دوري أبطال آسيا: التعاون يتطلع لفوزه الثاني على حساب باختاكور

سباهان يصطدم بالدحيل... وموقعة ساخنة بين شباب دبي وفولاذ

تاوامبا بالقميص الأصفر أحد أبرز الأوراق الرابحة في صفوف التعاون (تصوير: بشير صالح)
تاوامبا بالقميص الأصفر أحد أبرز الأوراق الرابحة في صفوف التعاون (تصوير: بشير صالح)
TT

دوري أبطال آسيا: التعاون يتطلع لفوزه الثاني على حساب باختاكور

تاوامبا بالقميص الأصفر أحد أبرز الأوراق الرابحة في صفوف التعاون (تصوير: بشير صالح)
تاوامبا بالقميص الأصفر أحد أبرز الأوراق الرابحة في صفوف التعاون (تصوير: بشير صالح)

يتطلع فريق التعاون السعودي لتسجيل فوزه الثاني آسيوياً، وذلك على حساب منافسه (باختاكور الأوزبكي)، ضمن لقاءات المجموعة الرابعة، التي تجري منافساتها على ملعب «مدينة الملك عبد الله الرياضية»، بمدينة بريدة.
ونجح التعاون في تحقيق بداية مميزة في البطولة القارية، بعد فوزه الثمين أمام الدحيل القطري، أحد أبرز المرشحين في هذه المجموعة، حيث تمكَّن من تسجيل أفضل بداية تحت قيادة مدربه الهولندي دين بروم.
ويتشارك التعاون مع نظيره فريق سباهان أصفهان الإيراني بالرصيد النقطي ذاته (ثلاث نقاط لكل منهما)، إلا أن فارق الأهداف جعل الفريق الإيراني يعتلي الصدارة بعد فوزه على نظيره الأوزبكي بنتيجة 3 - 1.
ويدرك التعاون أهمية مباراته أمام باختاكور الأوزبكي، التي قد تمكّنه من اعتلاء صدارة ترتيب المجموعة خاصة، في ظل المواجهة التي ستجمع الدحيل القطري بنظيره سباهان الإيراني، مما يرجح أن تسهم نتيجتها في صدارة التعاون في حال قدرته على تجاوز نظيره الأوزبكي قبل ملاقاة الفريق الإيراني في الجولة المقبلة.
وقدم التعاون نفسه بصورة مثالية في البطولة القارية مع الجولة الأولى، وذلك على عكس مستوى الفريق في الدوري السعودي للمحترفين، حيث بات من المهدّدين بالهبوط نحو دوري الدرجة الأولى، حيث نجح التعاون في إقران الأداء المثالي مع النتيجة الإيجابية، وهو ما كان يفتقده في المنافسات المحلية.
ومواجهة الدحيل القطري هي الأولى للهولندي دين بروم الذي تسلَّم زمام القيادة الفنية للفريق، قبل أيام قليلة من انطلاق البطولة الآسيوية، وذلك بعد قرار إدارة النادي إقالة البرتغالي غوميز، بعد سلسلة طويلة من النتائج السلبية التي لازمت الفريق.
ولم يسبق لفريق التعاون ملاقاة نظيره باختاكور الأوزبكي خلال مشاركاته السابقة في البطولة القارية، حيث ستكون مواجهة هذا المساء هي الأولى بينهما، إلا أنها ليست الأولى للفريقين على صعيد مواجهات الفرق الأوزبكية أو السعودية، حيث سبق للتعاون ملاقاة لوكوموتيف الأوزبكي في نسخة 2017، مقابل مواجهة فريق باختاكور للعديد من الفرق السعودية في النسخ السابقة من البطولة.
من جانبه، سيحاول فريق باختاكور مصالحة أنصاره وجماهيره بعد خسارته بثلاثية في الجولة الأولى من البطولة، ويسعى لكسب نقاط مباراة التعاون التي ستعيد له حظوظه في المنافسة على التأهل عن هذه المجموعة خاصة، بعد فشله في التأهل في نسخة الموسم الماضي، التي اكتفى معها بدور المجموعات فقط.
يُذكر أن مباريات دور المجموعات من النسخة الحالية لبطولة دوري أبطال آسيا تقام بنظام التجمع لتداعيات فيروس «كورونا»، وذلك للعام الثالث على التوالي، حيث تستضيف السعودية في العام الحالي خمس مجموعات لفرق غرب القارة الآسيوية.
ويحتضن ملعب «مدينة الملك عبد الله الرياضية»، بمدينة بريدة أيضاً، لقاء سباهان الإيراني أمام نظيره الدحيل القطري، وذلك قبل انطلاق مواجهة التعاون أمام باختاكور الأوزبكي بساعات قليلة، حيث يحتدم التنافس بين الطرفين لرغبة الدحيل بالتعويض بعد خسارته أمام التعاون في الوقت الذي يسعى فيه الفريق الإيراني لمواصلة رحلة انتصاراته والاستمرار في صدارة المجموعة الرابعة.
وفي مدينة جدة، حيث تقام مباريات المجموعة الثالثة، يلتقي فريق شباب أهلي دبي الإماراتي بنظيره فريق فولاذ خوزستان الإيراني على ملعب الملك عبد الله الشهير بـ«الجوهرة المشعة»، في مواجهة يسعى من خلالها الطرفان لتحقيق الفوز بعد جولة أولى شهدت تعادلات لجميع فرق هذه المجموعة. في الوقت الذي يلاقي فيه الغرافة القطري نظيره آهال التركماني على ملعب الأمير عبد الله الفيصل، حيث يسعى الغرافة لخطف نقاط اللقاء بعد تعادله السلبي بلا أهداف في الجولة الأولى أمام فولاذ الإيراني، مقابل طموحات للفريق التركماني الذي كان قريباً من اقتناص نقاط شباب أهلي دبي الإماراتي قبل إدراك الأخير للتعادل معه.


مقالات ذات صلة

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

رياضة سعودية ولي العهد لحظة مباركته لملف السعودية لاستضافة كأس العالم 2034 (واس)

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

تتجه أنظار العالم، اليوم الأربعاء، نحو اجتماع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، حيث يجتمع 211 اتحاداً وطنياً للتصويت على تنظيم كأس العام 2030 و2034.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية ولي العهد أعطى الضوء الأخضر لعشرات الاستضافات للفعاليات العالمية (الشرق الأوسط)

«كونغرس الفيفا» يتأهب لإعلان فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034

تقف الرياضة السعودية أمام لحظة مفصلية في تاريخها، وحدث قد يكون الأبرز منذ تأسيسها، حيث تفصلنا ساعات قليلة عن إعلان الجمعية العمومية للاتحاد الدولي لكرة القدم.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية انفانتينو وأعضاء فيفا في صورة جماعية مع الوفد السعودي (وزارة الرياضة)

لماذا وضع العالم ثقته في الملف «المونديالي» السعودي؟

لم يكن دعم أكثر من 125 اتحاداً وطنياً تابعاً للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، من أصل 211 اتحاداً، لملف المملكة لاستضافة كأس العالم 2034 مجرد تأييد شكلي.

سعد السبيعي (الدمام)
رياضة سعودية المدن السعودية ستكون نموذجاً للمعايير المطلوبة (الشرق الأوسط)

«مونديال 2034»: فرصة سعودية لتغيير مفهوم الاستضافات

ستكون استضافة «كأس العالم 2034» بالنسبة إلى السعودية فرصة لإعادة صياغة مفهوم تنظيم الأحداث الرياضية العالمية؛ إذ تسعى السعودية إلى تحقيق أهداف «رؤيتها الوطنية.

فاتن أبي فرج (بيروت)
رياضة سعودية يُتوقع أن تجذب المملكة مستثمرين في قطاعات مثل السياحة، الرياضة، والتكنولوجيا، ما يعزز التنوع الاقتصادي فيها (الشرق الأوسط)

«استضافة كأس العالم» تتيح لملايين السياح اكتشاف جغرافيا السعودية

حينما يعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم، اليوم الأربعاء، فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034، ستكون العين على الفوائد التي ستجنيها البلاد من هذه الخطوة.

سعد السبيعي (الدمام)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».