الأرض في قلب عاصفة شمسية

عاصفة شمسية بعد تعرضها لآثار انفجار(غيتي)
عاصفة شمسية بعد تعرضها لآثار انفجار(غيتي)
TT

الأرض في قلب عاصفة شمسية

عاصفة شمسية بعد تعرضها لآثار انفجار(غيتي)
عاصفة شمسية بعد تعرضها لآثار انفجار(غيتي)

حذر مسؤولون من أن الأرض في قلب عاصفة شمسية، بعد تعرضها لآثار انفجار من داخل الشمس، حسب صحيفة «الإندبندنت» البريطانية. وأعلنت الإدارة الوطنية الأميركية للمحيطات والغلاف الجوي في تحذير لها، أنه جرى رصد عواصف مغناطيسية أرضية قوية في الساعات الأخيرة.
وجرى تصنيف العاصفة عند مستوى «جي 3»، ما يعني أنها قوية. وفي مثل هذه العواصف القوية، يمكن أن تظهر مشكلات في أنظمة الطاقة، وربما تحدث مشكلات للأقمار الصناعية والبشر في الفضاء، وقد تظهر صعوبات في استخدام أنظمة الملاحة عبر الأقمار الصناعية والراديو.
ويمكن أن تتسبب مثل هذه العواصف كذلك في ظاهرة تشبه الشفق القطبي. وقال مسؤولون إنه أمكن رؤيتها عند خطوط عرض منخفضة نسبياً خلال العاصفة الأخيرة. كما يمكن أيضاً أن تتأثر الحيوانات المهاجرة من جراء مثل هذه العواصف.
أما حال ارتفاع مؤشر المقياس إلى «جي 5»، فإنه عند هذه المستويات الأقوى يمكن أن تنهار شبكات الكهرباء، وتتراجع القدرة على الملاحة عبر الأقمار الصناعية، مع ظهور مشكلات كهربائية كبرى أخرى. ويصبح من الممكن معاينة الشفق القطبي من معظم أرجاء العالم.
من ناحيتهم، حذر خبراء مراراً وتكراراً من أننا لسنا على استعداد كاف لمواجهة مثل هذه الأخطار المحتملة.
وجدير بالذكر هنا أن العاصفة الشمسية وقعت بعد خروج كتلة إكليلية من الشمس. وتأثرت الأرض بهذا الأمر قبل يومين؛ لكن لم يكن له تأثير يذكر. ومع ذلك، بدأت آثار العاصفة تظهر أخيراً. ولاحظت الوكالة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي عواصف مغناطيسية أرضية قوية خلال الليل. ويستمر التحذير حتى صباح الأحد.



خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
TT

خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)

يُحذر العلماء من أن تغير المناخ يمكن أن يقلل بشكل كبير من الحياة في أعمق أجزاء محيطاتنا التي تصل إليها أشعة الشمس، حسب (بي بي سي).
ووفقا لبحث جديد نُشر في مجلة «نيتشر كوميونيكشنز». فإن الاحترار العالمي يمكن أن يحد من الحياة فيما يسمى بمنطقة الشفق بنسبة تصل إلى 40 في المائة بنهاية القرن.
وتقع منطقة الشفق بين 200 متر (656 قدماً) و1000 متر (3281 قدماً) تحت سطح الماء.
وجد الباحثون أن «منطقة الشفق» تندمج مع الحياة، ولكنها كانت موطناً لعدد أقل من الكائنات الحية خلال فترات أكثر دفئاً من تاريخ الأرض.
وفي بحث قادته جامعة إكستر، نظر العلماء في فترتين دافئتين في ماضي الأرض، قبل نحو 50 و15 مليون سنة مضت، وفحصوا السجلات من الأصداف المجهرية المحفوظة.
ووجدوا عدداً أقل بكثير من الكائنات الحية التي عاشت في هذه المناطق خلال هذه الفترات، لأن البكتيريا حللت الطعام بسرعة أكبر، مما يعني أن أقل من ذلك وصل إلى منطقة الشفق من على السطح.
وتقول الدكتورة كاثرين كريشتون من جامعة إكستر، التي كانت مؤلفة رئيسية للدراسة: «التنوع الثري لحياة منطقة الشفق قد تطور في السنوات القليلة الماضية، عندما كانت مياه المحيط قد بردت بما يكفي لتعمل مثل الثلاجة، والحفاظ على الغذاء لفترة أطول، وتحسين الظروف التي تسمح للحياة بالازدهار».
وتعد منطقة الشفق، المعروفة أيضاً باسم المنطقة الجائرة، موطناً حيوياً للحياة البحرية. ويعد التخليق الضوئي أكثر خفوتاً من أن يحدث إلا أنه موطن لعدد من الأسماك أكبر من بقية المحيط مجتمعة، فضلاً عن مجموعة واسعة من الحياة بما في ذلك الميكروبات، والعوالق، والهلام، حسب مؤسسة «وودز هول أوشيانوغرافيك».
وهي تخدم أيضاً وظيفة بيئية رئيسية مثل بالوعة الكربون، أي سحب غازات تسخين الكواكب من غلافنا الجوي.
ويحاكي العلماء ما يمكن أن يحدث في منطقة الشفق الآن، وما يمكن أن يحدث في المستقبل بسبب الاحتباس الحراري. وقالوا إن النتائج التي توصلوا إليها تشير إلى أن تغيرات معتبرة قد تكون جارية بالفعل.
وتقول الدكتورة كريشتون: «تعدُّ دراستنا خطوة أولى لاكتشاف مدى تأثر هذا الموطن المحيطي بالاحترار المناخي». وتضيف: «ما لم نقلل بسرعة من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، قد يؤدي ذلك إلى اختفاء أو انقراض الكثير من صور الحياة في منطقة الشفق في غضون 150 عاماً، مع آثار تمتد لآلاف السنين بعد ذلك».