إسرائيل ترحب بـ«التراجع» الأميركي عن إزالة «الحرس الثوري» من لائحة الإرهاب

الرئيس الأميركي بايدن يغادر قاعدة ديلاوير الجوية للحرس الوطني في نيو كاسل ، ديل ، السبت 9 أبريل 2022. بايدن يقضي عطلة نهاية الأسبوع في منزله في ديلاوير.
الرئيس الأميركي بايدن يغادر قاعدة ديلاوير الجوية للحرس الوطني في نيو كاسل ، ديل ، السبت 9 أبريل 2022. بايدن يقضي عطلة نهاية الأسبوع في منزله في ديلاوير.
TT

إسرائيل ترحب بـ«التراجع» الأميركي عن إزالة «الحرس الثوري» من لائحة الإرهاب

الرئيس الأميركي بايدن يغادر قاعدة ديلاوير الجوية للحرس الوطني في نيو كاسل ، ديل ، السبت 9 أبريل 2022. بايدن يقضي عطلة نهاية الأسبوع في منزله في ديلاوير.
الرئيس الأميركي بايدن يغادر قاعدة ديلاوير الجوية للحرس الوطني في نيو كاسل ، ديل ، السبت 9 أبريل 2022. بايدن يقضي عطلة نهاية الأسبوع في منزله في ديلاوير.

رحبت الحكومة الإسرائيلية بـ«التراجع» الأميركي عن التوجه لإزالة «الحرس الثوري» الإيراني من لائحة التنظيمات الإرهابية. وقالت إن «عودة الإدارة الأميركية إلى الموقف الأصلي بالغة الأهمية، وتدل على بداية تفهم لمواقف دول المنطقة، التي تذوق على جلدها آثار الاعتداءات الإرهابية».
وقالت صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية إن التصريحات الجديدة الصادرة عن مسؤولين أميركيين حول «الحرس الثوري» تدل على «روح جديدة في الموقف الأميركي؛ وهذا مهم للغاية». وأفادت بأن الحكومة الإسرائيلية رحبت بهذا التغيير.
ونوهت بأن القادة الإسرائيليين كانوا قد استمعوا إلى موقف أميركي في هذا الشأن لأول مرة في مؤتمر شرم الشيخ الذي حضره وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن قبل أسبوعين... «فقد سئل بشكل مباشر إن كانت وزارته ترى في (الحرس الثوري) تنظيماً إرهابياً، فأجاب: (أجل أجل... بالتأكيد). ولكنهم لم يكتفوا بهذا الجواب. واليوم يوجد شعور في تل أبيب بأن هناك موقفاً يتبلور في واشنطن في الاتجاه الصحيح».
واعتمدت إسرائيل في هذا الموقف على تصريحات رئيس أركان القوات المشتركة للجيش الأميركي، الجنرال مارك ميلي، أمام مجلس الشيوخ، الجمعة الماضي، التي قال فيها إنه يرى بوضوح أن «فيلق القدس» التابع لـ«الحرس الثوري» تنظيم إرهابي. كما اعتمدت على تصريحات المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية جولينا بورتر، التي فقالت إن «الرئيس جو بايدن شاطر الجنرال ميلي موقفه من وضع (الحرس الثوري) في خانة تنظيمات الإرهاب». وأكدت: «هناك 107 تنظيمات إيرانية أو تابعة لإيران جرى تصنيفها في عهد إدارة بايدن بصفتها تنظيمات إرهابية؛ بينها 86 منظمة تابعة لـ(الحرس الثوري) الإيراني».
يذكر أن إسرائيل كانت قد خرجت من الضغط السري إلى العلني على الإدارة الأميركية لوقف خطة لسحب «الحرس الثوري» الإيراني من لائحة منظمات الإرهاب. وأصدر رئيس وزراء إسرائيل، نفتالي بنيت، ووزير خارجيتها، يائير لبيد، في 18 مارس (آذار) الماضي، بياناً مشتركاً شديد اللهجة قالا فيه: «إن (الحرس الثوري) منظمة إرهابية قتلت آلاف الأشخاص؛ بمن فيهم مواطنون أميركيون. ويستحيل علينا التصديق بأن الولايات المتحدة ستلغي تعريفه بصفته منظمة إرهابية».



الجيش الإسرائيلي يشدد ضوابط التغطية الإعلامية وسط مخاوف من مقاضاة عسكريين

جنود إسرائيليون يحملون أغراضهم عائدين إلى إسرائيل  (أرشيفية - إ.ب.أ)
جنود إسرائيليون يحملون أغراضهم عائدين إلى إسرائيل (أرشيفية - إ.ب.أ)
TT

الجيش الإسرائيلي يشدد ضوابط التغطية الإعلامية وسط مخاوف من مقاضاة عسكريين

جنود إسرائيليون يحملون أغراضهم عائدين إلى إسرائيل  (أرشيفية - إ.ب.أ)
جنود إسرائيليون يحملون أغراضهم عائدين إلى إسرائيل (أرشيفية - إ.ب.أ)

فرض الجيش الإسرائيلي قيودا جديدة على التغطية الإعلامية التي تشمل عسكريين أثناء مشاركتهم في مهام قتالية فعلية وسط مخاوف متزايدة من احتمال تعرض أفراد من قوات الاحتياط لإجراءات قانونية خلال سفرهم إلى الخارج بسبب اتهامات تتعلق بتورطهم في جرائم حرب في غزة.

جاءت هذه الخطوة بعد أن اضطر جندي احتياط إسرائيلي كان يقضي عطلة في البرازيل إلى مغادرة البلاد بشكل مفاجئ عندما أمر قاض برازيلي الشرطة الاتحادية بفتح تحقيق في أعقاب اتهامات من مجموعة مناصرة للفلسطينيين بأنه ارتكب جرائم حرب أثناء خدمته في غزة.

وبحسب ما قاله المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي لفتنانت كولونيل ناداف شوشاني للصحفيين فإنه بموجب القواعد الجديدة، لن يتمكن الإعلاميون الذين يجرون مقابلات مع عسكريين برتبة كولونيل فما أقل من إظهار وجوههم أو نشر أسمائهم بشكل كامل، على غرار القواعد القائمة بالفعل بالنسبة للطيارين وعناصر وحدات القوات الخاصة. كما يتعين عدم الربط بين العسكريين الذين تجري مقابلات معهم وبين نشاط قتالي محدد شاركوا فيه.

وقال شوشاني «هذه هي القواعد التوجيهية الجديدة لحماية جنودنا وضمان عدم تعرضهم لمثل هذه الأمور التي يقوم بها ناشطون مناهضون لإسرائيل حول العالم». وأوضح أنه بموجب القواعد العسكرية المعمول بها حاليا، ليس من المفترض أن ينشر العسكريون مقاطع فيديو وصورا من مناطق الحرب على وسائل التواصل الاجتماعي «رغم أن هذا ليس الحال دائما، فلدينا جيش كبير». وأضاف أن هناك أيضا قواعد وإرشادات راسخة للعسكريين المسافرين إلى الخارج.

وذكر أن جماعات، مثل مؤسسة هند رجب التي تتخذ من بلجيكا مقرا والتي دفعت لاتخاذ الإجراء الذي شهدته البرازيل، «تربط النقاط ببعضها» فيما يتعلق بالعسكريين الذين ينشرون مواد من غزة ثم ينشرون صورا ومقاطع فيديو أخرى لأنفسهم أثناء قضاء عطلاتهم في الخارج.

وأصدرت المحكمة الجنائية الدولية العام الماضي مذكرات اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت بالإضافة إلى القيادي بحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) إبراهيم المصري المعروف باسم محمد الضيف، بتهم ارتكاب جرائم حرب في غزة ما أثار غضبا في إسرائيل.

وقال شوشاني إن هناك «بضعة» حالات جرى فيها استهداف جنود احتياط خلال السفر للخارج، بالإضافة إلى قضية البرازيل، كلها بدأت بمطالبات من جماعات للسلطات بإجراء تحقيق.