تقرير: فنلندا والسويد تتأهبان للانضمام إلى الناتو بحلول الصيف

محتجون على مذبحة بوتشا يستلقون أرضاً أمام السفارة الروسية بالعاصمة الفنلندية هلسنكي (رويترز)
محتجون على مذبحة بوتشا يستلقون أرضاً أمام السفارة الروسية بالعاصمة الفنلندية هلسنكي (رويترز)
TT

تقرير: فنلندا والسويد تتأهبان للانضمام إلى الناتو بحلول الصيف

محتجون على مذبحة بوتشا يستلقون أرضاً أمام السفارة الروسية بالعاصمة الفنلندية هلسنكي (رويترز)
محتجون على مذبحة بوتشا يستلقون أرضاً أمام السفارة الروسية بالعاصمة الفنلندية هلسنكي (رويترز)

ذكرت صحيفة «تايمز» نقلاً عن مسؤولين أن روسيا ارتكبت «خطأ استراتيجياً فادحاً» جعل فنلندا والسويد تتأهبان للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (ناتو) بحلول الصيف.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أميركيين قولهم إن مسألة انضمام الدولتين الاسكندنافيتين كانت «محل نقاش وجلسات متعددة» خلال محادثات بين وزراء خارجية الدول الأعضاء في الحلف الأسبوع الماضي حضرها ممثلون عن السويد وفنلندا.
وتستعد فنلندا لاتخاذ قرار تاريخي «قبل منتصف الصيف» بشأن طلب انضمامها إلى حلف شمال الأطلسي كقوّة رادعة في مواجهة هجوم روسي محتمل. وبقيت الدولة الاسكندنافية التي يبلغ عدد سكانها 5.5 مليون نسمة غير منحازة عسكرياً، لأسباب من بينها تجنّب استفزاز جارتها روسيا التي تشاركها حدود يبلغ طولها 1300 كلم. لكن الغزو الروسي لأوكرانيا ضاعف نسبة الدعم الشعبي لانضمامها إلى الناتو من 30 إلى 60 في المائة، بحسب سلسلة من استطلاعات الرأي الجديدة.
وقال رئيس الوزراء الفنلندي السابق ألكسندر ستاب: «يجب عدم التقليل إطلاقاً من قدرة الفنلنديين على اتخاذ قرارات سريعة عندما يتغير العالم». يعتقد ستاب الذي يدافع باستمرار عن الانضمام إلى الحلف، أن تقديم فنلندا طلب العضوية الآن «أمر مفروغ منه» في وقت يعيد الفنلنديون تقييم علاقتهم بجارتهم.
والأسبوع المقبل، سيتم تقديم مراجعة للأمن القومي بتكليف من الحكومة إلى البرلمان لمساعدة النواب الفنلنديين على اتخاذ قرارهم، قبل طرح القضية للتصويت. وقالت رئيسة الوزراء سانا مارين في مؤتمر صحافي الجمعة: «سنجري مناقشات متأنية للغاية لكن لن نأخذ وقتاً أكثر مما نحتاجه». وأضافت: «أعتقد أننا سننهي المناقشة قبل منتصف الصيف». وأفاد ستاب: «أعتقد أن الطلب سيقدم في وقت ما خلال مايو (أيار)»، وهو ما يتناسب مع موعد قمة الحلف الأطلسي المرتقبة في يونيو (حزيران) في مدريد.


مقالات ذات صلة

واشنطن: القوات الكورية الشمالية ستدخل الحرب ضد أوكرانيا «قريباً»

العالم الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون يسير أمام عدد كبير من جنود بلاده (د.ب.أ)

واشنطن: القوات الكورية الشمالية ستدخل الحرب ضد أوكرانيا «قريباً»

أعلن وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن اليوم (السبت) أن بلاده تتوقع أن آلافاً من القوات الكورية الشمالية المحتشدة في روسيا ستشارك «قريباً» في القتال.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ ترمب يبحث القضايا الأمنية العالمية مع أمين عام «الناتو»

ترمب يبحث القضايا الأمنية العالمية مع أمين عام «الناتو»

التقى الأمين العام لحلف شمال الأطلسي مارك روته، الجمعة، الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب في بالم بيتش في ولاية فلوريدا، فيما يدرس تعيين مبعوث خاص لأوكرانيا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن )
أوروبا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في كلمته المسائية عبر الفيديو (ا.ف.ب)

زيلينسكي يتهم بوتين بارتكاب جرائم حرب «جديدة»

اتهم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بارتكاب جرائم حرب جديدة بعد الهجوم الصاروخي على مدينة دنيبرو بصاروخ جديد متوسط المدى.

«الشرق الأوسط» (كييف)
أوروبا وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن (ا.ب)

أوستن: قوات كوريا الشمالية المحتشدة في روسيا ستشارك في الحرب «قريباً»

أعلن وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، اليوم (السبت)، أن بلاده تتوقع أن الآلاف من القوات الكورية الشمالية المحتشدة في روسيا ستشارك «قريباً» في القتال ضد أوكرانيا

«الشرق الأوسط» (سيدني)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي جو بايدن مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بقمة دول مجموعة العشرين في ريو دي جانيرو بالبرازيل (أ.ف.ب)

بايدن وماكرون يناقشان الصراعين في أوكرانيا والشرق الأوسط

قال البيت الأبيض إن الرئيس الأميركي جو بايدن ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون ناقشا الصراعين الدائرين في أوكرانيا والشرق الأوسط.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

ميركل تعرب عن حزنها لعودة ترمب إلى الرئاسة الأميركية

الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث خلال اجتماع ثنائي مع المستشارة الألمانية آنذاك أنجيلا ميركل على هامش قمة حلف شمال الأطلسي في واتفورد ببريطانيا... 4 ديسمبر 2019 (رويترز)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث خلال اجتماع ثنائي مع المستشارة الألمانية آنذاك أنجيلا ميركل على هامش قمة حلف شمال الأطلسي في واتفورد ببريطانيا... 4 ديسمبر 2019 (رويترز)
TT

ميركل تعرب عن حزنها لعودة ترمب إلى الرئاسة الأميركية

الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث خلال اجتماع ثنائي مع المستشارة الألمانية آنذاك أنجيلا ميركل على هامش قمة حلف شمال الأطلسي في واتفورد ببريطانيا... 4 ديسمبر 2019 (رويترز)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث خلال اجتماع ثنائي مع المستشارة الألمانية آنذاك أنجيلا ميركل على هامش قمة حلف شمال الأطلسي في واتفورد ببريطانيا... 4 ديسمبر 2019 (رويترز)

أعربت المستشارة الألمانية السابقة أنجيلا ميركل عن «حزنها» لعودة دونالد ترمب إلى السلطة وتذكرت أن كل اجتماع معه كان بمثابة «منافسة: أنت أو أنا».

وفي مقابلة مع مجلة «دير شبيغل» الألمانية الأسبوعية، نشرتها اليوم الجمعة، قالت ميركل إن ترمب «تحد للعالم، خاصة للتعددية».

وقالت: «في الحقيقة، الذي ينتظرنا الآن ليس سهلا»، لأن «أقوى اقتصاد في العالم يقف خلف هذا الرئيس»، حيث إن الدولار عملة مهيمنة، وفق ما نقلته وكالة «أسوشييتد برس».

وعملت ميركل مع أربعة رؤساء أميركيين عندما كانت تشغل منصب مستشار ألمانيا. وكانت في السلطة طوال ولاية ترمب الأولى، والتي كانت بسهولة أكثر فترة متوترة للعلاقات الألمانية الأمريكية خلال 16 عاما، قضتها في المنصب، والتي انتهت أواخر 2021.

وتذكرت ميركل لحظة «غريبة» عندما التقت ترمب للمرة الأولى، في البيت الأبيض خلال شهر مارس (آذار) 2017، وردد المصورون: «مصافحة»، وسألت ميركل ترمب بهدوء: «هل تريد أن نتصافح؟» ولكنه لم يرد وكان ينظر إلى الأمام وهو مشبك اليدين.

الرئيس الأميركي دونالد ترمب والمستشارة الألمانية آنذاك أنجيلا ميركل يحضران حلقة نقاشية في اليوم الثاني من قمة مجموعة العشرين في هامبورغ بألمانيا... 8 يوليو 2017 (أ.ف.ب)

ونقلت المجلة عن ميركل القول: «حاولت إقناعه بالمصافحة بناء على طلب من المصورين لأنني اعتقدت أنه ربما لم يلحظ أنهم يريدون التقاط مثل تلك الصورة... بالطبع، رفضه كان محسوبا».

ولكن الاثنان تصافحا في لقاءات أخرى خلال الزيارة.

ولدى سؤالها ما الذي يجب أن يعرفه أي مستشار ألماني بشأن التعامل مع ترمب، قالت ميركل إنه كان فضوليا للغاية وأراد معرفة التفاصيل، «ولكن فقط لقراءتها وإيجاد الحجج التي تقويه وتضعف الآخرين».

وأضافت: «كلما كان هناك أشخاص في الغرفة، زاد دافعه في أن يكون الفائز... لا يمكنك الدردشة معه. كان كل اجتماع بمثابة منافسة: أنت أو أنا».

وقالت ميركل إنها «حزينة» لفوز ترمب على كامالا هاريس في الانتخابات الرئاسية التي أجريت في الخامس من نوفمبر (تشرين الثاني). وقالت: «لقد كانت خيبة أمل لي بالفعل لعدم فوز هيلاري كلينتون في 2016. كنت سأفضل نتيجة مختلفة».