركز إقليمي وعالمي في صناعة الألعاب الإلكترونية، حيث ستكون هذه المدينة فضاء شاملاً يضم استوديوهات تطوير متطورة، ومساحات عمل مشتركة للمبرمجين، وورش عمل لمصممي الغرافيكس، وكتاب السيناريوهات، بهدف خلق 6000 فرصة عمل بحلول 2030، وإنتاج ألعاب بجودة عالمية تنافس في الأسواق الدولية، وتضع المغرب على الخريطة العالمية».

وتشرف نسرين أيضاً على (معرض المغرب لصناعة الألعاب الإلكترونية) الذي انطلق لأول مرة العام الماضي وجذب 250 مشاركاً في نسخته الأولى، لكن هذا العدد ارتفع إلى أربعة أمثال في النسخة الثانية، مما عكس اهتماماً متزايداً من المطورين المحليين والشركات الدولية.

قاعدة أوسع

تعمل الجامعة الملكية المغربية للألعاب الإلكترونية على تعزيز الجانب التنافسي بقيادة حسناء الزومي التي تقول إن «الاهتمام بالرياضات الإلكترونية في المغرب شهد تطوراً ملحوظاً في السنوات الأخيرة، حيث لاحظنا زيادة كبيرة في عدد اللاعبين، والمسابقات، والجمهور الذي يتابع هذه الفعاليات، سواء بشكل مباشر، أو عبر الإنترنت».

وأوضحت أن بطولات مثل «البطولة» و«الدوري» نمت بشكل كبير، حيث ارتفع عدد المشاركين في «الدوري» من 180 لاعباً و21 جمعية إلى أكثر من 1200 لاعب و51 جمعية، مع زيادة الألعاب من اثنتين إلى سبع.

كما ترى اللاعبة ابتسام فرحان أن الألعاب الإلكترونية تتيح الفرصة للفتيات لإبراز إمكاناتهن، إذ تقول إن «مستقبل الرياضات الإلكترونية للنساء في المغرب واعد جداً، خاصة مع تزايد عدد اللاعبات المشاركات في البطولات المحلية والدولية».

وتعتبر أن فوزها ببطولة البحر المتوسط للرياضات الإلكترونية لم يكن مجرد إنجاز شخصي، بل بداية لتحفيز جيل جديد من اللاعبات إذ تسعى إلى تغيير الصورة النمطية للمرأة في الألعاب وتصبح نموذجاً يلهم الفتيات الأخريات لاقتحام هذا المجال.

الجانب الثقافي للألعاب

ولا تجذب الألعاب الإلكترونية اللاعبات في المغرب فحسب، بل اقتحمت الفتيات مجال البرمجة، والتصميم، ومنهن سلمى محضر التي تحلم بصنع ألعاب تعكس الروح والهوية المغربية.

وقالت سلمى: «لدينا اهتمام العديد من الشبان المغاربة الذين يريدون تحويل شغفهم إلى مهنة في تطوير الألعاب، أو ببساطة تعلم مهارات إنشاء ألعاب الفيديو، مما دفعهم للانضمام إلى مجتمعات تطوير الألعاب المخصصة، مثل مجموعة (مطوري الألعاب المغاربة)، مما أظهر أن المزيد من الشبان مهتمون بصناعة الألعاب، وليس فقط لعبها». وأضافت: «من تجربتي الشخصية، تمكنت من التعرف أكثر على جغرافية وتاريخ العديد من الدول، وأرى كيف يمكن للألعاب المغربية أن تتناسب مع هذه الصورة باستخدام ثقافتنا الجميلة، وتاريخنا الغني، وجمالنا المحلي في الألعاب».

وتابعت قائلة: «لماذا لا ننشئ لعبة عن عمارتنا في المدن القديمة مثل مراكش وفاس المعروفة بتصاميمها التفصيلية، والأسواق الملونة، والمعالم التاريخية، حيث يتبع اللاعب قصة جيدة بينما يزور أماكن تاريخية مثل مسجد الكتبية، ساحة جامع الفنا، قصر الباهية في مراكش، وجامعة القرويين، المدينة، والمدرسة البوعنانية في فاس».

وختمت بالقول: «لضمان نجاح عالمي للعبة... يجب أن تتابع اتجاهات الألعاب الحديثة، ما هو جديد في الصناعة، وتستمع إلى آراء اللاعبين في كل مراجعة للعبة لفهم ما حدث من خطأ، أو ما حدث بشكل صحيح... ببساطة، يجب أن تكون شخصاً مبدعاً، تحليلياً، صبوراً ومتفهماً».

سوق واعد

وبحسب التقديرات الرسمية تبلغ قيمة سوق الألعاب المغربية 2.24 مليار درهم (نحو 230 مليون دولار)، مع التطلع لمضاعفة هذه القيمة إلى خمسة مليارات درهم بحلول 2023.

ورغم التطور السريع، والانتشار الواسع للألعاب الإلكترونية في المغرب، فإن ثمة تحديات تواجه القطاع الواعد من وجهة نظر المتخصصين.

ويقول الإعلامي المتخصص في الألعاب والرياضات الإلكترونية الطيب جبوج إن البنية التحتية للإنترنت في المغرب شهدت تطوراً كبيراً في السنوات القليلة الماضية، لا سيما في المدن الكبرى، مثل الدار البيضاء، والرباط، ومراكش، لكن لا تزال هناك تفاوتات في المناطق الريفية، أو الأقل تطوراً.

وأضاف أنه من أجل تحقيق نتائج أفضل مستقبلاً يحتاج الأمر إلى تعزيز البنية التحتية الرقمية، وتشجيع تدريب المواهب، والاستثمار في التدريب، والبحث، وإقامة أحداث رياضية إلكترونية منظمة تسمح بتوحيد مجتمع يتزايد عدده باستمرار.