قصف إسرائيلي عنيف على «مصانع إيرانية» وسط سوريا

أوسع ضربة منذ الحرب الأوكرانية... ودمشق تقول إن دفاعاتها «تصدت» للهجوم

قصف جوي روسي على جبل الزاوية جنوب إدلب (أخبار ادلب)
قصف جوي روسي على جبل الزاوية جنوب إدلب (أخبار ادلب)
TT

قصف إسرائيلي عنيف على «مصانع إيرانية» وسط سوريا

قصف جوي روسي على جبل الزاوية جنوب إدلب (أخبار ادلب)
قصف جوي روسي على جبل الزاوية جنوب إدلب (أخبار ادلب)

شنت إسرائيل غارات عنيفة على «مصانع إيرانية» في ريف حماة وسط سوريا، في أوسع هجوم من نوعه منذ بدء الحرب الروسية في أوكرانيا.
ونقلت «وكالة الأنباء السورية الرسمية» (سانا) عن «مصدر عسكري» قوله إن «العدو الإسرائيلي نفذ مساء (أمس) عدواناً جوياً من اتجاه شمال لبنان مستهدفاً بعض النقاط في المنطقة الوسطى، وقد تصدت وسائط دفاعنا الجوي لصواريخ العدوان وأسقطت بعضها». من جهته، قال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إن «انفجارات حصلت في محيط مدينة مصياف بريف حماة الغربي، نتيجة صواريخ إسرائيلية استهدفت عدة نقاط في محيط مدينة مصياف ونقطة في قرية السويدي ومعامل الدفاع في منطقة الزاوي بريف حماة الغربي، حيث توجد ميليشيات تابعة لـ(الحرس الثوري) الإيراني، و(حزب الله) اللبناني». وأشار إلى وجود «مستودعات ومراكز بحوث لتطوير الصواريخ، وطائرات مسيرة» في الأماكن المستهدفة.يذكر أن هذا الاستهداف الإسرائيلي للأراضي السورية هو الثامن خلال عام 2022، ويأتي القصف الجديد بعد أكثر من شهر عن آخر مرة قصفت فيها إسرائيل الأراضي السورية في 7 مارس (آذار) الماضي.
وتعرضت منطقة مصياف لقصف إسرائيلي سابق، لكنها المرة الأولى التي تشن فيها تل أبيب مثل هذه الغارات منذ بدء الحرب في أوكرانيا.
على صعيد آخر، قال نشطاء سوريون إن طائرات روسية نفذت السبت سلسلة غارات على ريف إدلب بشمال غربي سوريا، والخاضع لـ«تفاهم» بين موسكو وأنقرة، ما أسفر عن إصابة مدني بجروح طفيفة. وتزامن ذلك مع تحليق لطيران الاستطلاع الروسي في أجواء جبل الزاوية بإدلب وسهل الغاب بحماة.
...المزيد



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».