«اللجنة العسكرية» الليبية تطالب حفتر بوقف تصدير النفط

فريق اللجنة العسكرية المشتركة التابع لـ«الجيش الوطني» الليبي (القيادة العامة)
فريق اللجنة العسكرية المشتركة التابع لـ«الجيش الوطني» الليبي (القيادة العامة)
TT

«اللجنة العسكرية» الليبية تطالب حفتر بوقف تصدير النفط

فريق اللجنة العسكرية المشتركة التابع لـ«الجيش الوطني» الليبي (القيادة العامة)
فريق اللجنة العسكرية المشتركة التابع لـ«الجيش الوطني» الليبي (القيادة العامة)

في تطور مفاجئ تشهده الساحة الليبية راهناً، طالبت اللجنة العسكرية «5+5» التابعة للقيادة العامة بـ«الجيش الوطني»، المشير خليفة حفتر، بوقف تصدير النفط والغاز، وإغلاق الطريق الساحلي الرابط بين شرق ليبيا وغربها، اعتراضاً على «عدم انصياع حكومة عبد الحميد الدبيبة للشرعية؛ ورفضها تسليم السلطة لحكومة فتحي باشاغا المكلفة من مجلس النواب».
وعقد فريق اللجنة العسكرية التابع للقيادة العامة اجتماعاً مساء اليوم، وتحدث عن الجهود التي بذلتها اللجنة منذ توقيع اتفاق وقف إطلاق النار في أكتوبر (تشرين الأول) عام 2020 بجنيف، وقالت إن حكومة «الوحدة الوطنية» الحالية، بددت هذه المكتسبات من خلال ما أسمته بـ«النهب الممنهج لأموال الليبي، والفساد المالي الذي سُجل على الحكومة ووزرائها، وهيمنة العائلة على الحكم». كما اتهمتها بـ«عرقلت عمل اللجنة؛ وشكلت خطراً على الأمن القومي لليبيا».
وقالت اللجنة العسكرية إن رئيس الحكومة نكث عهده ورشح نفسه في الانتخابات الرئاسية السابقة، ورفض تعيين وزير للدفاع «لأغراض ومكاسب شخصية»، مشيرة إلى أن الدبيبة «أوقف صرف رواتب قوات الجيش أكثر من مرة، كما أنها لم تصرف منذ أربعة أشهر حتى الآن».
ورأت أن الدبيبة «تجاهل الدور الوطني الهام للجيش في مقارعة الإرهاب وتأمين الحقول النفطية وحدود الدولة التي كانت مرتعاً للجريمة المنظمة»، متابعة: «كل هذه التجاوزات؛ تعد مخالفة للاتفاق السياسي وانتهاكاً صارخاً لحقوق الإنسان وفق المعايير والمواثيق الدولية والوطنية».
كما طالبت اللجنة العسكرية حفتر بإيقاف الرحلات الجوية بين شرق ليبيا وغربها، معلنة تعليق كافة أعمالها، لحين الاستجابة لمطالبها.
وأعيد فتح الطريق الساحلي الذي يربط بين شرق ليبيا وغربها في يونيو (حزيران) الماضي، بعد عامين من إغلاقه بسبب الحرب التي شنها الجيش الوطني على العاصمة طرابلس في أبريل (نيسان) 2019.
وسبق أن تضمن اتفاق وقف إطلاق النار في ليبيا خمسة بنود، من بينها إخلاء جميع خطوط التماس من الوحدات العسكرية والمجموعات المسلحة بإعادتها إلى معسكراتها بالتزامن مع خروج جميع المرتزقة والمقاتلين الأجانب من الأراضي الليبية براً وبحراً وجواً في مدة أقصاها 3 أشهر من تاريخ التوقيع على وقف إطلاق النار.
كما اتفقت اللجنة العسكرية المشتركة على تشكيل قوة عسكرية محدودة العدد من العسكريين النظاميين تحت غرفة يتم تشكيلها من قبل اللجنة تعمل كقوة تسهم في الحد من الخروقات المتوقع حدوثها على أن يتم توفير المواد اللازمة لتشغيلها من كافة الأطراف والجهات، بالإضافة إلى إيقاف التصعيد الإعلامي وخطاب الكراهية المتفشي في ليبيا.



«حماس» تُرحّب بمذكرتي توقيف نتنياهو وغالانت وتصفهما بخطوة «تاريخية»

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)
TT

«حماس» تُرحّب بمذكرتي توقيف نتنياهو وغالانت وتصفهما بخطوة «تاريخية»

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)

رحبت حركة «حماس»، اليوم (الخميس)، بإصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت، معتبرة أنه خطوة «تاريخية مهمة».

وقالت الحركة في بيان إنها «خطوة ... تشكل سابقة تاريخيّة مهمة، وتصحيحاً لمسار طويل من الظلم التاريخي لشعبنا»، من دون الإشارة إلى مذكرة الاعتقال التي أصدرتها المحكمة بحق محمد الضيف، قائد الجناح المسلح لـ«حماس».

ودعت الحركة في بيان «محكمة الجنايات الدولية إلى توسيع دائرة استهدافها بالمحاسبة، لكل قادة الاحتلال».

وعدّت «حماس» القرار «سابقة تاريخية مهمة»، وقالت إن هذه الخطوة تمثل «تصحيحاً لمسار طويل من الظلم التاريخي لشعبنا، وحالة التغاضي المريب عن انتهاكات بشعة يتعرض لها طيلة 46 عاماً من الاحتلال».

كما حثت الحركة الفلسطينية كل دول العالم على التعاون مع المحكمة الجنائية في جلب نتنياهو وغالانت، «والعمل فوراً لوقف جرائم الإبادة بحق المدنيين العزل في قطاع غزة».

وفي وقت سابق اليوم، أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت؛ لتورطهما في «جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب»، منذ الثامن من أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

وقال القيادي بحركة «حماس»، عزت الرشق، لوكالة «رويترز» للأنباء، إن أمر الجنائية الدولية يصب في المصلحة الفلسطينية.

وعدّ أن أمر «الجنائية الدولية» باعتقال نتنياهو وغالانت يكشف عن «أن العدالة الدولية معنا، وأنها ضد الكيان الصهيوني».

من الجانب الإسرائيلي، قال رئيس الوزراء السابق، نفتالي بينيت، إن قرار المحكمة بإصدار أمري اعتقال بحق نتنياهو وغالانت «وصمة عار» للمحكمة. وندد زعيم المعارضة في إسرائيل، يائير لابيد، أيضاً بخطوة المحكمة، ووصفها بأنها «مكافأة للإرهاب».

ونفى المسؤولان الإسرائيليان الاتهامات بارتكاب جرائم حرب. ولا تمتلك المحكمة قوة شرطة خاصة بها لتنفيذ أوامر الاعتقال، وتعتمد في ذلك على الدول الأعضاء بها.