الأرض في قلب عاصفة شمسية

عاصفة شمسية بعد تعرضها لآثار انفجار(غيتي)
عاصفة شمسية بعد تعرضها لآثار انفجار(غيتي)
TT

الأرض في قلب عاصفة شمسية

عاصفة شمسية بعد تعرضها لآثار انفجار(غيتي)
عاصفة شمسية بعد تعرضها لآثار انفجار(غيتي)

حذر مسؤولون من أن الأرض في قلب عاصفة شمسية، بعد تعرضها لآثار انفجار من داخل الشمس، حسب صحيفة «الإندبندنت» البريطانية. وأعلنت الإدارة الوطنية الأميركية للمحيطات والغلاف الجوي في تحذير لها، أنه جرى رصد عواصف مغناطيسية أرضية قوية في الساعات الأخيرة.
وجرى تصنيف العاصفة عند مستوى «جي 3»، ما يعني أنها قوية. وفي مثل هذه العواصف القوية، يمكن أن تظهر مشكلات في أنظمة الطاقة، وربما تحدث مشكلات للأقمار الصناعية والبشر في الفضاء، وقد تظهر صعوبات في استخدام أنظمة الملاحة عبر الأقمار الصناعية والراديو.
ويمكن أن تتسبب مثل هذه العواصف كذلك في ظاهرة تشبه الشفق القطبي. وقال مسؤولون إنه أمكن رؤيتها عند خطوط عرض منخفضة نسبياً خلال العاصفة الأخيرة. كما يمكن أيضاً أن تتأثر الحيوانات المهاجرة من جراء مثل هذه العواصف.
أما حال ارتفاع مؤشر المقياس إلى «جي 5»، فإنه عند هذه المستويات الأقوى يمكن أن تنهار شبكات الكهرباء، وتتراجع القدرة على الملاحة عبر الأقمار الصناعية، مع ظهور مشكلات كهربائية كبرى أخرى. ويصبح من الممكن معاينة الشفق القطبي من معظم أرجاء العالم.
من ناحيتهم، حذر خبراء مراراً وتكراراً من أننا لسنا على استعداد كاف لمواجهة مثل هذه الأخطار المحتملة.
وجدير بالذكر هنا أن العاصفة الشمسية وقعت بعد خروج كتلة إكليلية من الشمس. وتأثرت الأرض بهذا الأمر قبل يومين؛ لكن لم يكن له تأثير يذكر. ومع ذلك، بدأت آثار العاصفة تظهر أخيراً. ولاحظت الوكالة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي عواصف مغناطيسية أرضية قوية خلال الليل. ويستمر التحذير حتى صباح الأحد.



البحث عن 100 ألف نوع جديد من الأحياء في المحيطات

يستخدم العلماء الغواصات في أعماق البحار لفحص الشعاب المرجانية قبالة جزر المالديف (أ.ب)
يستخدم العلماء الغواصات في أعماق البحار لفحص الشعاب المرجانية قبالة جزر المالديف (أ.ب)
TT

البحث عن 100 ألف نوع جديد من الأحياء في المحيطات

يستخدم العلماء الغواصات في أعماق البحار لفحص الشعاب المرجانية قبالة جزر المالديف (أ.ب)
يستخدم العلماء الغواصات في أعماق البحار لفحص الشعاب المرجانية قبالة جزر المالديف (أ.ب)

تعُدّ محيطات الأرض، في بعض جوانبها، غريبة علينا مثلها في ذلك مثل الأقمار البعيدة داخل نظامنا الشمسي، حسب موقع «سي إن إن».
وتغطي المسطحات المائية الشاسعة أكثر عن 70 في المائة من سطح كوكب الأرض، وتشمل مناطق غامضة مثل «منطقة الشفق»، حيث يزدهر عدد استثنائي من الأنواع التي تعيش بمنأى عن متناول ضوء الشمس. وقد غامر عدد قليل من الباحثين بخوض غمار مثل هذه المناطق المبهمة.
عندما غاص العلماء في منطقة الشفق والمنطقة القائمة فوقها مباشرة في السنوات الأخيرة، عثروا على أسماك ملونة.
واليوم، تساعد ابتكارات تكنولوجية جديدة العلماء على كشف اللثام عن هذا النظام البيئي الصغير الذي جرى استكشافه في أعماق البحار في خضم عالم سريع التغير.
ويأمل الباحثون في تسليط الضوء على الحياة البحرية الخفية من خلال مشروع طموح يسمى «إحصاء المحيطات».
وتسعى المبادرة العالمية للعثور على 100.000 نوع غير معروف من الأحياء على امتداد السنوات العشر المقبلة. وفي الوقت الذي يعتقد علماء أن 2.2 مليون نوع بحري موجود في محيطات الأرض، فإن تقديراتهم تشير إلى عثورهم على 240.000 نوع فقط، حسب «إحصاء المحيطات».
من ناحية أخرى، من شأن تحديد الأنواع الجديدة تمكين أنصار الحفاظ على البيئة من إيجاد طرق لحمايتها، في خضم التغييرات التي تطرأ على الأرض بسبب أزمة المناخ.
ويحذر العلماء من أن أزمة المناخ ربما تقلل الأنواع الحية داخل «منطقة الشفق» بما يتراوح بين 20 في المائة و40 في المائة قبل نهاية القرن. وإذا لم تفلح جهود كبح جماح انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، فإن التعافي قد يستغرق آلاف السنوات.
ومن ناحيتها، تنقلنا الصور والأفلام الوثائقية إلى عالم مذهل بصرياً لمملكة الحيوانات. ومع ذلك، فإن الأصوات مثل نقيق الطيور تشكل المفتاح لفهمنا لكيفية عيش الكائنات المختلفة.
جدير بالذكر أن أول تسجيل منشور لحيوان صدر عام 1910 من جانب شركة «غراموفون المحدودة»، الأمر الذي سمح للناس بالاستماع إلى شدو طائر عندليب في المنزل.
ويعد هذا التسجيل واحداً من أكثر من 250.000 قطعة أثرية ضمن مجموعة الحياة البرية بحوزة المكتبة البريطانية بلندن، التي تقيم معرضاً جديداً بعنوان «الحيوانات: الفن والعلم والصوت».