تحفظ المعارض لؤي حسين على علم «الثورة» السورية يثير استياء الناشطين المعارضينhttps://aawsat.com/home/article/358576/%D8%AA%D8%AD%D9%81%D8%B8-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B9%D8%A7%D8%B1%D8%B6-%D9%84%D8%A4%D9%8A-%D8%AD%D8%B3%D9%8A%D9%86-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D8%B9%D9%84%D9%85-%C2%AB%D8%A7%D9%84%D8%AB%D9%88%D8%B1%D8%A9%C2%BB-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%88%D8%B1%D9%8A%D8%A9-%D9%8A%D8%AB%D9%8A%D8%B1-%D8%A7%D8%B3%D8%AA%D9%8A%D8%A7%D8%A1-%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%A7%D8%B4%D8%B7%D9%8A%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B9%D8%A7%D8%B1%D8%B6%D9%8A%D9%86
تحفظ المعارض لؤي حسين على علم «الثورة» السورية يثير استياء الناشطين المعارضين
حسين برر موقفه بحتى لا نظهر وكأننا نخاطب فئة واحدة فقط من السوريين
خوجة ولؤي حسين ورؤية مشتركة للحل السياسي في سوريا
إسطنبول:«الشرق الأوسط»
TT
إسطنبول:«الشرق الأوسط»
TT
تحفظ المعارض لؤي حسين على علم «الثورة» السورية يثير استياء الناشطين المعارضين
خوجة ولؤي حسين ورؤية مشتركة للحل السياسي في سوريا
أثار استبعاد علم «الثورة السورية» عن منصة المؤتمر الصحافي المشترك الذي جمع رئيس الائتلاف السوري خالد خوجة والمعارض البارز لؤي حسين الاثنين في إسطنبول، استياء عدد كبير من السوريين والناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي. وقال حسين الثلاثاء على صفحته على «فيسبوك»، إنه «اقترح على خوجة رفع العلم الرسمي إلى جانب علم الثورة أو إبعاد الأخير، حتى لا نظهر وكأننا نخاطب فئة واحدةً فقط من السوريين». وأظهرت صور التقطها صحافيون سوريون معارضون حضروا المؤتمر الصحافي الذي أعلن الرجلان خلاله رؤية مشتركة للحل السياسي في سوريا، المنصة وخلفها علم «الثورة السورية» قبل أن يتم استبعاده إلى زاوية القاعة قبل بدء المؤتمر. وترفع المعارضة السورية منذ عام 2012 علما يعرف باسم «علم الاستقلال» اعتمده السوريون خلال فترة الانتداب الفرنسي. ودأبت معظم مكونات المعارضة السياسية والعسكرية على رفع هذا العلم خلال مؤتمراتها ولقاءاتها. وأثار استبعاد العلم سخط الناشطين الذين أطلقوا وسم «#ارفع_علم_ثورتك» عبر مواقع التواصل الاجتماعي، موجهين انتقادات قاسية إلى حسين وخوجة في آن معا وصلت إلى حد المطالبة بإقالة الأخير. وطالبت «لجان التنسيق المحلية» في سوريا بمساءلة خوجة. وغادر حسين الذي يرأس تيار بناء الدولة السورية دمشق قبل أكثر من أسبوعين وكان يعد قبل ذلك جزءا من معارضة الداخل المقبولة من النظام. ونفى الثلاثاء أن يكون «أحد تنكّر أو أهان أي علم سوري». وأضاف «أخشى أن هناك من يريد إعاقة أي عمل وطني يسهم في وحدة الصف». وغرد خوجة بعد الانتقادات التي طالته عبر «تويتر» قائلا «وجود علم الثورة على يميني مدعاة فخر واعتزاز لي، وأتطلع إلى اليوم الذي تعتمده جميع قوى وفصائل الثورة». ورأى الناشط إبراهيم الإدلبي أن «إزالة علم الثورة إهانة لكفن الشهداء(...)». وأضاف «دعونا نعمل بمقولة إكرام الائتلاف دفنه». وتعاني المعارضة السياسية من انقسامات وتجاذبات إقليمية في وقت أدى النزاع المستمر منذ أربعة أعوام إلى مقتل أكثر من 220 ألف شخص.
ضربات في صعدة... والحوثيون يطلقون صاروخاً اعترضته إسرائيل
عناصر حوثيون يحملون صاروخاً وهمياً خلال مظاهرة في صنعاء ضد الولايات المتحدة وإسرائيل (أ.ب)
تبنّت الجماعة الحوثية إطلاق صاروخ باليستي فرط صوتي، زعمت أنها استهدفت به محطة كهرباء إسرائيلية، الأحد، وذلك بعد ساعات من اعترافها بتلقي ثلاث غارات وصفتها بالأميركية والبريطانية على موقع شرق مدينة صعدة؛ حيث معقلها الرئيسي شمال اليمن.
وفي حين أعلن الجيش الإسرائيلي اعتراض الصاروخ الحوثي، يُعد الهجوم هو الثاني في السنة الجديدة، حيث تُواصل الجماعة، المدعومة من إيران، عملياتها التصعيدية منذ نحو 14 شهراً تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.
وادعى يحيى سريع، المتحدث العسكري باسم الجماعة الحوثية، في بيان مُتَلفز، أن جماعته استهدفت بصاروخ فرط صوتي من نوع «فلسطين 2» محطة كهرباء «أوروت رابين» جنوب تل أبيب، مع زعمه أن العملية حققت هدفها.
من جهته، أعلن الجيش الإسرائيلي، في بيان، أنه «بعد انطلاق صفارات الإنذار في تلمي اليعازر، جرى اعتراض صاروخ أُطلق من اليمن قبل عبوره إلى المناطق الإسرائيلية».
ويوم الجمعة الماضي، كان الجيش الإسرائيلي قد أفاد، في بيان، بأنه اعترض صاروخاً حوثياً وطائرة مُسيّرة أطلقتها الجماعة دون تسجيل أي أضرار، باستثناء ما أعلنت خدمة الإسعاف الإسرائيلية من تقديم المساعدة لبعض الأشخاص الذين أصيبوا بشكل طفيف خلال هروعهم نحو الملاجئ المحصَّنة.
وجاءت عملية تبنِّي إطلاق الصاروخ وإعلان اعتراضه، عقب اعتراف الجماعة الحوثية باستقبال ثلاث غارات وصفتها بـ«الأميركية البريطانية»، قالت إنها استهدفت موقعاً شرق مدينة صعدة، دون إيراد أي تفاصيل بخصوص نوعية المكان المستهدَف أو الأضرار الناجمة عن الضربات.
وإذ لم يُعلق الجيش الأميركي على الفور، بخصوص هذه الضربات، التي تُعد الأولى في السنة الجديدة، كان قد ختتم السنة المنصرمة في 31 ديسمبر (كانون الأول) الماضي، باستهداف منشآت عسكرية خاضعة للحوثيين في صنعاء بـ12 ضربة.
وذكرت وسائل الإعلام الحوثية حينها أن الضربات استهدفت «مجمع العرضي»؛ حيث مباني وزارة الدفاع اليمنية الخاضعة للجماعة في صنعاء، و«مجمع 22 مايو» العسكري؛ والمعروف شعبياً بـ«معسكر الصيانة».
106 قتلى
مع ادعاء الجماعة الحوثية أنها تشن هجماتها ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن وباتجاه إسرائيل، ابتداء من 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023، في سياق مناصرتها للفلسطينيين في غزة، كان زعيمها عبد الملك الحوثي قد اعترف، في آخِر خُطبه الأسبوعية، الخميس الماضي، باستقبال 931 غارة جوية وقصفاً بحرياً، خلال عام من التدخل الأميركي، وأن ذلك أدى إلى مقتل 106 أشخاص، وإصابة 314 آخرين.
وكانت الولايات المتحدة قد أنشأت، في ديسمبر 2023، تحالفاً سمّته «حارس الازدهار»؛ ردّاً على هجمات الحوثيين ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، قبل أن تشنّ ضرباتها الجوية ابتداء من 12 يناير (كانون الثاني) 2024، بمشاركة بريطانيا في بعض المرات؛ أملاً في إضعاف قدرات الجماعة الهجومية.
واستهدفت الضربات مواقع في صنعاء وصعدة وإب وتعز وذمار، في حين استأثرت الحديدة الساحلية بأغلبية الضربات، كما لجأت واشنطن إلى استخدام القاذفات الشبحية، لأول مرة، لاستهداف المواقع الحوثية المحصَّنة، غير أن كل ذلك لم يمنع تصاعد عمليات الجماعة التي تبنّت مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ نوفمبر 2023.
وأدّت هجمات الحوثيين إلى إصابة عشرات السفن بأضرار، وغرق سفينتين، وقرصنة ثالثة، ومقتل 3 بحارة، فضلاً عن تقديرات بتراجع مرور السفن التجارية عبر باب المندب، بنسبة أعلى من 50 في المائة.
4 ضربات إسرائيلية
رداً على تصعيد الحوثيين، الذين شنوا مئات الهجمات بالصواريخ والطائرات المُسيرة باتجاه إسرائيل، ردّت الأخيرة بأربع موجات من الضربات الانتقامية حتى الآن، وهدد قادتها السياسيون والعسكريون الجماعة الحوثية بمصير مُشابه لحركة «حماس» و«حزب الله» اللبناني، مع الوعيد باستهداف البنية التحتية في مناطق سيطرة الجماعة.
ومع توقع أن تُواصل الجماعة الحوثية هجماتها، لا يستبعد المراقبون أن تُوسِّع إسرائيل ردها الانتقامي، على الرغم من أن الهجمات ضدها لم يكن لها أي تأثير هجومي ملموس، باستثناء مُسيَّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.
كذلك تضررت مدرسة إسرائيلية بشكل كبير، جراء انفجار رأس صاروخ، في 19 ديسمبر الماضي، وإصابة نحو 23 شخصاً جراء صاروخ آخر انفجر في 21 من الشهر نفسه.
واستدعت هذه الهجمات الحوثية من إسرائيل الرد، في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.
وفي 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، قصفت إسرائيل مستودعات للوقود في كل من الحديدة وميناء رأس عيسى، كما استهدفت محطتيْ توليد كهرباء في الحديدة، إضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات، وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً.
وتكررت الضربات، في 19 ديسمبر الماضي؛ إذ شنّ الطيران الإسرائيلي نحو 14 غارة على مواني الحديدة الثلاثة، الخاضعة للحوثيين غرب اليمن، وعلى محطتين لتوليد الكهرباء في صنعاء؛ ما أدى إلى مقتل 9 أشخاص، وإصابة 3 آخرين.
وفي المرة الرابعة من الضربات الانتقامية في 26 ديسمبر الماضي، استهدفت تل أبيب، لأول مرة، مطار صنعاء، وضربت في المدينة محطة كهرباء للمرة الثانية، كما استهدفت محطة كهرباء في الحديدة وميناء رأس عيسى النفطي، وهي الضربات التي أدت إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة أكثر من 40، وفق ما اعترفت به السلطات الصحية الخاضعة للجماعة.