توفيق عبد الحميد لاعتزال التمثيل بعد موسم رمضان

أرجع قراره إلى حالته الصحية

الفنان المصري توفيق عبد الحميد (حسابه على موقع «فيسبوك»)
الفنان المصري توفيق عبد الحميد (حسابه على موقع «فيسبوك»)
TT

توفيق عبد الحميد لاعتزال التمثيل بعد موسم رمضان

الفنان المصري توفيق عبد الحميد (حسابه على موقع «فيسبوك»)
الفنان المصري توفيق عبد الحميد (حسابه على موقع «فيسبوك»)

أعلن الفنان المصري توفيق عبد الحميد، اعتزاله التمثيل فور انتهائه من تصوير مشاهده في مسلسل «يوتيرن»، الذي يعرض في موسم دراما رمضان الحالي 2022، والذي شهد عودته مجدداً للتمثيل بعد غياب دام نحو 12 عاماً، منذ مشاركته في مسلسل «سي عمر وليلى أفندي» عام 2010، حيث ابتعد عن الوسط الفني باختياره، آملاً في الوقت ذاته في تقديم عمل فني بمقاييس خاصة، حسب تعبيره.
وكتب توفيق أمس عبر صفحته على «فيسبوك»: «أيام معدودة وينتهي تصوير مسلسل (يوتيرن) على خير إن شاء الله، وأعلن بعدها اعتزال التمثيل نهائياً». وأثار خبر الاعتزال الجدل والتكهنات حول الأسباب الفعلية التي دعته لذلك، لا سيما أن عودته لاقت ترحيباً واسعاً، نظراً لمشاركاته المهمة بالدراما المصرية، وارتباط الجمهور به على مدار سنوات، لكنه حاول تخفيف حدة الجدل، وكتب منشوراً آخر موضحاً السبب وراء اعتزاله المفاجئ: «قراري سببه حالتي الصحية، ولا علاقة لأي شخص به، وأرجو احترام رغبتي في عدم الكلام».

مسلسل «يوتيرن» بطولة ريهام حجاج، وأيمن القيسوني، وكريم قاسم، وتأليف أيمن سلامة، وإخراج سامح عبد العزيز.
يشار إلى أن توفيق أعلن عن رغبته بالعودة مرة ثانية للتمثيل عبر صفحته الشخصية بـ«فيسبوك» في شهر أكتوبر (تشرين الأول) من العام الماضي، قائلاً: «أتمنى العودة للتمثيل والناس بعمل يخاطب عقولهم ووجدانهم، وهذا هو أعظم ما جنيته في رحلة الحياة».
وتحدث توفيق في تصريحات صحافية عن كواليس دوره في مسلسل «يوتيرن»، قائلاً: «عرض عليّ الدور المنتج جمال العدل حتى وصلت لقناعة أن هذه هي اللحظة المناسبة للعودة مرة أخرى بعد فترة توقف عن التمثيل، حيث لم يحالفني الحظ للمشاركة معهم أيضاً في مسلسل (لأعلى سعر) عام 2017 بعد تعرضي لانزلاق غضروفي».

وأضاف عبد الحميد: «حرصت على إتمام جميع أموري الصحية أولاً، بالإضافة لدراسة كل جوانب الشخصية والنفسية والاجتماعية، خصوصاً أن الدور يسلط الضوء على علاقة خاصة بين أب وابنته، فالفنان لا بد أن يبذل مجهوداً كبيراً ليجد القبول عند المشاهد».
وتحدث عبد الحميد عن علاقته بعائلة العدل، قائلاً: «بدأت منذ المرحلة الثانوية مع المنتج جمال العدل، أي ما يقرب من نصف قرن، وكانت بدايتي الفنية معهم من خلال مسلسل (حديث الصباح والمساء)، الذي أعتبره دوراً مهماً وبداية محورية بمشواري الفني».
وحول ما كُتب عن أن الفنانة المصرية ريهام حجاج بطلة مسلسل «يوتيرن»، كانت السبب وراء اعتزاله، أوضح توفيق الأمر، وكتب عبر صفحته منشوراً ثالثاً نفي فيه ذلك: «علاقتي بريهام حجاج طيبة، وهي فعلاً بمثابة ابنتي، والموضوع له علاقة بحالتي الصحية لأنها تستحق منى الاهتمام».
توفيق عبد الحميد، المولود في حي شبرا بالقاهرة، تخرج من كلية الحقوق جامعة عين شمس، عام 1979، ومعهد الفنون المسرحية عام 1983، شارك بالعديد من الأعمال التلفزيونية على غرار «حديث الصباح والمساء، الناس في كفر عسكر، أميرة في عابدين، حضرة المتهم أبي، ابن تيمية، ولاد حارتنا، بوابة الحلواني، قاسم أمين». وسينمائياً قدم بعض المشاركات، منها «حلم العمر، مافيا، أمير الظلام»، وكرمته وزيرة الثقافة المصرية الدكتورة إيناس عبد الدايم بالمهرجان القومي للمسرح المصري في شهر أغسطس (آب) 2019.



مصر: الكشف عن صرح معبد بطلمي في سوهاج

المعبد البطلمي تضمّن نقوشاً ورسوماً متنوّعة (وزارة السياحة والآثار)
المعبد البطلمي تضمّن نقوشاً ورسوماً متنوّعة (وزارة السياحة والآثار)
TT

مصر: الكشف عن صرح معبد بطلمي في سوهاج

المعبد البطلمي تضمّن نقوشاً ورسوماً متنوّعة (وزارة السياحة والآثار)
المعبد البطلمي تضمّن نقوشاً ورسوماً متنوّعة (وزارة السياحة والآثار)

أعلنت وزارة السياحة والآثار المصرية، السبت، عن اكتشاف صرح لمعبد بطلمي في محافظة سوهاج (جنوب مصر). وذكرت البعثة الأثرية المشتركة بين «المجلس الأعلى للآثار» في مصر وجامعة «توبنغن» الألمانية أنه جرى اكتشاف الصرح خلال العمل في الناحية الغربية لمعبد أتريبس الكبير.

وعدّ الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، الدكتور محمد إسماعيل خالد، هذا الكشف «النواة الأولى لإزاحة الستار عن باقي عناصر المعبد الجديد بالموقع»، وأوضح أنّ واجهة الصرح التي كُشف عنها بالكامل يصل اتساعها إلى 51 متراً، مقسمة إلى برجين؛ كل برج باتّساع 24 متراً، تفصل بينهما بوابة المدخل.

ولفت إسماعيل إلى أنّ الارتفاع الأصلي للصرح بلغ نحو 18 متراً، وفق زاوية ميل الأبراج، ما يضاهي أبعاد صرح معبد الأقصر، مؤكداً على استكمال أعمال البعثة في الموقع للكشف عن باقي المعبد بالكامل خلال مواسم الحفائر المقبلة، وفق بيان للوزارة.

جانب من صرح المعبد المُكتشف (وزارة السياحة والآثار)

بدوره، قال رئيس «الإدارة المركزية لآثار مصر العليا»، ورئيس البعثة من الجانب المصري، محمد عبد البديع، إنه كُشف عن النصوص الهيروغليفية التي تزيّن الواجهة الداخلية والجدران، خلال أعمال تنظيف البوابة الرئيسية التي تتوسَّط الصرح، كما وجدت البعثة نقوشاً لمناظر تصوّر الملك وهو يستقبل «ربيت» ربة أتريبس، التي تتمثّل برأس أنثى الأسد، وكذلك ابنها المعبود الطفل «كولنتس».

وأوضح أنّ هذه البوابة تعود إلى عصر الملك بطليموس الثامن الذي قد يكون هو نفسه مؤسّس المعبد، ومن المرجح أيضاً وجود خرطوش باسم زوجته الملكة كليوباترا الثالثة بين النصوص، وفق دراسة الخراطيش المكتشفة في المدخل وعلى أحد الجوانب الداخلية.

وقال رئيس البعثة من الجانب الألماني، الدكتور كريستيان ليتز، إنّ البعثة استكملت الكشف عن الغرفة الجنوبية التي كان قد كُشف عن جزء منها خلال أعمال البعثة الأثرية الإنجليزية في الموقع بين عامَي 1907 و1908، والتي زُيّن جانبا مدخلها بنصوص هيروغليفية ومناظر تمثّل المعبودة «ربيت» ورب الخصوبة «مين» وهو محوط بهيئات لمعبودات ثانوية فلكية، بمثابة نجوم سماوية لقياس ساعات الليل.

رسوم ونجوم تشير إلى ساعات الليل في المعبد البطلمي (وزارة السياحة والآثار)

وأضاف مدير موقع الحفائر من الجانب الألماني، الدكتور ماركوس مولر، أنّ البعثة كشفت عن غرفة في سلّم لم تكن معروفة سابقاً، ويمكن الوصول إليها من خلال مدخل صغير يقع في الواجهة الخارجية للصرح، وتشير درجات السلالم الأربع إلى أنها كانت تقود إلى طابق علوي تعرّض للتدمير عام 752.

يُذكر أنّ البعثة المصرية الألمانية المشتركة تعمل في منطقة أتريبس منذ أكثر من 10 سنوات؛ وأسفرت أعمالها عن الكشف الكامل لجميع أجزاء معبد أتريبس الكبير، بالإضافة إلى ما يزيد على 30 ألف أوستراكا، عليها نصوص ديموطيقية وقبطية وهيراطيقة، وعدد من اللقى الأثرية.

وعدَّ عالم الآثار المصري، الدكتور حسين عبد البصير، «الكشف عن صرح معبد بطلمي جديد في منطقة أتريبس بسوهاج إنجازاً أثرياً كبيراً، يُضيء على عمق التاريخ المصري في فترة البطالمة، الذين تركوا بصمة مميزة في الحضارة المصرية». وقال لـ«الشرق الأوسط» إنّ «هذا الاكتشاف يعكس أهمية أتريبس موقعاً أثرياً غنياً بالموروث التاريخي، ويُبرز تواصل الحضارات التي تعاقبت على أرض مصر».

ورأى استمرار أعمال البعثة الأثرية للكشف عن باقي عناصر المعبد خطوة ضرورية لفهم السياق التاريخي والمعماري الكامل لهذا الصرح، «فمن خلال التنقيب، يمكن التعرّف إلى طبيعة استخدام المعبد، والطقوس التي مورست فيه، والصلات الثقافية التي ربطته بالمجتمع المحيط به»، وفق قوله.

ووصف عبد البصير هذا الاكتشاف بأنه «إضافة نوعية للجهود الأثرية التي تُبذل في صعيد مصر، ويدعو إلى تعزيز الاهتمام بالمواقع الأثرية في سوهاج، التي لا تزال تخفي كثيراً من الكنوز».