معرض لرائد الرسم التجريدي «موندريان» في يوبيله الـ150

معرض لأعمال الرسام الهولندي بيت موندريان (إ.ب.أ)
معرض لأعمال الرسام الهولندي بيت موندريان (إ.ب.أ)
TT

معرض لرائد الرسم التجريدي «موندريان» في يوبيله الـ150

معرض لأعمال الرسام الهولندي بيت موندريان (إ.ب.أ)
معرض لأعمال الرسام الهولندي بيت موندريان (إ.ب.أ)

ساعد النهج الخطي والمربعات والخطوط والألوان المجردة الرسام الهولندي بيت موندريان (1872 - 1944) على اكتساب الشهرة حول العالم، حسب وكالة الأنباء الألمانية. وكان موندريان الذي يقول الكثير من مؤرخي الفن إنه مبتكر الرسم التجريدي، سيبلغ 150 عاماً العام الحالي. واحتفالاً بهذا اليوبيل، يحتفي المتحف الذي يمتلك أكبر مجموعة في العالم لأعمال موندريان بالرسام بمعرض كبير.
يضم معرض «موندريان يتحرك» المقام في متحف «كونستميويزيم دين هاج» للفنون الذي يستمر حتى سبتمبر (أيلول)، أعمالاً مهمة في صالة عرض ذات موسيقى خاصة بها، وهي موسيقى التكنو المعدة بطريقة الأساليب المجردة التي ابتكرها موندريان.
وقال مدير المتحف بينو تيمبل عند إطلاق المعرض في لاهاي في اليوم الأخير من مارس (آذار): «كان لموندريان أثر هائل على الفن في القرن العشرين». وأضاف أن المتحف يريد أن يظهر «كيف أن موندريان تحرك بين أصدقائه ومعاصريه وكم كان أثره الفني كبيراً على الرسامين من بعده».
يمتلك المتحف أكثر من 300 عمل للفنان، مما يجعله أكبر معرض عن موندريان في العالم. ويعرض أيضاً أعمالاً كثيرة لفنانين آخرين تأثروا بأسلوبه التجريدي الذي لا تخطئه عين.
ومن أجل المعرض، ألف ستيفن برونسمان وماركو سبافينتي قطعة من الموسيقى التكنو القائمة على أفكار الرسام. ويمكن سماعها عند النظر إلى اللوحات. ويستعرض المعرض أيضاً كيف أن موندريان كان مرتبطاً بشدة برسامين آخرين مثل زميله الهولندي تيو فان دوسبورج أو الراقصة والمغنية الأميركية جوزفين بيكر.



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.