70 % من الأميركيين يعتبرون روسيا عدواً

مدرعة روسية في شوارع
مدرعة روسية في شوارع
TT

70 % من الأميركيين يعتبرون روسيا عدواً

مدرعة روسية في شوارع
مدرعة روسية في شوارع

أدى الغزو الروسي لأوكرانيا إلى تحول جذري في الرأي العام الأميركي؛ حيث يعتبر 70 في المائة من الأميركيين روسيا الآن عدواً للولايات المتحدة. وحول هذا الموضوع، يتفق الديمقراطيون والجمهوريون إلى حد كبير، إذ يصف 72 في المائة من الديمقراطيين و69 في المائة من الجمهوريين روسيا بالعدو.
ووجد استطلاع حديث لمركز «بيو للأبحاث والاستطلاعات» الأميركي، أجري في الفترة من 21 إلى 27 مارس (آذار)، أن 7 في المائة فقط من البالغين في الولايات المتحدة لديهم رأي إيجابي تجاه روسيا، كما أعرب 6 في المائة فقط عن ثقتهم في زعيمها الرئيس فلاديمير بوتين، وفي المقابل، يثق 72 في المائة في الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.
كما جلبت الحرب المستمرة الانتباه مجدداً إلى حلف شمال الأطلسي، والمعروف بـ«الناتو»، على الرغم من أن أوكرانيا ليست عضواً في الحلف، لكنها تقع على حدود كثير من الدول الأعضاء، وقد عمل قادة الناتو معاً في الأسابيع الأخيرة لتنسيق استجاباتهم للأزمة. وأصبحت المواقف الأميركية تجاه الحلف أكثر إيجابية منذ الغزو الروسي، إذ يرى 67 في المائة الحلف أنه إيجابي، فيما يقول 69 في المائة إن الولايات المتحدة تستفيد كثيراً أو قدراً معقولاً من كونها عضواً في الناتو.
وفي حين أن كل من الديمقراطيين والجمهوريين، بما في ذلك أولئك الذين يميلون إلى كل حزب؛ لديهم وجهات نظر إيجابية إلى حد كبير حول عضوية الناتو والولايات المتحدة في المنظمة، فإن الديمقراطيين أكثر إيجابية باستمرار، وخاصة الديمقراطيين الليبراليين. ومع ذلك، تقلصت الخلافات الحزبية حول الناتو إلى حد ما خلال العام الماضي، وبقيت نسبة الديمقراطيين ذوي الرأي العام المؤيد لحلف الناتو ثابتة، عند ما يقرب 8 من كل 10، ولكن بين الجمهوريين والحزب الجمهوري تقل النسبة.
وأصبح الديمقراطيون والجمهوريون الآن أكثر ارتباطاً بوجهات النظر حول التهديد الذي تشكله روسيا، وفي الاستطلاع الحالي قال 66 في المائة من الديمقراطيين والمستقلين ذوي الميول الديمقراطية إن روسيا تشكل تهديداً كبيراً للولايات المتحدة، على غرار 61 في المائة المسجلون بين الجمهوريين والمستقلين ذوي الميول الجمهورية.
وبدا واضحاً الاتحاد الداخلي الأميركي في وجه الغزو الروسي لأوكرانيا، فالتحركات الغربية التي تكاد تكون من أقوى وأسرع الردود على الصعيد الدولي، لم تظهر قوة اتحاد الدول الغربية أمام الغزو الروسي لأوكرانيا فقط، بل استطاعت توحيد القطاعات والمؤسسات الأميركية كذلك، إذ يعتقد كثير من المراقبين أن الفرعين التنفيذي والتشريعي في البلاد متفقين على أسس الرد والتعامل مع الأزمة.
وبالنظر إلى الاستجابة العالمية لهذه الحرب، يكاد يكون معظم الدول الغربية متفقة على معاقبة روسيا وإنزال عليها وابلاً من العقوبات الاقتصادية، التي تهدف إلى إرهاق كاهل الاقتصاد الروسي وشلّ قدرات الكرملين لإيقاف الماكينة الحربية، واندمج الغرب حول «استراتيجية عقوبات متماسكة»، وتبع ذلك عدة شرائح من العقوبات، ومن الملاحظ أنه في غضون أسابيع، تجاوزت روسيا كوريا الشمالية وإيران لتصبح «الدولة الأكثر معاقبة».


مقالات ذات صلة

قديروف: هجوم مسيّرة أطلقتها أوكرانيا يسقط مدنيين في عاصمة الشيشان

أوروبا رئيس جمهورية الشيشان رمضان قديروف (رويترز)

قديروف: هجوم مسيّرة أطلقتها أوكرانيا يسقط مدنيين في عاصمة الشيشان

نقلت «وكالة الإعلام الروسية» عن رمضان قديروف رئيس الشيشان قوله اليوم الأربعاء إن طائرة مسيّرة أطلقتها أوكرانيا هاجمت العاصمة غروزني وتسببت في سقوط مدنيين.

«الشرق الأوسط» (غروزني)
أوروبا الأمين العام لحلف شمال الأطلسي مارك روته (رويترز)

«الناتو» يدعو الغرب لتوفير «دعم كافٍ» لأوكرانيا لـ«تغيير مسار» الحرب

حضّ الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، مارك روته، الأربعاء، أعضاء الناتو على تزويد أوكرانيا بما يكفي من أسلحة لـ«تغيير مسار» الحرب.

«الشرق الأوسط» (بروكسل )
أوروبا الأمين العام لحلف شمال الأطلسي مارك روته (يمين) والرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (أ.ف.ب)

أمين الناتو يحذر ترمب من «تهديد خطير» لأميركا إذا دفعت أوكرانيا إلى اتفاق سلام سيئ

حذر الأمين العام الجديد لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته في مقابلة مع صحيفة «فاينانشيال تايمز» ترمب من أن الولايات المتحدة ستواجه «تهديداً خطيراً».

«الشرق الأوسط» (لندن )
المشرق العربي أشخاص ورجال إنقاذ سوريون يقفون بالقرب من أنقاض مبنى في موقع غارة جوية على حي في مدينة إدلب التي تسيطر عليها الفصائل المسلحة في شمال سوريا، 2 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)

أوكرانيا تحمّل روسيا وإيران مسؤولية «تدهور الوضع» في سوريا

قالت أوكرانيا، الاثنين، إن روسيا وإيران تتحملان مسؤولية «تدهور الوضع» في سوريا، حيث سيطرت «هيئة تحرير الشام» وفصائل حليفة لها على مساحات واسعة من الأراضي.

«الشرق الأوسط» (كييف)
العالم وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف خلال مؤتمر صحافي في أثينا 26 أكتوبر 2020 (رويترز)

لافروف يتهم الغرب بالسعي إلى وقف إطلاق النار لإعادة تسليح أوكرانيا

اتهم وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، الدول الغربية، الاثنين، بالسعي إلى تحقيق وقف لإطلاق النار في أوكرانيا بهدف إعادة تسليح كييف بأسلحة متطورة.

«الشرق الأوسط» (موسكو)

الأمم المتحدة: وقف إطلاق النار في لبنان فرصة ضرورية للتهدئة لكنه لا يزال «هشاً»

تعرّضت عشرات الآلاف من المباني للتدمير الجزئي أو الكلي في لبنان (رويترز)
تعرّضت عشرات الآلاف من المباني للتدمير الجزئي أو الكلي في لبنان (رويترز)
TT

الأمم المتحدة: وقف إطلاق النار في لبنان فرصة ضرورية للتهدئة لكنه لا يزال «هشاً»

تعرّضت عشرات الآلاف من المباني للتدمير الجزئي أو الكلي في لبنان (رويترز)
تعرّضت عشرات الآلاف من المباني للتدمير الجزئي أو الكلي في لبنان (رويترز)

قال عمران ريزا، نائب المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان ومنسق الشؤون الإنسانية، اليوم الأربعاء، إن وقف إطلاق النار فرصة ضرورية للتهدئة في لبنان إلا أنه لا يزال «هشاً».

وقال ريزا، في بيان، نشرته الأمم المتحدة في أعقاب زيارة ميدانية إلى النبطية: «لدينا مخاوف جدية بشأن الانتهاكات في مناطق معينة والتوترات المستمرة على طول الحدود في لبنان».

وعدّ المسؤول الأممي أن المشاركة الدولية المستمرة والمراقبة الصارمة ستلعبان دوراً ضرورياً في إرساء الاستقرار خلال فترة وقف إطلاق النار التي تمتد إلى 60 يوماً.

وأضاف أن التقديرات الحالية تشير إلى بدء عودة النازحين البالغ عددهم نحو 600 ألف إلى ديارهم، مشيراً إلى أنّ وجهة نحو الثلثين منهم هي محافظات الجنوب والنبطية، غير أنه قال: «لا شك أنّ رحلة عودتهم إلى ديارهم ستشوبها تحديات ملحوظة».

وأوضح قائلاً: «لقد دُمّرت العديد من المنازل، وتضرّرت البنية التحتية بشدة، خاصة أن مستوى التدمير في مناطق الجنوب والنبطية كان مهولاً، حيث تعرّضت عشرات الآلاف من المباني للتدمير الجزئي أو الكلي».

وذكر ريزا أن الاستجابة الإنسانية تتطوّر بشكل مستمر لتواكب الاحتياجات المتغيرة على الأرض، غير أنه أكد ضرورة توفير القدرة على وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق وضمان التمويل المستدام ودعم المانحين.

ودخل اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان حيز التنفيذ يوم الأربعاء الماضي، لينهي أحدث صراع بين إسرائيل وجماعة «حزب الله» بعد نحو عام من تبادل إطلاق النار بين الجانبين.