«الشورى» السعودي يطالب بالإسراع بنقل القضاء التجاري والجزائي والعمالي للقضاء العام

أكد على دراسة تحويل الكليات التقنية إلى جامعة تطبيقية وضمها لوزارة التعليم

«الشورى» السعودي يطالب بالإسراع بنقل القضاء التجاري والجزائي والعمالي للقضاء العام
TT

«الشورى» السعودي يطالب بالإسراع بنقل القضاء التجاري والجزائي والعمالي للقضاء العام

«الشورى» السعودي يطالب بالإسراع بنقل القضاء التجاري والجزائي والعمالي للقضاء العام

طالب مجلس الشورى السعودي بسرعة إقرار مشروع وزارة العدل المتعلق بنظام العقوبات البديلة.
جاء ذلك خلال جلسته العادية الـ38 التي عقدها اليوم (الثلاثاء) برئاسة الدكتور عبد الله بن محمد آل الشيخ رئيس المجلس.
وأفاد الدكتور يحيى الصمعان مساعد رئيس مجلس الشورى في تصريح عقب الجلسة بأن المجلس أقر التوصية التي تقدم بها عضوا المجلس اللواء عبد الله السعدون وهدى الحليسي؛ وذلك بعد أن استمع لوجهة نظر لجنة الشؤون الإسلامية والقضائية بشأن ما أبداه الأعضاء من ملحوظات وآراء أثناء مناقشة تقرير الأداء السنوي لوزارة العدل للعام المالي 1434 /1435هـ تلاه رئيس اللجنة الدكتور فالح الصغير.
وقد دعا المجلس - في قراره - إلى العمل على إشاعة ثقافة التحكيم، وإلى إيجاد البرامج الإعلامية لتوعية المجتمع بالحقوق والشؤون العدلية وتبصيرهم بكل الخدمات المتاحة لهم، وطالب بالإسراع في نقل القضاء التجاري والجزائي والعمالي واللجان شبه القضائية للقضاء العام تفعيلاً لأحكام الآلية التنفيذية لنظام القضاء.
كما طالب المجلس في قراره بالاستعانة بالقطاع الخاص للقيام بأعمال التنفيذ تحت إِشراف قضاء التنفيذ.
وبين مساعد رئيس مجلس الشورى، أن المجلس انتقل بعد ذلك لمناقشة تقرير لجنة المياه والزراعة والبيئة بشأن التقرير السنوي لوزارة الزراعة للعام المالي 1434 / 1435هـ تلاه رئيس اللجنة الدكتور علي الطخيس.
وأوصت اللجنة في تقريرها بإصدار استراتيجية التنمية الزراعية المستدامة للسعودية حتى عام 2030 خلال ستة أشهر. وطالبت اللجنة وزارة الزراعة بالعمل على التغلب على الصعوبات التي تواجه المزارعين في الحصول على عمالة زراعية؛ وذلك بالتنسيق مع وزارة العمل، كما طالبت اللجنة بالتأكيد على ما ورد في قرار سابق لمجلس الشورى صدر في 18 /2 / 1431هـ الذي ينص على "الحد من زراعة الأعلاف وضرورة تفعيل الخطة الوطنية لتشجيع صناعة الأعلاف المركزة وحسن استخدامها ودعم مدخلاتها".
وبعد طرح تقرير اللجنة وتوصياتها للمناقشة، أكد أحد الأعضاء أهمية تذليل المعوقات التي تواجه الاستثمار الزراعي في الخارج، مقترحاً إيجاد اتفاقية إطارية بين الدول المستهدفة بالاستثمار، على أن تدعم باتفاقيات لتجنب الازدواج الضريبي لتشجيع المستثمرين في هذا المجال.
فيما دعا آخر إلى ضرورة الحد من استنزاف المياه في مزارع النخيل، مؤكداً على أهمية إرشاد المزارعين لطرق الري الحديثة ورفع كفاءة إنتاج مزارع النخيل.
واقترح أحد الأعضاء استخدام مياه الصرف الصحي المعالج ثلاثياً في الزراعة بالتنسيق مع وزارة المياه والكهرباء لتحديد الكميات المطلوبة لكل منطقة، ولفت النظر إلى أنه لا توجد آلية للاستفادة من مياه الأمطار والمياه المتجددة، وقال "إن على الوزارة تشجيع الزراعة الريفية والتي تعتمد على المياه المتجددة".
وأشار أحد الأعضاء إلى قلة عدد الأطباء البيطريين، واقترح أن تقوم وزارة الزراعة بالتنسيق مع الجهات المختصة لوضع كادر خاص لممارسي الطب البيطري يحقق المرونة الوظيفية والمادية ويشجع على انخراط العديد من الكوادر البشرية في هذا المجال الحيوي.
وطالب عضو آخر وزارة الزراعة بدعم التقنيات التي تحافظ على المياه لحفظ معدل استهلاكها، ولفت النظر إلى أن هناك العديد من الأفكار التقنية التي يقوم بها الأفراد في مزارعهم أسهمت في ترشيد المياه.
ولاحظت إحدى العضوات أنه لا يوجد جهاز تسويقي لتسويق المنتج الزراعي، وقالت "إن ثمة العديد من المزارع التي توقفت عن الإنتاج بسبب ضعف التسويق، إضافة إلى المنافسة غير العادلة مع المستثمر الأجنبي".
وفي نهاية المناقشة وافق المجلس على منح اللجنة مزيداً من الوقت لدراسة ما طرحه الأعضاء من آراء ومقترحات والعودة بوجهة نظرها إلى المجلس في جلسة قادمة.
وأفاد الدكتور الصمعان بأن المجلس ناقش تقرير لجنة التعليم والبحث العلمي بشأن التقرير السنوي للمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني للعام المالي 1435 /1436هـ تلاه رئيس اللجنة الدكتور مشعل السلمي.
واقترحت اللجنة في تقريرها خمس توصيات؛ فقد طالبت بأن تنسق المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني مع وزارة التعليم لتنفيذ الأمر الملكي الكريم ذي الرقم أ/121 وتاريخ 2 /7 / 1432هـ الخاص بنسب القبول في الجامعات ومؤسسة التدريب التقني والمهني، وبفتح الورش المهنية التابعة للمؤسسة لتخدم المجتمع وتكون مجالاً للتدريب التطبيقي المباشر لطلاب الثانويات الصناعية والكليات التقنية.
كما طالبت لجنة التعليم والبحث العلمي باعتماد البرامج التعليمية العالمية القائمة على الشهادات الاحترافية مثل: (سيسكو، وميكروسوفت، وأوراكل) وربط التخرج في المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني بالحصول على شهادة تلك البرامج التعليمية الدولية المعتمدة، وإسناد برنامج اللغة الإنجليزية في المؤسسة إلى المراكز المتخصصة التي تعتمد اختبارات اللغة الدولية لاجتياز البرنامج وتضع المؤسسة الضوابط والشروط لتحقيق أهدافها في هذا الشأن.
وطالبت اللجنة المؤسسة بالتوسع في برامج التعلم الذاتي والتعليم عن بعد، وتحويل ساعاتها المكتسبة إلى إجمالي الساعات المعتمدة ضمن خطة الطالب الدراسية في المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني.
وبعد طرح تقرير اللجنة وتوصياتها للمناقشة، اقترح عدد من الأعضاء دمج المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني مع وزارة التعليم بعد إعادة هيكلتها إدارياً وفنياً.
وساق الأعضاء عدداً من الإيجابيات التي سيحققها هذا الدمج، حيث قال أحد الأعضاء "إن المؤسسة لا تزال بعيدة عن متطلبات سوق العمل، فضلاً عن ضعف مستوى تأهيل خريجيها تدريباً ومهارة".
وطالب آخر بدراسة تحويل الكليات التقنية إلى جامعة تطبيقية وضمها لوزارة التعليم.
وانتقد أحد الأعضاء قلة أعداد المقبولين في المؤسسة، مطالباً بالتوسع في القبول، وتساءل عن مدى ملاءمة الورش المهنية التابعة للمؤسسة لتخدم المجتمع وما إذا كانت هذه الورش قابلة للتطوير أم هي فقط مخصصة للتدريب.
وطالبت إحدى العضوات بأن تقوم المؤسسة بعقد شراكات مع الجهات الحكومية والأهلية، وقالت" إن على المؤسسة دراسة عقد شراكة مع الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض للاستفادة من خريجي المؤسسة في مشروع النقل العام، على أن تشمل تلك الشراكة استحداث تخصصات تهتم بإدارة وتشغيل مشروعات النقل العام"، وأكدت على ضرورة أن تعمل المؤسسة على تدريب الفتيات السعوديات في سوق العمل"، مشيرة إلى التوسع في توظيف السعوديات كمحاسبة، وبائعة، ومشرفة معرض تجاري من دون تدريب.
وفي نهاية المناقشة وافق المجلس على منح اللجنة مزيداً من الوقت لدراسة ما طرحه الأعضاء من آراء ومقترحات والعودة بوجهة نظرها إلى المجلس في جلسة قادمة.



تأكيد سعودي على التكامل الأمني الخليجي

وزراء الداخلية بدول الخليج ناقشوا خلال اجتماعهم في قطر تعزيز مسيرة التعاون الأمني المشترك (واس)
وزراء الداخلية بدول الخليج ناقشوا خلال اجتماعهم في قطر تعزيز مسيرة التعاون الأمني المشترك (واس)
TT

تأكيد سعودي على التكامل الأمني الخليجي

وزراء الداخلية بدول الخليج ناقشوا خلال اجتماعهم في قطر تعزيز مسيرة التعاون الأمني المشترك (واس)
وزراء الداخلية بدول الخليج ناقشوا خلال اجتماعهم في قطر تعزيز مسيرة التعاون الأمني المشترك (واس)

أكد الأمير عبد العزيز بن سعود وزير الداخلية السعودي، الأربعاء، موقف بلاده الراسخ في تعزيز التواصل والتنسيق والتكامل بين دول الخليج، خصوصاً في الشأن الأمني من أجل صون الحاضر الزاهر لدول الخليج وحماية مقدراتها وتنميتها من أجل مستقبل مشرق، وذلك خلال الاجتماع الـ41 لوزراء الداخلية بدول مجلس التعاون الخليجي في قطر.

وناقش وزراء الداخلية خلال الاجتماع الذي عقد برئاسة الشيخ خليفة بن حمد وزير الداخلية القطري (رئيس الدورة الحالية)، الموضوعات المدرجة على جدول الأعمال، التي من شأنها الإسهام في تعزيز مسيرة التعاون الأمني المشترك بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.

الأمير عبد العزيز بن سعود خلال مشاركته في الاجتماع الـ41 لوزراء الداخلية بدول الخليج في قطر (واس)

وأشار وزير الداخلية السعودي في كلمة خلال الاجتماع، إلى مواجهة الأجهزة الأمنية تحديات تتمثل في أنماط الجريمة المستجدة، خصوصاً المرتبطة بإساءة استخدام التقنية، وتطور أساليب تهريب وترويج المخدرات، وظهور أنواع متعددة من الجريمة المنظمة العابرة للحدود، ومنها تهريب وصناعة الأسلحة عبر تقنيات متقدمة أصبحت سهلة الاقتناء من قبل التنظيمات الإجرامية، التي ستساهم في انتشار الجريمة والتهديدات الإرهابية والتطرف في ظل عدم الاستقرار الذي تمر به الكثير من الدول، لافتاً إلى أهمية حشد الجهود المشتركة، والسعي إلى تطوير الخطط والاستراتيجيات وبناء القدرات لمواجهة ذلك.

وأوضح وزير الداخلية السعودي أن الاجتماع بما يصدر عنه من نتائج «يعزز العمل الأمني الخليجي المشترك، ويساهم في التعامل بنجاح مع المستجدات والتحديات التي تواجه الأجهزة الأمنية، بما يحقق التوجهات الحكيمة لقادة دول المجلس وتطلعات شعوبنا، ويرسخ منظومة الأمن والاستقرار، ويعزز فرص التنمية والازدهار، وأن يكلل أعمال الاجتماع بالنجاح».

وقال الأمير عبد العزيز بن سعود عبر حسابه الرسمي على منصة «إكس» إنه بتوجيه من القيادة السعودية أكد خلال الاجتماع موقف بلاده في «تعزيز التواصل والتنسيق والتكامل بين دولنا وخصوصاً في الشأن الأمني؛ لصون حاضرنا الزاهر، وحماية مقدراتنا وتنميتنا من أجل مستقبل مشرق».