قالت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، إن مركز الملك سلمان بن عبد العزيز للعمل الإنساني، سوف يتولى الإشراف على الهدنة المرتقبة في اليمن اليوم التي تمتد إلى خمسة أيام، وسوف تشارك الحكومة الشرعية برئاسة رئيس الوزراء خالد بحاح في إدارة ومتابعة وصول المساعدات الإغاثية للعائلات المتضررة بالتنسيق مع منسوبيها في الداخل، إضافة إلى التنسيق لهبوط الطائرات في مواقع بمنأى عن القتال، وترتيب تدفق القوافل البرية والسفن البحرية التي تحمل الأغذية.
وأشارت المصادر إلى أن عملا دقيقا سيرافق الهدنة التي ستحاول الميليشيات الحوثية انتهازها لإعادة ترتيب صفوفها بعد خسائرها التي تضاعفت في الفترة الأخيرة، وشددت على أن برامج الإغاثة الدولية التابعة لهيئة الأمم المتحدة تبلغت من جانب الحكومة الشرعية لليمن بضرورة التنسيق معها قبل الاستعانة بوسطاء النقل البحري من جيبوتي، من أجل إجراء عملية مسح أمني للوسطاء والتأكد من عدم تعاونهم مع الانقلابيين.
ولفتت إلى أن حكومة رئيس الوزراء خالد بحاح، طالبت هيئات الأمم المتحدة المسؤولة عن برامج العون للشعب اليمني، بضرورة عدم التمييز وتقديم المساعدات لكافة المواطنين من صعدة إلى مهران، يأتي ذلك في الوقت الذي منحت دول التحالف التي تسيطر على المجال الجوي اليمني أكثر من 250 تصريحا جويا وبريا وبحريا تختص بالإجلاء والعمل الإنساني منذ بدء عملية عاصفة الحزم وحتى التوقيت الراهن لعملية إعادة الأمل.
ومن المتوقع تشكيل غرفة عمليات لإدارة المساعدات الإنسانية في العاصمة السعودية الرياض تضم ممثلين عن الحكومة اليمنية ودول التحالف والمنظمات الإغاثية الدولية، من أجل تنسيق حملات العون في اليمن، ومن المقرر أن تشرف تلك الجهات على تقديم الهبة المالية التي قدمتها السعودية استجابة للنداء الذي أطلقته هيئة الأمم المتحدة والمقدرة بـ274 مليون دولار والتأكد من إيصالها لكافة المحتاجين في اليمن دون تمييز بين مكونات الشعب.
وفي سياق متصل، ذكر الدكتور عبد الله الهزاع، الأمين العام للمنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر، أنهم ينتظرون من المؤسسات الشرعية في اليمن اختيار التوقيت المناسب لإيصال المساعدات الطبية والغذائية للشعب اليمني، مؤكدا في حديثه لـ«الشرق الأوسط» أنها من ستحدد النقاط والممرات الآمنة إضافة إلى دور محتمل لفريق من الأمم المتحدة بصفتها الجهة المخولة بالإشراف على تطبيق القانون الدولي «ويجب أن تقف على الأوضاع على الأرض وتتخذ السبل اللازمة للحد من اختطاف الحوثيين وموالي صالح للمساعدات».
وقالت ماري فغالي، الناطقة باسم منظمة الصليب الأحمر الدولي في اليمن، لـ«الشرق الأوسط» في وقت سابق، إنهم يرحبون بأي هدنة إنسانية في اليمن، وأضافت أن مهمتهم تتعلق بإيصال المساعدات لكل الأفراد والجهات بغض النظر عن انتماءاتهم العرقية والدينية والمذهبية، من خلال مكاتبهم في مناطق صنعاء وصعدة وعدن وتعز، موضحة أن هناك حاجة لدخول المحروقات، وأن مئات الأشخاص يحتاجون لمواد إغاثية وطبية عاجلة.
قوارب نقل الإغاثة عبر جيبوتي قيد المسح الأمني مع بدء سريان الهدنة
قوارب نقل الإغاثة عبر جيبوتي قيد المسح الأمني مع بدء سريان الهدنة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة