لوكلير ينتزع جائزة أستراليا الكبرى عن جدارة ويتصدر «فورمولا 1»

لوكلير على منصة التتويج يحتفل بجائزة السباق الأسترالي أ(رويترز)
لوكلير على منصة التتويج يحتفل بجائزة السباق الأسترالي أ(رويترز)
TT

لوكلير ينتزع جائزة أستراليا الكبرى عن جدارة ويتصدر «فورمولا 1»

لوكلير على منصة التتويج يحتفل بجائزة السباق الأسترالي أ(رويترز)
لوكلير على منصة التتويج يحتفل بجائزة السباق الأسترالي أ(رويترز)

تُوج شارل لوكلير، سائق «فيراري»، بجدارة بسباق جائزة أستراليا الكبرى، المرحلة الثالثة من بطولة العالم لـ«فورمولا 1»، معززاً صدارته لترتيب السائقين، فيما انسحب منافسه بطل العالم الهولندي ماكس فيرستابن بسبب مشكلات ميكانيكية.
وانطلق ابن إمارة موناكو من المركز الأول محتفظاً بموقعه عند المنعطف الأول، وظل طوال الوقت متصدراً، ليُنهي السباق البالغ طوله 58 لفة بفارق 20 ثانية عن أقرب منافسيه المكسيكي سيرجيو بيريز، سائق فريق «ريد بول». وحلّ سائقا «مرسيدس» البريطانيان جورج راسل، وبطل العالم سبع مرات لويس هاميلتون، في المركزين الثالث والرابع توالياً في ظل معاناتهما هذا الموسم من السيارة المفتقرة للسرعة والتحكم في القوة والدفع.
قال لوكلير بعد فوزه الثاني هذا الموسم والرابع في مسيرته: «هذا رائع، شعور لا يصدَّق... أشعر بأنني أقود سيارة قادرة على الفوز. أدركت أن هذه هي السيارة المطلوبة ولا يتبقى سوى أن أقوم
بالمهمة، لذا كان التوجه مختلفاً هذا العام».
وبالتتويج في أستراليا زاد الفارق بين لوكلير المتصدر وملاحقه المباشر جورج راسل إلى 34 نقطة. وعن تفكيره بإحراز لقب بطولة العالم، قال لوكلير: «لقد خضنا ثلاثة سباقات فقط، لذا من الصعب التفكير بالبطولة، لكن لدينا سيارة قوية يعوّل عليها. من الرائع أن نعود إلى هذا الموقع».
ويستعد سائق «فيراري» لسباق جائزة إيطاليا الكبرى في بلاده بعد أسبوعين بثقة كبيرة وروح معنوية عالية، وقال لوكلير: «السباق الإيطالي سيكون رائعاً وسيتعيّن عليّ التعامل معه بنفس الطريقة التي تعاملنا بها مع السباقات الثلاثة الأولى في الموسم. علينا وضع المزيد من الضغوط على أنفسنا وألا نبالغ».
ولم تكتمل فرحة الفريق الأحمر بسبب تعرض سائق «فيراري» الثاني الإسباني كارلوس ساينز، لحادث خرج على أثره من السباق مبكراً بعد انطلاقه من المركز التاسع.
وحلّ سائقا ماكلارين البريطاني لاندو نوريس، والأسترالي دانيال ريكياردو، في المركزين الخامس والسادس. لكنّ بطل العالم فيرستابن، المتوج قبل أسبوعين في جدة بعد نهاية مثيرة مع لوكلير، واجه مشكلة كبيرة في سيارته أجبرته على الانسحاب في اللفة 39، وسُمع يقول على جهاز الراديو: «أشم رائحة سائل غريب»، وبعده قفز والدخان يتصاعد من محرك سيارته «ريد بول»، وساعد المنظمون في إطفائها.
وهذا هو الانسحاب الثاني في ثلاثة سباقات لفيرستابن هذا الموسم، فتراجع إلى المركز السادس في ترتيب السائقين مع 25 نقطة. قال فيرستابن ممتعضاً: «إذا كنت تريد المنافسة على اللقب، فما يحدث أمور غير مقبولة، نحن بعيدون جداً وراء (فيراري)».
وأضاف فيرستابن، المنسحب من السباق الافتتاحي في البحرين أيضاً قبل ثلاث لفات من النهاية: «كنت أحاول الحفاظ على إطاراتي، ولم يكن بمقدوري القتال ضد شارل».
وخلافاً لفيرستابن، كان راسل سعيداً بالصعود لمنصة التتويج، بعد بداية موسم صعبة لـ«مرسيدس» من الارتجاجات على سرعة مرتفعة. وقال البريطاني البالغ 24 عاماً: «يجب أن نعود للانتصارات ونستفيد من أخطاء الآخرين، ومن الواضح أننا كنا محظوظين قليلاً»، مشيراً إلى دخول سيارة الأمان مرتين.
وعزز لوكلير (24 عاماً)، المتوج في سباق البحرين الافتتاحي، صدارته لترتيب السائقين، إلى 71 نقطة بفارق جيد عن راسل (37)، يليه ساينز (33)، ثم بيريز (30)، وهاميلتون (28) صاحب أكبر عدد من الانتصارات في التاريخ والمتوج مرتين في ملبورن.
وفيما خضعت حلبة ألبرت بارك لأكبر عدد من التعديلات منذ استضافتها أول سباق في عام 1996 من خلال تعديل سبعة منعطفات وإزالة اثنين، مما يوفّر المزيد من فرص التجاوز وإنهاء اللفة في وقت يصل إلى أسرع بخمس ثوانٍ عمّا كان عليه في الماضي، كان سباق أمس (الأحد) عند توقعات الجماهير.
وغابت ملبورن عن روزنامة 2021 بسبب القيود الصارمة المرتبطة بدخول البلاد والحجر الصحي، فيما أُلغي سباق عام 2020 بشكل مثير وفوضوي مباشرةً قبل التجارب الحرة، حيث تصاعدت المخاوف بعد اختبار إيجابي بكوفيد لأحد موظفي فريق «ماكلارين».



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».