«حملة للعمل الخيري»... إحسان سخي يفتح أبواب الأمل في شهر الخير

خادم الحرمين وولي العهد دشنا الحملة بتبرعهما بمبلغ 50 مليون ريال

«حملة للعمل الخيري»... إحسان سخي يفتح أبواب الأمل في شهر الخير
TT

«حملة للعمل الخيري»... إحسان سخي يفتح أبواب الأمل في شهر الخير

«حملة للعمل الخيري»... إحسان سخي يفتح أبواب الأمل في شهر الخير

مع مطلع شهر الخير (رمضان) وانطلاقاً من دعم القطاع الخيري في السعودية، افتتح خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، والأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، مساء الجمعة، الحملة الوطنية للعمل الخيري بنسختها الثانية على منصة «إحسان» التي تطورها الهيئة السعودية للذكاء الاصطناعي «سدايا»، بتبرعين سخيين، حيث قدم خادم الحرمين 30 مليون ريال (ما يقارب 8 ملايين دولار)، وولي العهد 20 مليون ريال (ما يزيد عن 5 ملايين دولار).
وعلى خطى قيادة المملكة في التبرعات السخية واقتداءً بالمبادرة الخيرية، توالت تبرعات كبار المانحين من القطاعين الخاص وغير الربحي، إضافة إلى مشاركة جميع شرائح المتبرّعين من مختلف مناطق المملكة، ليصل حجم التبرعات التي تلقتها الحملة إلى ما يقارب الـ 300 مليون ريال خلال ساعات الحملة الأولى.، في حراك خيري يرتقي بثقافة التبرع في السعودية، حيث نظمت تقنيات متطورة حكايات العطاء، وغرست ثوابت ارتباط السعوديين بالخير وأعماله.

نقطة فارقة صنعتها منصات التبرع الرسمية في القطاع غير الربحي، قلصت المسافات ورفعت مستوى الشفافية بين المتبرع والمستفيد بآليات نوعية وأساليب استثنائية، خدمات خيرية متفردة تستند عليها المسؤولية الاجتماعية في المملكة.
ويأتي إطلاق الحملة الوطنية الثانية للعمل الخيري في نسختها الثانية، امتداداً لرعاية جوانب الخير والإحسان بمختلف المجالات في الشهر الفضيل، واستكمالاً للإقبال السخي الذي حظيت به الحملة في نسختها الأولى خلال شهر رمضان الماضي، وتمكيناً للمحسنين من تقديم تبرعاتهم بطريقة رقمية موثوقة وآمنة لمختلف الفرص والمجالات الخيرية التي تقدمها منصة «إحسان».
حيث تتولى المنصة الوطنية للعمل الخيري «إحسان» عبر تطبيقها الرسمي استقبال التبرعات بأنواعها وايصالها الى المستحقين لها وفق حوكمة احترافية تتابعها لجنة إشرافية مكونة من 12 جهة حكومية، وأخرى شرعية، يترأسها المستشار في الديوان الملكي عضو هيئة كبار العلماء الشيخ عبد الله المطلق.
https://twitter.com/EhsanSA/status/1512832460211597312
وأكد الرئيس التنفيذي للمنصة إبراهيم الحسيني، خلال إطلاق الحملة مساء الجمعة، أن «جميع المبالغ التي تصل إلى المنصة يتم صرفها وفق حوكمة اعتمدت من اللجنة الاشرافية، وتضمن وصول التبرعات للفئات الأشد استحقاقاً»، مشيراً إلى أن المنصة تحرص على وجود مستوى شفافية عال، وذلك من خلال عرض الفرص بكافة خدمات المنصة بشكل واضح عبر ذكر المشروع ووصفه وبعض البيانات مثل الموقع وتفاصيل تتحقق منها المنصة للتأكد من آهلية المستفيدين.
وأوضح الحسني، أن «الحملة الوطنية للعمل الخيري ستستمر حتى نهاية شهر رمضان حيث لاحظنا خلال الحملة السابقة أن الكثير من التبرعات تستمر حتى العشر الأواخر من الشهر الكريم»، لافتاً إلى أن تركيز المنصة سيكون على خدمة «تيسرت» وهي خدمة تخدم حالات تضمن لمستفيديها رغد العيش حيث تعمل على سداد مستحقات وفواتير الكهرباء كما تخدم حالات التنفيذ القضائي.
وتخدم منصة «إحسان» أكثر من 4 ملايين و450 ألف مستفيد، وتُقدر عمليات التبرع المنفذة عبر المنصة بأكثر من 21 مليون عملية تبرع، فيما تغطي المنصة أكثر من 9 آلاف فرصة تبرع، ويأتي إجمالي التبرعات بما يقارب مليار ونصف المليار ريال، وتترجم لغة الأرقام دلالات واضحة على الدعم الخيري المستند على الثقة والأمان المنسوب لمنصة «إحسان».
ويعود النجاح الذي حققته المنصة إلى التمكين المستمر من قيادة المملكة, والحرص على تطوير القطاع غير الربحي ورفع كفاءته وزيادة مستوى موثوقيته من خلال بنية رقمية متينة تعمل وفق حوكمة عالية تسهم في تحقيق الأهداف التنموية لرؤية المملكة ومستهدفاتها في تعزيز أثر قطاع العمل الخيري في السعودية.



أجواء احتفالية في مصر ابتهاجاً بعيد الفطر

زحام لافت في ساحات المساجد خلال تأدية صلاة العيد (وزارة الأوقاف المصرية)
زحام لافت في ساحات المساجد خلال تأدية صلاة العيد (وزارة الأوقاف المصرية)
TT

أجواء احتفالية في مصر ابتهاجاً بعيد الفطر

زحام لافت في ساحات المساجد خلال تأدية صلاة العيد (وزارة الأوقاف المصرية)
زحام لافت في ساحات المساجد خلال تأدية صلاة العيد (وزارة الأوقاف المصرية)

سادت أجواء البهجة منذ الساعات الأولى من صباح أول أيام عيد الفطر في مصر، حيث احتشد المصلون من مختلف الأعمار في ساحات المساجد، وسط تكبيرات العيد التي ترددت أصداؤها في المحافظات المختلفة.
وشهدت ساحات المساجد زحاماً لافتاً، مما أدى إلى تكدس المرور في كثير من الميادين، والمناطق المحيطة بالمساجد الكبرى بالقاهرة مثل مسجد الإمام الحسين، ومسجد عمرو بن العاص، ومسجد السيدة نفيسة، ومسجد السيدة زينب، وكذلك شهدت ميادين عدد من المحافظات الأخرى زحاماً لافتاً مع صباح يوم العيد مثل ساحة مسجد القائد إبراهيم بالإسكندرية.
وتبدأ مع صلاة العيد أولى مباهج الاحتفالات عبر «إسعاد الأطفال»، وفق ما تقول ياسمين مدحت (32 عاماً) من سكان محافظة الجيزة (غرب القاهرة). مضيفةً أن «صلاة العيد في حد ذاتها تعد احتفالاً يشارك الأهالي في صناعة بهجته، وفي كل عام تزداد مساحة مشاركة المصلين بشكل تطوعي في توزيع البالونات على الأطفال، وكذلك توزيع أكياس صغيرة تضم قطع حلوى أو عيدية رمزية تعادل خمسة جنيهات، وهي تفاصيل كانت منتشرة في صلاة العيد هذا العام بشكل لافت»، كما تقول في حديثها مع «الشرق الأوسط».

بالونات ومشاهد احتفالية في صباح عيد الفطر (وزارة الأوقاف المصرية) 
ويتحدث أحمد عبد المحسن (36 عاماً) من محافظة القاهرة، عن تمرير الميكروفون في صلاة العيد بين المُصلين والأطفال لترديد تكبيرات العيد، في طقس يصفه بـ«المبهج»، ويقول في حديثه مع «الشرق الأوسط» إن «الزحام والأعداد الغفيرة من المصلين امتدت إلى الشوارع الجانبية حول مسجد أبو بكر الصديق بمنطقة (مصر الجديدة)، ورغم أن الزحام الشديد أعاق البعض عند مغادرة الساحة بعد الصلاة بشكل كبير، فإن أجواء العيد لها بهجتها الخاصة التي افتقدناها في السنوات الأخيرة لا سيما في سنوات (كورونا)».
ولم تغب المزارات المعتادة عن قائمة اهتمام المصريين خلال العيد، إذ استقطبت الحدائق العامة، ولعل أبرزها حديقة الحيوان بالجيزة (الأكبر في البلاد)، التي وصل عدد الزائرين بها خلال الساعات الأولى من صباح أول أيام العيد إلى ما يتجاوز 20 ألف زائر، حسبما أفاد، محمد رجائي رئيس الإدارة المركزية لحدائق الحيوان، في تصريحات صحافية.
ويبلغ سعر تذكرة حديقة الحيوان خمسة جنيهات، وهو مبلغ رمزي يجعل منها نزهة ميسورة لعدد كبير من العائلات في مصر. ومن المنتظر أن ترتفع قيمة التذكرة مع الانتهاء من عملية التطوير التي ستشهدها الحديقة خلال الفترة المقبلة، التي يعود تأسيسها إلى عام 1891، وتعد من بين أكبر حدائق الحيوان في منطقة الشرق الأوسط من حيث المساحة، حيث تقع على نحو 80 فداناً.