كوريا الشمالية تهدم فندقاً كان رمزاً للتشارك مع جارتها الجنوبية

زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون خلال زيارة منتجع «جبل الألماس» في كوريا الشمالية (أ.ب)
زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون خلال زيارة منتجع «جبل الألماس» في كوريا الشمالية (أ.ب)
TT

كوريا الشمالية تهدم فندقاً كان رمزاً للتشارك مع جارتها الجنوبية

زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون خلال زيارة منتجع «جبل الألماس» في كوريا الشمالية (أ.ب)
زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون خلال زيارة منتجع «جبل الألماس» في كوريا الشمالية (أ.ب)

قامت كوريا الشمالية بهدم فندق مملوك لكوريا الجنوبية في منتجع كوري شمالي كان أحد آخر رموز المشاركة بين الكوريتين، وفقاً لمسؤولين في سيول دعوا كوريا الشمالية إلى وقف التدمير «الأحادي».
وقامت كوريا الجنوبية ببناء عشرات المرافق في منتجع «جبل الألماس» في كوريا الشمالية لاستيعاب السياحة من قبل مواطنيها خلال فترة اشتباك بين الخصمين في التسعينيات. لكن زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون وصف المنشآت الكورية الجنوبية هناك في عام 2019 بأنها «رثة» وأمر بتدميرها بعد شهور من الإحباط بسبب عدم استعداد سيول لتحدي العقوبات التي تقودها الولايات المتحدة والتي حالت دون استئناف الجولات.
وأجّلت كوريا الشمالية أعمال الهدم في عام 2020 كجزء من إجراءات صارمة لمنع (كوفيد - 19).
وذكرت وزارة التوحيد في كوريا الجنوبية، التي تتولى شؤون الكوريتين، أمس (الجمعة) أن كوريا الشمالية تمضي قدما في هدم فندق «هايغيمغينغ». وكان الفندق العائم، الذي رسى في منطقة ساحلية من المنتجع، ملكية رئيسية من بين عشرات المرافق التي أنشأتها كوريا الجنوبية لاستيعاب جولات «جبل الألماس»، والتي بدأت في عام 1998، حسبما أفادت وكالة «أسوشييتد برس».
اقرأ أيضا : كوريا الشمالية توجه تحذيراً إلى جارتها الجنوبية بعد الحديث عن «ضربة وقائية»
وقال المتحدث باسم وزارة التوحيد، تشا ديوك تشول، إنه لم يكن واضحاً ما إذا كانت كوريا الشمالية تدمر أيضاً منشآت أخرى في الموقع. وقال إن سيول «تأسف بشدة لتفكيك كوريا الشمالية أحادي الجانب» للفندق، وحث كوريا الشمالية على الدخول في محادثات لحل الخلافات بشأن الممتلكات الكورية الجنوبية في الموقع.
وتظهر صور الأقمار الصناعية التجارية إلى أن أعمال الهدم جارية منذ أسابيع. وقال تشا إن سيول استخدمت قنوات الاتصال بين الكوريتين للمطالبة بشرح وإجراء محادثات بشأن هذه القضية، لكن كوريا الشمالية تجاهلت الطلب.
يأتي الهدم وسط توترات متصاعدة بشأن عمليات إطلاق الصواريخ الأخيرة، إذ أجرت كوريا الشمالية أول تجربة صاروخ باليستي عابر للقارات منذ عام 2017 في 24 مارس (آذار)، واعتبرت «أسوشييتد برس» أن الزعيم كيم اتبع سياسة جريئة تهدف إلى إجبار الولايات المتحدة وخصومها الآخرين على قبول كوريا الشمالية كقوة نووية وإزالة العقوبات المشددة.
اقرأ أيضا: واشنطن تدعو إلى تشديد العقوبات الدولية على كوريا الشمالية
وكانت الجولات الكورية الجنوبية إلى «جبل الألماس» تعتبر رمزاً رئيسياً للتعاون بين الكوريتين ومصدراً نقدياً ثميناً للاقتصاد الكوري الشمالي قبل أن توقفها كوريا الجنوبية في عام 2008 بعد أن قتل حارس كوري شمالي سائحاً كورياً جنوبياً.
ولا يمكن لكوريا الجنوبية استئناف الرحلات الجماعية إلى «جبل الألماس» أو أي نشاط اقتصادي رئيسي آخر بين الكوريتين دون تحدي العقوبات، والتي تم تعزيزها منذ عام 2016، عندما بدأت كوريا الشمالية في تسريع تجاربها النووية والصاروخية. في حين أن عقوبات الأمم المتحدة لا تحظر السياحة بشكل مباشر، إلا أنها تحظر التحويلات النقدية الجماعية التي يمكن أن تنتج عن مثل هذه الأنشطة التجارية.
والتقى الرئيس الكوري الجنوبي مون جاي - إن مع كيم ثلاث مرات خلال عام 2018 وتعهد باستئناف جولات «جبل الألماس»، معرباً عن تفاؤله بإمكانية إنهاء العقوبات. لكن كوريا الشمالية علقت التعاون مع الجنوب بعد انهيار الدبلوماسية مع الولايات المتحدة في عام 2019 ولم تكن سيول قادرة على انتزاع تنازلات من واشنطن نيابة عنها.



حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
TT

حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)

ضرب الإعصار «شيدو» صباح اليوم السبت أرخبيل مايوت الفرنسي في المحيط الهندي حيث أُعلنت حالة التأهب القصوى مع توقع اشتداد الرياح المصاحبة له والتي تجاوزت سرعتها 180 كيلومترا في الساعة.

وضرب الإعصار جزيرة بوتيت تير في شرق الأرخبيل حيث يخشى أن تصل سرعة الرياح «إلى 200 و230 كلم/ساعة»، بحسب آخر نشرة للأرصاد الجوية الفرنسية، متوقعة رياحا مدمرة أشد من تلك التي صاحبت الإعصار «كاميسي» عام 1984.

وتسببت الرياح بانقطاع الكهرباء مع سقوط أعمدة كهرباء واقتلاع أشجار وتطاير أسقف منازل مصنوعة من الصفيح.

غيوم في سماء مايوت (أ.ف.ب)

وفي مدينة أوانغاني، قال رئيس البلدية يوسف أمبدي إنه يخشى «الأسوأ... لا يمكننا الخروج ولكن ما نشاهده يفوق الوصف».

ومنذ الصباح الباكر، أصدرت السلطات تحذيرا أرجوانيا وهو ما يعني لزوم جميع السكان منازلهم وعدم الخروج بما يشمل أجهزة الطوارئ والأمن وجميع عناصر الإنقاذ.

وقالت فاطمة التي تعيش في ماجيكافو-كوروبا وما زالت تذكر الإعصار الذي ضرب جزر القمر المجاورة عندما كانت طفلة «نحن خائفون جدا».

وتوقعت هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية أمطارا شديدة الغزارة مع خطر تشكل السيول والفيضانات وارتفاع أمواج البحر التي يمكن أن يكون لها آثار كبيرة على الساحل.

وحُظرت حركة المرور على الطرق العامة في جزيرتي غراند تير وبوتيت تير، وأغلق مطار دزاوودزي منذ مساء الجمعة.

ويتوقع خبراء الأرصاد الجوية الفرنسية تحسنا في الأحوال الجوية خلال اليوم، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.