«عضتا الطاقم والركاب»... أكبر غرامة بتاريخ الطيران الأميركي لمسافرتين مشاغبتين

طائرة تابعة لخطوط دلتا الجوية (أ.ف.ب)
طائرة تابعة لخطوط دلتا الجوية (أ.ف.ب)
TT

«عضتا الطاقم والركاب»... أكبر غرامة بتاريخ الطيران الأميركي لمسافرتين مشاغبتين

طائرة تابعة لخطوط دلتا الجوية (أ.ف.ب)
طائرة تابعة لخطوط دلتا الجوية (أ.ف.ب)

تعرضت امرأتان من ركاب شركة الطيران المتهمين «بسلوك غير منضبط» لأكبر غرامات اقترحتها إدارة الطيران الفيدرالية الأميركية.
والعقوبات المكونة من خمسة أرقام على الراكبين المتهمين بارتكاب أعمال عنف هي جزء من غرامة قدرها مليونا دولار تم فرضها هذا العام. بحسب هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي».
شهدت شركات الطيران الأميركية ارتفاعاً قياسياً في «سلوك الركاب غير المنضبط» منذ أوائل عام 2021، مع العديد من الحوادث التي تنطوي على رفض ارتداء قناع الوجه المضاد للفيروسات.
وأعلن وزير النقل بيت بوتيغيغ أمس (الجمعة) عن الغرامات.
وقال في ظهور على قناة إيه بي سي: «إذا كنت على متن طائرة، فلا تكن غبياً ولا تعرض طاقم الطائرة والركاب للخطر... وإذا قمت بذلك، سيتم تغريمك من قبل إدارة الطيران الفيدرالية».
ففي إحدى الحوادث، طلب من راكبة على متن الخطوط الجوية الأميركية كانت مسافرة من تكساس إلى نورث كارولينا دفع غرامة قدرها 81 ألف دولار لتهديدها بإيذاء مضيفة طيران، عندما عرضت المضيفة مساعدة الراكبة في الوقوف بعد أن سقطت في ممر الطائرة.
وزعم أن الراكبة التي لم يذكر اسمها دفعت مضيف طيران وحاولت فتح باب كابينة الطيار، وقالت إدارة الطيران الفيدرالية في بيان صحافي: «إنه عندما تم تقييد الراكبة المشاغبة بالأصفاد تعرض بعض طاقم المضيفين «للبصق على وجههم» و«العض» و«ركل الطاقم والركاب الآخرين».
وفي الحادثة الأخرى، حاولت راكبة على متن خطوط دلتا الجوية من لاس فيغاس إلى أتلانتا، (عناق وتقبيل الراكب الجالس بجانبها)، حاولت الخروج من باب الطائرة أثناء الرحلة، ورفضت العودة إلى مقعدها، وعضت راكبة أخرى عدة مرات.
تم تقييد الراكبة، الذي لم يذكر اسمها أيضاً، من قبل أفراد الطاقم وطلب منها الآن دفع غرامة قدرها 77 ألف دولار.
أعلنت إدارة الطيران الفيدرالية عن سياسة «عدم التسامح» مع الركاب المشاغبين في يناير (كانون الثاني) 2021، وأصدرت غرامات بنحو 7 ملايين دولار منذ ذلك الحين.


مقالات ذات صلة

المحكمة العليا الهولندية توصي بوقف تصدير مكونات طائرات «إف - 35» لإسرائيل

شؤون إقليمية طائرة مقاتلة من طراز «إف - 35 أ» تسير على مدرج في قاعدة القوات الجوية السويسرية في إمين بسويسرا يوم 23 مارس 2022 (رويترز)

المحكمة العليا الهولندية توصي بوقف تصدير مكونات طائرات «إف - 35» لإسرائيل

أوصى المدعي العام للمحكمة العليا في هولندا، بتأييد الحكم الذي ينصُّ على أنه يتعيَّن على الدولة الهولندية وقف تصدير مكونات طائرات «إف - 35» إلى إسرائيل.

«الشرق الأوسط» (أمستردام)
العالم تظهر هذه الصورة التي التقطتها قوات الدفاع الجوي اليابانية قاذفة صينية من طراز «H  -6» تحلق فوق بحر الصين الشرقي في 24 مايو 2022 (رويترز)

الجيشان الروسي والصيني ينفّذان دورية جوية مشتركة فوق بحر اليابان

قال التلفزيون المركزي الصيني (سي سي تي في)، إن الجيشَين الصيني والروسي نفَّذا الدورية الجوية الاستراتيجية المشتركة التاسعة في المجال الجوي فوق بحر اليابان.

«الشرق الأوسط» (بكين - موسكو)
العالم طائرتان مقاتلتان من طراز «ميغ - 31» تابعتان للقوات الجوية الروسية تحلّقان في تشكيل خلال عرض فوق الساحة الحمراء في موسكو بروسيا في 9 مايو 2018 (رويترز)

مقاتلتان روسيتان تعترضان قاذفتين أميركيتين قرب مدينة كالينينغراد الروسية

اعترضت مقاتلتان روسيتان من طراز «سوخوي 27» قاذفتين أميركيتين من طراز «بي - 52 ستراتوفورتريس» بالقرب من مدينة كالينينغراد الروسية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق طائرة (أرشيفية - رويترز)

حاول فتح بابها أثناء التحليق... تقييد راكب بشريط لاصق في طائرة بأميركا

قالت شبكة «سي إن إن» إن مشاجرة حدثت هذا الأسبوع خلال تحليق طائرة من ميلووكي إلى دالاس فورت وورث في الولايات المتحدة بسبب محاولة راكب فتح باب الطائرة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق طائرة تابعة لشركة «ساوث ويست» الأميركية (أ.ب)

إخلاء طارئ لطائرة بعد اشتعال النيران في هاتف أحد الركاب واحتراق مقعد

تمكن طاقم طائرة من إجلاء أكثر من 100 راكب بعد أن اشتعلت النيران في هاتف أحد المسافرين على متن طائرة تابعة لشركة «ساوث ويست» الأميركية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

ضجيج المدن يحجب فوائد الطبيعة في تهدئة الأعصاب

ضوضاء المرور تؤثر سلباً على الصحة النفسية والجسدية (وكالة الأمن الصحي بالمملكة المتحدة)
ضوضاء المرور تؤثر سلباً على الصحة النفسية والجسدية (وكالة الأمن الصحي بالمملكة المتحدة)
TT

ضجيج المدن يحجب فوائد الطبيعة في تهدئة الأعصاب

ضوضاء المرور تؤثر سلباً على الصحة النفسية والجسدية (وكالة الأمن الصحي بالمملكة المتحدة)
ضوضاء المرور تؤثر سلباً على الصحة النفسية والجسدية (وكالة الأمن الصحي بالمملكة المتحدة)

أثبتت دراسة بريطانية حديثة أن الضوضاء البشرية الناتجة عن حركة المرور يمكن أن تخفي التأثير الإيجابي لأصوات الطبيعة في تخفيف التوتر والقلق.

وأوضح الباحثون من جامعة غرب إنجلترا أن النتائج تؤكد أهمية أصوات الطبيعة، مثل زقزقة الطيور وأصوات البيئة الطبيعية، في تحسين الصحة النفسية؛ ما يوفر وسيلة فعّالة لتخفيف الضغط النفسي في البيئات الحضرية، وفق النتائج المنشورة، الخميس، في دورية «بلوس وان».

وتسهم أصوات الطبيعة في خفض ضغط الدم ومعدلات ضربات القلب والتنفس، فضلاً عن تقليل التوتر والقلق الذي يتم الإبلاغ عنه ذاتياً، وفق نتائج أبحاث سابقة.

وعلى النقيض، تؤثر الأصوات البشرية، مثل ضوضاء المرور والطائرات، سلباً على الصحة النفسية والجسدية، حيث ترتبط بزيادة مستويات التوتر والقلق، وقد تؤدي إلى تراجع جودة النوم والشعور العام بالراحة.

وخلال الدراسة الجديدة، طلب الباحثون من 68 شخصاً الاستماع إلى مشاهد صوتية لمدة 3 دقائق لكل منها. تضمنت مشهداً طبيعياً مسجلاً عند شروق الشمس في منطقة ويست ساسكس بالمملكة المتحدة، احتوى على أصوات طبيعية تماماً مثل زقزقة الطيور وأصوات البيئة المحيطة، دون تدخل أي أصوات بشرية أو صناعية، فيما تضمن المشهد الآخر أصواتاً طبيعية مصحوبة بضوضاء مرور.

وتم تقييم الحالة المزاجية ومستويات التوتر والقلق لدى المشاركين قبل الاستماع وبعده باستخدام مقاييس ذاتية.

وأظهرت النتائج أن الاستماع إلى الأصوات الطبيعية فقط أدى إلى انخفاض ملحوظ في مستويات التوتر والقلق، بالإضافة إلى تحسين المزاج.

بالمقابل، أدى إدخال ضوضاء المرور إلى تقليل الفوائد الإيجابية المرتبطة بالمشاهد الطبيعية، حيث ارتبط ذلك بارتفاع مستويات التوتر والقلق.

وبناءً على النتائج، أكد الباحثون أن تقليل حدود السرعة المرورية في المناطق الحضرية يمكن أن يعزز الصحة النفسية للإنسان من خلال تقليل الضوضاء؛ ما يسمح بتجربة أصوات الطبيعة بشكل أفضل.

كما أشارت الدراسة إلى أهمية تصميم المدن بشكل يقلل من الضوضاء البشرية، ما يوفر للسكان فرصاً أكبر للتفاعل مع الطبيعة.

ونوه الفريق بأن هذه النتائج تفتح المجال لإعادة التفكير في كيفية تخطيط المدن بما يعزز التوازن بين التطور الحضري والحفاظ على البيئة الطبيعية، لتحقيق فوائد صحية ونفسية ملموسة للسكان.